اللبنانيون ينتخبون البرلمان الجديد غدا.. كل ما تريد معرفته عن الحدث المرتقب

آخر تحديث: السبت 14 مايو 2022 - 9:20 م بتوقيت القاهرة

غياب تيار المستقبل بزعامة الحريرى عن المنافسة.. ومصادر لبنانية ترجح تشكيل ميقاتى لحكومة ما بعد الانتخابات
يتوجه الناخبون اللبنانيون، غدا الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية لاختيار 128 نائبا، فى استحقاق لا يتوقع محللون أن يغير فى المشهد السياسى العام فى ظل انهيار اقتصادى غير مسبوق.
ووفقا لبيانات وزارة الداخلية اللبنانية يبلغ عدد الناخبين المقيمين داخل لبنان 3.741.883 ناخبا، ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها فى الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلى فى 15 دائرة انتخابية.
وبدأت القوى الأمنية بالانتشار فى المناطق اللبنانية، حيث يتوقع أن يعمل أكثر من 20 ألف عنصر من قوى الأمن الداخلى لحماية مراكز الاقتراع، إضافة إلى نحو 45 ألف عنصر من الجيش اللبنانى لتأمين اليوم الانتخابى على طول المناطق اللبنانية، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
وأكد وزير الداخلية اللبنانى، بسام المولوى على جهوزية القوى الأمنية لليوم الانتخابى، مشيرا إلى تفعيل الأمن الاستباقى لمنع أى إشكالات أمنية فى مختلف المناطق.
وتستعين السلطات أيضا بعناصر من قوى الأمن العام وأمن الدولة للإشراف على هذا اليوم خصوصا فى ظل تناقص أعداد قوى الأمن الداخلى بفعل الأزمة الاقتصادية.
وسلمت السلطات المختصة صناديق الاقتراع للمراكز فى المناطق، لتوزيعها على مراكز الاقتراع مساء اليوم. ويشرف على هذه العملية نحو 15 ألف موظف فى القطاع العام معظمهم من أساتذة المدارس، سيعملون كرؤساء لجان وأقلام ومراكز لإدارة العملية الانتخابية.
ويأتى الاقتراع فى ظل انهيار الليرة اللبنانية وفقدانها نحو 90% من قيمتها وحجز على ودائع المودعين وأموالهم، وبالتوازى مع مفاوضات مع صندوق النقد الدولى لإخراج البلاد من أزمتها.
وتجرى الانتخابات فى غياب أبرز مكون سياسى سنى «تيار المستقبل» بزعامة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريرى الذى أعلن عزوفه عن خوض الاستحقاق، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتتميز تلك الانتخابات بوجود فاعل للقوى التغييرية المعارضة والمستقلة المنبثقة عن السابع عشر من أكتوبر 2019 حيث تخوض لوائح المعارضة المعركة الانتخابية فى كل الدوائر بوجه كل أحزاب السلطة والقوى التقليدية.
وتقول بعض الأحزاب التى كانت سابقا فى ائتلاف قوى الرابع عشر من آذار إنها تخوض الاستحقاق من أجل استعادة السيادة فى لبنان ضد سلاح حزب الله والتمدد الإيرانى.
أما قوى الثامن من آذار التى تخوض الاستحقاق فى لوائح موحدة، فتتحدث عن موقع لبنان وتدافع عن سلاح حزب الله متهمة القوى الخصمة بأنها تريد تغيير وجه لبنان.
فى المقابل، تخوض القوى التغييرية المعركة الانتخابية ضد طرفى الصراع، رافعة شعار الفساد واستعادة الدولة وأهمية المحاسبة والعدالة وتطبيق الدستور ومحاربة المنظومة السياسية التى سلبت الناس كل حقوقهم، على حد وصف مرشحيها.
ومن مهام المجلس الجديد انتخاب رئيس جديد للجمهورية فى سبتمبر 2022، وإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية وتطبيق إصلاحات ضرورية مطلوبة، وعقد الاتفاق مع صندوق النقد الدولى.
وقالت مصادر من أربعة فصائل لبنانية لوكالة رويترز إن رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى، قد يتم اختياره لتشكيل الحكومة الجديدة. وصرح ميقاتى لقناة الحرة يوم الأربعاء أنه على استعداد للعودة كرئيس للوزراء إذا كان متأكدا من سرعة تشكيل الحكومة.
ويعتقد محللون أن المرشحين ذوى الأفكار الإصلاحية يمكن أن يفوزوا ببعض المقاعد هذه المرة، لكن الإصلاحيين يخوضون كفاحا طويلا لاختراق النظام الطائفى الذى يقسم مقاعد البرلمان بين 11 جماعة دينية ويميل لصالح الأحزاب القائمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved