عبيد راجا.. باكستاني أوصله طموحه لكرسي وزارة الثقافة النرويجية

آخر تحديث: الجمعة 14 فبراير 2020 - 7:35 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

فى ريعان شبابه لم يكن ببيت والديه سوى كتاب واحد هو القرآن الكريم ولكن الشاب الباكستاني كان على موعد مع بحر من الكتب فى مرة دخل بها إحدي المكاتب العامة النرويجية ليجد سيدة غيرت حياته وألهمت مخيلته نحو القراءة التي لم يكن يداوم عليها كثيرا لينتهي به المطاف وزيرا للثقافة.

وبحسب قناة دويتش فيلا الألمانية بدأ ولع عبيد بالقراءة مع قصص الكاتب النرويجي روالد، وأتبعه الشاب الطموح بهواية قراءة النصوص القانونية التي ارتبطت لاحقا بمساره المهني والسياسي.

وقرر عبيد دراسة القانون فى النرويج ولكن تفوقه الدراسى أهله لنيل منحة دراسية بجامعة أوكسفورد البريطانية وتخرج منها محاميا كفئا.

باختياره وزيرا للثقافة النرويجية بسبب تقدمه بالمسار المهني أعتبر عبيد ثانى وزير مسلم على الإطلاق يتولى منصبه بدولة النرويج وذلك بتاريخ 24 يناير الماضى.

ويقول الصحفي النرويجي توماس سبينسا عن الوزير ذو الـ44 عاما إنه يتمتع بشخصية براقة وقصة مثيرة.

وذلك لأن عبيد ولد طفلا لأسرة باكستانية صغيرة وكان أيضا يتعرض للعنف من قبل والده ما جعل الحكومة النرويجية تنقله من حضانة والده لدار الرعاية لتجنيبه الأذى.

وفى الملجأ كان عبيد علي وشك التحول تماما عن المسار الصحيح إذ أدي به تعرفه علي أطفال منحرفين لأنه كاد يشارك بعملية سطو وسرقة باستخدام الحجارة للاعتداء على الضحية.

ولكن رغم الحياة الصعبة كنزيل دار رعاية كان عبيد متفوقا بالمدرسة وبالجامعة بأعلي الدرجات كما يضيف توماس.

ومن شدة تفوقه الجامعى أصبح عبيد أول نرويجى من أصول أجنبية يتم اختياره لمنحة سنة دراسية بجامعة أوكسفورد البريطانية.

وعن حياة عبيد العاطفية يقول توماس إنه أحب فتاة مسلمة تدعى نادية أنصار أثناء الدراسة الجامعية ولكن مشكلته إن الجالية المسلمة بالنرويج كان لديها قوانين صارمة تمنع لقاء بين الإثنين إلا بموافقة عائلتيهما ما كان يدفع عبيد لتحين فرصة للقاء حبيبته بعيدا عن أنظار الجالية فى فرع بعيد لبيتزا هت ولاحقا تزوج عبيد من نادية لينجبا 3 أطفال.

وعن ميوله الدينية يصف عبيد نفسه بالمسلم المعتدل بينما أثارت آراءه السياسية بعض الجدل حول مساجد مختلطة بين النساء والرجال وآراء أخري عن حقوق المرأة بالإسلام.