ناردين فرج: شعرت أن ملامحى قريبة لفترة الستينيات فى «قصر النيل».. وسعيدة بردود الأفعال

آخر تحديث: الإثنين 14 يونيو 2021 - 7:18 م بتوقيت القاهرة

حوار ــ مصطفى الجداوى:

احب الإذاعة والتمثيل.. وأمامى مشوار طويل لكى أكون راضية عن أدائى
فرحت بلقب ملكة «موكب المومياوات» وهو كبير على.. ويسرا بكت فى الحفل
«ذا فويس» ساعدنى فى تقديم المهرجانات والأحداث الدولية.. والانسحاب منه كان مفاجأة

استطاعت الإعلامية ناردين فرج، أن تخطف الأنظار إليها بعد مشاركتها فى مسلسل «قصر النيل» الذى عرض فى موسم رمضان الماضى، وهو يعد التجربة الثالثة لها فى عالم التمثيل.
وتكشف ناردين فى حوارها لـ«الشروق» عن كيفية استعدادها للدور، وعن الصعوبات التى واجهتها، وكواليس مشاركتها فى حفل موكب المومياوات الملكية، والسبب وراء اعتذارها عن «ذا فويس».

< فى البداية سألتها: ما الذى جذبك للمشاركة فى قصر النيل؟
ــ جذبنى لمسلسل «قصر النيل»، وجود عناصر كثيرة مهمة منها؛ شركة الإنتاج، فأنا كنت أتمنى أن أعمل مع المنتج محمد مشيش، وهو الذى رشحنى للدور، بالإضافة إلى أن السيناريو، كان جيدا، وشعرت أن أحداث المسلسل سريعة جدا، وهناك جريمة قتل، وكواليسها ليست موجودة فى نهاية العمل، بل مع الأحداث، وفى وسط الحلقات يحدث صراع جديد، بالإضافة إلى أن كاستنج الممثلين داخل العمل به مجموعة من الفنانين أحب متابعتهم على الشاشة، ووجدت أن العمل بطولة جماعية وجميع الممثلين أنا أحبهم، بالإضافة إلى أن الدور كانت مساحته جيدة بالنسبة لى، فشعرت بأنها خطوة للأمام، بعد العملين اللذين قدمتهما من قبل.

< كيف كان استعدادك للدور فى المسلسل؟
ــ كانت هناك جلسات مع الفنان أحمد خالد صالح، لأن معظم مشاهدى معه، وكان هناك جلسات مع المخرج خالد مرعى المخرج، ومحمد سليمان كاتب المسلسل، وتحدثنا كثيرا عن طفولة البنت، وما الذى حدث لها فى الماضى وجعل تكوين شخصيتها بهذا الشكل، وعلاقتها بأبيها لأنه هو الذى أثر على شخصيتها، فهى بداخلها شعور الظلم والقهر، كل هذه الأمور استخدمتها من أجل وضع ملامح للشخصية غير موجودة فى الأحداث، أدى إلى تكوين شخصيتها بهذا الشكل.
< كيف تعاملت مع الحقبة الزمنية التى تدور فيها أحداث المسلسل؟
ــ أى عمل تقدم فيه دور عن مرحلة مختلفة هو أمر لا يتكرر كثيرا، وشعرت بأن ملامحى قريبة وتليق على فترة الستينيات، واستخدمت شعرى فى المسلسل ولم أستعن «بباروكة»، فأحببت أن أجرب شيئا جديدا لم أقدمه من قبل، فدائما المقربين لى ينصحونى بالتنوع لكى لا يحصرنى صناع الأعمال فى دور معين، فجاءت لى الفرصة، وأنجذبت للمسلسل لوجود خطوط كثيرة، وأحببت أن أكون جزء منه.

< ما هو مرجعك لدورك فى قصر النيل؟ أو من أين استمددت تفاصيل شخصيتك؟
ــ بالنسبة للشكل والملابس، كان هناك استايلست هى المسئولة عن تفاصيل هذه المرحلة، لأننى قرات كثيرا، وعند اختيار لون شعرى اكتشفت أن لكل عام فى فترة الستينيات لون شعر مختلفا، بموضة مختلفة، وأنا لم أتدخل فى أى تفاصيل لأنهم كانوا يريدون شكلا محداد، ففى طريقة المشى وطريقة الجلوس، الظهر يكون مفرودا، بالإضافة إلى طريقة الإمساك بالشنطة، وكل هذه الأشياء شعرت بأنها من الممكن أن تضيف للشخصية.

< هل اللغة كانت عائقا؟
ــ اللغة لم يوجد بها أى صعوبات، لكن هناك بعض المصطلحات التى كان يتم استخدامها ضمن الأحداث والتى يغلب عليها طابع الستينيات وضعها الكاتب محمد سليمان، والمسلسل تفاصيله كانت كثيرة، ودورى به كان كبيرا، والصعوبات كانت دائما بالنسبة لى أن اكون على قدر المسئولية، وردود الأفعال على الدورين الذى قدمتهم من قبل كانوا يشبهون لى، لكن دور قصر النيل مختلف عنى تماما، لأنه من حقبة زمنية مختلفة،، فكان دور صعب، وبعد مشاهدتى للدور على التلفزيون شعرت بأنه يوجد مشاهد كان من الممكن أن أقدمها بشكل افضل، وسأسعى لتفادى تلك الأخطاء.

