شركة سياحية روسية تمتنع عن سداد ٣٠ مليون دولار مستحقات لفنادق مصرية

آخر تحديث: السبت 14 مايو 2022 - 5:21 م بتوقيت القاهرة

طاهر القطان:

شكاوى مجمعة فى مصر ودبى لضمان مستحقات الكيانات السياحية المصرية
امتنعت شركة سياحية روسية عن سداد ما يزيد على ٣٠ مليون دولار مستحقات لفنادق مصرية الذى يواجه أعباء مالية طاحنة منذ تداعيات أزمة كورونا والتى تضاعفت مع الحرب الروسية القائمة.
وشهدت الآونة الأخيرة تصاعد أزمة مستحقات شركات السياحة والفنادق المصرية لدى منظمى الرحلات الروس والأتراك الذين يعملون بالسوق الروسية بسبب تداعيات الحرب المدمرة على أوكرانيا.. وتجرى حاليا اتصالات مكثفة بين الجانبين الروسى والمصرى لإيجاد حلول لهذه المشكلة؛ حيث يعمل مستثمرو القطاع على قدم وساق لحل مشاكل مديونيات منظمى الرحلات الروس للفنادق وشركات السياحة المصرية التى تتجاوز عشرات الملايين من الدولارات ضمن تعاملات عدة شهور بين منظمى الرحلات الروس ونظرائهم من شركات السياحة والفنادق المصرية قبل بدء الحرب الروسية.
وكشف سامح عبدالمنعم عضو غرفة الفنادق ومدير عام قطاع المبيعات والتسويق بفنادق باروتيل شرم الشيخ أن إحدى شركات السياحة الروسية ومقرها الرئيسى فى دبى أقامت أخيرا فروعا لها بالقاهرة وشرم الشيخ والغردقة وقامت بالنصب والاحتيال على عدد كبير من الفنادق فى شرم الشيخ والغردقة فى مبالغ ماليه تجاوزت ٣٠ مليون دولار مديونية ومستحقات للفنادق وشركات السياحة المصرية.
وأضاف عبدالمنعم أن هذه الشركة كانت تقوم بجلب سائحين روس وأوكران ولا تقوم بسداد ما تتحصل عليه من أموال للفنادق أو تقوم بسداد جزء بسيط من المبلغ المطلوب ومع الوقت تزايدت المديونية اعتمادا على احتياج الفنادق لنزلاء جدد باستمرار.. مشيرا إلى أن هذه الشركة هى الشركة الناقلة لأحد أندية القمة فى الدورى المصرى حاليا. وأشار مدير عام قطاع المبيعات والتسويق بفنادق باروتيل شرم الشيخ إلى أنه جار حاليا تجميع شكوى من عدد كبير من الفنادق المستحق لها مديونيات لدى الشركة الروسية لتقديمها للعديد من الجهات الحكومية أهمها مجلس الوزراء ووزارة السياحة وغرفة المنشآت الفندقية وهيئة الاستثمار والرقابة الإدارية للكشف عن رأس مال الشركة فى مصر وسجلها التجارى وطبيعة نشاطها ومن له حق الرقابة عليها وعلاقتها بالمقر الرئيسى بدبى والشركاء المصريين، لافتا إلى أنه جار أيضا تجهيز ملف كامل لعدد من الفنادق لرفع عدد من القضايا بدبى المقر الرئيسى للشركة وإبلاغ السفارة المصرية فى دبى بدولة الامارات العربية، وكذا بمقر السفارة الإماراتية بالقاهرة، حتى يكون قد تم مخاطبة جميع الجهات المعنية وما يستجد من جهات أخرى.