الأدوية الحديثة المقاومة للتجلط.. هل تتناول الجرعة المطلوبة؟

آخر تحديث: الجمعة 14 يناير 2022 - 7:24 م بتوقيت القاهرة

من أكثر أنواع الأدوية أهمية تلك التى تقاوم تكون جلطات الدم وقد يضطر المريض فى كثير من الأحيان إلى تناولها طوال حياته كمرضى أمراض صمامات القلب الذين تتغير أحوالهم باستبدال الصمامات التالفة بأخرى معدنية يتعايشون معها ويحرص الأطباء على متابعتهم بإجراء التحاليل المعملية وتسجيل نتائجها ومتابعتها إذ إن جرعة تلك الأدوية، والتى يجب أن تحسب بدقة بالغة تتغير وفقا لنتائج تحليل عينات الدم الأمر الذى استمر لسنوات طويلة مع استخدام مضادات التجلط القديمة مثل عقار الوارفرين المعروف (Warfarin or Coumaar).
يحسب الآن للأدوية الحديثة من مضادات التجلط أنها قد لا تضطر الطبيب إلى متابعة أحوال سيولة الدم تلك المتابعة المستمرة عن قرب مدى الحياة. أدوية مثل: Xarilto, Eliquis, Paradaxa, Savaysa تعد بالفعل أسهل فى الاستعمال حيث لا تتطلب عند استخدامها كل ما يلجأ إليه الأطباء من عمليات لمعايرة وقياس الجرعات اليومية منها.
لكن هل هذا يعنى أن يترك الأمر للجرعة المبدئية التى يحددها الطبيب من تلك الأدوية ليستمر عليها المريض دونما تغير يذكر؟
مع العلم أن تلك الأدوية مقابل تلك الميزة فى سهولة استخدامها تمثل إرهاقا ماديا حقيقيا للمريض نظرا لارتفاع سعرها الذى لا يقارن بعقار الوارفرين.
فى تقرير حديث لمايوكلينيك أشار أطباؤها إلى أحد الأبحاث العلمية التى أجريت على جدوى تلك الأدوية فيما يتعلق بدقة الجرعة المطلوبة فجاءت النتائج لتؤكد أن ١٦٪ من المرضى لم يتلقوا الجرعة المطلوبة، وقد كان هذا سببا أساسيا فى حدوث مضاعفات خاصة لدى مرضى الذبذبة الأذنية التى كثيرا ما ينتج عنها جلطات المخ، السبب الآخر كان متعلقا بوظائف الكلى التى قد لا تتولى إخراج الدواء بصورة منتظمة مستمرة الأمر الذى قد يراكمه فى الدم فيبدو كما لو أن هناك إضافة للجرعة الأصلية.
لذا تنصح مايوكلينيك كل من يتناول الأدوية الحديثة المكافحة للتجلط أن يعود دائما إلى طبيبه، للتأكد من دقة الجرعة التى يتناولها وأن يتأكد من إجراء تحليل وظائف الكلى الأمر الذى يؤكد سلامة عمل الكلى فى إخراج الدواء بانتظام وفقا لما هو متوقع فى خطوات عمل الدواء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved