أحمد ماهر: للأسف كنت أعلم بكل ما سيحدث خلال عام.. ونشطاء تويتر: «6 إبريل خانوا»
آخر تحديث: الأربعاء 14 مايو 2014 - 5:04 م بتوقيت القاهرة
نسمة مصطفى
«للأسف كنت أعلم».. آخر مقال للناشط السياسي أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل، يرصد فيه عددا من الأدلة والمعلومات التي عرفها من شخصيات هامة في السلطة خلال الفترة الماضية والنتائج التي كان مُخطط الوصول إليها الآن.
وقال ماهر في المقال الذي نشره موقع «مصر العربية»، إنه تلقى عدة رسائل وصفها بـ«جس نبض» الشارع على خبر اعتقاله، الأولى كانت في أكتوبر 2013، والثانية في نوفمبر من نفس العام قبل حبسه فعليا بأيام.
وأضاف «ماهر»، أن أحد الشخصيات، وصفه بـ«أحد أمراء الشعب»، أخبره في فبراير من العام الماضي عن «خطة افتعال العنف والاشتباكات ثم سيل مزيد من الدماء وإحداث فوضى لكى ينزل الجيش»، وأكد له عن رغبتهم في أن تقود 6 إبريل، ليرد عليه ماهر «سيناريو العنف والدم لا يتفق مع مبادئنا وأيدلوجياتنا، كما أن سيناريو عودة العسكر للسلطة هو أمر نرفضه تماما»، على حد قول أحمد ماهر في المقال.
مقابلة أخرى، حدثت بين ماهر و«أحد الواصلين بكل الأجهزة والجبهات الرسمية»، بحسب وصف المقال، جرى فيها تحذيره أنه «على يوليو اللي جاي (يقصد 2013) لن يكون هناك 6 إبريل ولا أحمد ماهر بالذات، والترتيب اللي جاى أن الجيش هو اللى يمسك السلطة وأنتم رافضين ومش عايزين تشاركوا في الكلام، والناس متخوفة منكم أنكم هاتقولوا برضه يسقط يسقط حكم العسكر، فالترتيب أنكم تختفوا الفترة الجاية، مش هايكون ليكم صوت ومحدش هايسمعكم ولا هايتعاطف معاكم.. وأنت بالذات».
مقابلة ثالثة، يروي المقال تفاصيلها، أن شخصا "في معسكر السلطة"، حذر ماهر قائلا: «ليس مسموحا بالاعتراض.. احنا فى حرب على الإرهاب.. مفيش حاجة اسمها حقوق إنسان»، وأضاف الشخص الذي لم يذكر اسمه "من ليس معنا فهو ضدنا.. وخلى بالك من نفسك يا أحمد علشان خلاص جابو آخرهم منك».
وتطرق حديث مؤسس حركة 6 أبريل إلى مقالة للكاتب بلال علاء بعنوان "الحرية للمعتقل الذى لا نحبه"، وتدور فكره المقالة، بحسب ماهر، «حول تحول من يصل للسلطة إلى شخص مشجع لقمع الآخر حتى لو كان مناضلا فى بدايته.. وحول الليبراليين العسكريين الذين يتجاهلون قيم الليبرالية كرفض القمع والقتل وحق التظاهر، وتجدهم يؤيدون قمع وقتل وسحل الإسلاميين لأنهم لا يشبهوننا، ثم يبدأ الكلام عن حكم العسكر وعندما يعتقلون من نحبهم».
ولم تنشر حركة 6 إبريل، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ولا المدونة الشخصية لأحمد ماهر مقاله الأخير _كعادتها_.
****
لم يجد المقال رد فعلا إيجابيا من نشطاء تويتر وفيسبوك، واشتد الهجوم على أحمد ماهر واتهمه البعض بـ «خيانة الثورة»، محملين حركة 6 أبريل دماء الشهداء والتواطؤ مع الجيش خلال عزل مرسي، بحسب تعليقاتهم.
اقرأ بعض ردود الأفعال على تويتر