< كيف رأيت ردود الفعل على المسلسل؟
ــ الحمد لله ردود الفعل كانت جيدة، ولم أرَ آراء سلبية عليه.
ودعنا نتفق فى أن قصر النيل مسلسل مختلف، مثل جراند أوتيل، فهو من الأعمال التى تتمتع بمظهر جميل.

< ما الأقرب لكى التقديم التلفزيونى ام التمثيل؟
ــ من الصعب أن يكون لدى حب أكبر لأحد منهما، لكن الأسهل بالنسبة لى بالطبع سيكون التقديم الإذاعى، وذلك لعدة أسباب منها أننى أعمل فى الإذاعة منذ 15 عاما، فقد عملت كمذيعة راديو ثم رئيسة محطة، ودربت مذيعين، ثم اتجهت للتلفزيون، وبدأت فى تقديم برامج صغيرة وكبرت معها، ثم أصبحت أقدم مهرجانات، ومناسبات هامة مثل حفل المومياوات الملكية، فأصبح هناك تطور واكتساب خبرة،، لكن بالنسبة للتمثيل مازال أمامى مشوار طويل جدا، لكى أكون راضية عن أدائى أمام نفسى، ودائما ما يعرض على أعمال درامية، لكن لا أوافق على أى شىء، لأننى فى البداية وأحتاج للمساندة لذلك أحب أن أكون مع شركة إنتاج جيدة، مع مخرج شاطر يكون عنده رؤية، بالإضافة إلى سيناريو جيد، وهذا كان متمثلا فى «قصر النيل».
فأنا لا أقدر على المقارنة بين التمثيل والتقديم الإذاعى، لكننى أحب الاتنين، لذلك قررت العمل فيهما.
وإذا أخذت فرصتى فى التمثيل بشكل أكبر لن أترك التقديم الإذاعى، لأنى وصلت لمكانة جيدة فى الإذاعة تمكننى من الاختيار فى البرامج والمناسبات التى أقدمها.

< حدثينا عن لقب «ملكة موكب المومياوات»؟
ــ هو لقب كبير بصراحة، وكبير جدا على، وطبعا كان حدث مهم، وكم كنت سعيدة بتمثيل مصر بلدى على المسرح أمام العالم كله، وسعيدة جدا لاختيارى لتقديم الحفل، لأننى كنت على قدر المسئولية الحمدلله، وأتمنى أن استمر فى تقديم مثل هذه المناسبات، لأن بها شعورا وطنيا.

< هل توقعتِ ردود الأفعال على الحفل وتشبيه المقدمات بالملكات؟
ــ أعتقد أن مصر كانت سعيدة بأبنائها، والجمهور كان سعيد بكل المشاركين فى الحفل، الذين مثلوا بلدهم بشكل جيد، فجميعنا كنا فخورين ببلدنا، وأرى أن أهم عنصر هو الفرقة الموسيقية والمايسترو، والحفل كان مبهرا جدا، وكنا حريصين على شكل بلدنا أمام العالم، وشاهدت يسرا تبكى لفرحتها ببلدها، وعند وصول الموكب فى موعده اطمأننا على الموكب والبث، وشكل بلدنا امام العالم، وردود الأفعال كانت جميلة.

< ماذا عن تجربتك وأراب جود تالنت و«ذا فويس» وما سبب انسحابك منه؟
ــ تجربة أراب جود تالنت كانت فى بداياتى، وكان دور صغير جدا، لكننى كنت أؤمن أن الذى يبدأ صغيرا ويتعلم سيكبر فى مكان آخر فى المستقبل، واعتقد أنى كنت موفقة فى ذلك، وكنت فى مصر قد بدأت اظهر فى «صباحك سكر زيادة»، ومن الأشياء التى ساعدتنى فى الهوا ذا فويس، لأنهم كانوا دائما يحضرون لنا كوتش يعلمنى كيفية الحديث على الهواء، وهذا فرق جدا معى فى تقديم المهرجانات والاحداث الدولية، وأرى أن كل مرحلة فى حياتى علمتنى الكثير، وأنا كنت قد قدمت على ذا فويس من قبل ولم يتم قبولى، وبعد ذلك تم قبولى، واعتقد ان الوقت الذى اخذته فيه هو التوقيت المضبوط، اما موضوع الخروج فلم أعلق عليه، لكننى تفاجأت به مثل الجمهور، وهذا ما قلته فى فيديو وقناة ام بى سى طلبت منى أن أعمل فيديو اتحدث فيه، وارى أنها مرحلة ومضت، «وكان موقف دمة تقيل اوى ومش عايزة افتكره».

< وما سر غيابك أخيرا عن التمثيل؟
ــ عرض على عملان لكن رفضتهما، لأننى مازلت فى البداية، وأحتاج لمخرج جيد وكاتب سيناريو جيد، وفى الأعمال التى اعتذرت عنها وجدت أن المخرجين الذى اعمل معهم سيتركونى اعتمد على نفسى، وانا احتاج للمساعدة والتوجيه.

< هل تسعين للانتشار فى التمثيل؟
ــ لا أسعى للانتشار، ولكننى أبحث عن عمل جيد لمخرج جيد وكاتب سيناريو جيد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved