الليالي البيضاء: كيف نتهيأ للانسحاب منها؟

آخر تحديث: الجمعة 14 يناير 2022 - 7:21 م بتوقيت القاهرة

يصف الفرنسيون الليالى التى فيها يجافيهم النوم بالليالى البيضاء فهل أنت أيضا تعانى ذات الإحساس؟
الأرق بلا شك إحدى المشكلات التى يعانى منها الجميع خاصة كبار السن بمرور الوقت والزمن يصبح النوم إحدى صعوبات الحياة التى قد تضطر الإنسان للاستعانة بالأقراص المهدئة أو المنومة لتصبح عادة يصعب التخلص منها.
هناك بعض الأفكار التى قد تساعدك على تهيئة النفس للنوم دونما اللجوء للأقراص: حاول أن تتخذ منها عادات سلوكية فإنها مفيدة وقد تقودك إلى ساعات من النوم المريح فى سلامة:
< تجنب عادة نوم القيلولة فإنها تنعكس بالسلب على ساعات النوم أثناء الليل فإن كنت من معتاديها فلتقصرها على ثلاثين دقيقة من الخلود للراحة ولا تستسلم للنعاس الكامل، إنما اشغل وقتك بسرعة حتى لا ينتهى الأمر إلى اعتبارها بديلا لساعات النوم التى يجب أن يرتاح فيها عقلك وجسدك فى تناغم طبيعى.
< راجع باستمرار ما تتناوله من أدوية واسأل طبيبك خاصة إذا ما كنت مضطرا لتناول أدوية معينة لفترات طويلة: هل هناك من تلك الأدوية ما يسبب الأرق؟ بل أيضا راجع بنفسك المعلومات الخاصة بالأدوية التى قد تلجأ إليها ما دون مشورة طبيب فمنها على سبيل المثال الأدوية المحتوية على الكافيين كأدوية البرد والأدوية المكافحة للألم والصداع.
< احتفظ بحركتك نشيطة واهتم دائما بممارسة النشاط البدنى لمدة ثلاثين دقيقة لخمس مرات فى الأسبوع. على عكس كل التوقعات ممارسة الرياضة العنيفة فى آخر النهار تقود للأرق ولا تساعد عليه كما يتوقع البعض، لذا فمن المفيد أن تبدأ يومك بالجهد البدنى المعتدل إذا كنت تمارسه أملا فى أن يساعدك على الاسترخاء ليلا.
< تجنب أنواع المنبهات المحتوية على الكافيين فى المشروبات مثل القهوة والشاى والشيكولاتة الساخنة أو مشروبات الطاقة أو على الأقل تناولها صباحا وتوقف عنها منذ فترة الظهيرة.
< ليكون أقل قدر من الطعام والشراب فى فترة ما قبل النوم عادة تحرص عليها. الوجبات الدسمة فى المساء قد تعرضك لتقلبات الهضم وتوتر المعدة والأمعاء بينما الإفراط فى الشراب للعصائر أو الماء يطالبك بالاستيقاظ ليلا لزيارة الحمام.
< مارس أبسط الرياضات الذهنية مثل التأمل أو التنفس بعمق فى تلك الفترة التى تتهيأ فيها للنوم محاولا أن تتخلص من كل ما قد يزعجك من أفكار أو مشكلات فى حاجة للمواجهة والحل. الأمر لا يتعلق بتجهالها أو الهروب منها لكن الحاجة للنوم بالفعل أكثر أهمية من إيجاد حل لها بالاستغراق فيها خاصة فى تلك اللحظات من اليوم.
< تعمد ترك كل ما يتعلق بالإلكترونيات خارج حجرة نومك: تليفونك المحمول، الكمبيوتر، النور المنبعث من الراديو أو التليفزيون وهو مغلق كلها لها انعكاسا سلبيا على نومك.
< احتفظ نسبيا بموعد تأوى فيه إلى فراشك حتى فى أيام نهاية الأسبوع إذا ما كنت تعانى بالفعل من صعوبات النوم، العادة تخلق الاعتياد ولا تستسلم للرقاد فى فراشك متى استيقظت صباحا.
< تخلص من عادة أن تنتبه دائما لمعرفة الوقت، احتفظ بساعة تنبهك للوقت الذى يجب أن تستيقظ فيه وتعمد أن تخفيها فلا تنتبه لما تصدر من أضواء ولو خفيفة فإنها فى تلك الأحوال ستستدعى انتباهك فتزيد من أرقك.
< لا تحاول النوم: بمعنى ألا تحاول إجبار نفسك على النوم فالمحاولة المتعمدة ستقودك إلى دائرة مفرغة. إذا تمكن منك الأرق انهض من فراشك وانتقال إلى حجرة أخرى حاول أن تهيأ نفسك للاسترخاء بقراءة كتاب أو الاستغراق فى سماع بعض من الموسيقى الهادئة الكلاسيكية حتى تستشعر النعاس لتعود إلى فراشك وتبدأ نوما هانئا مريحا إن شاء الله.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved