.لا نريد تحول البرلمان المقبل إلى «أداة» لعرقلة كل ما فعلناه
.20 منصة للاحتفال بافتتاح القناة الجديدة
.أطالب الإعلام بالحرص على الدولة
.الرئيس يرد على والد شهيد: «ابنك افتدى ٩٠ مليون مصري»
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه لا توجد خصومة بينه وبين أى شخص، وإنه لن يثأر لنفسه من أحد، مضيفا -عقب حفل الإفطار الذى نظمته رئاسة الجمهورية مساء أمس الثلاثاء تحت شعار إفطار الأسرة المصرية- أنه سمع حديثًا كثيرًا عن قوانين وإجراءات ينوي اتخاذها.
وأضاف «السيسى» قائلا: «أنا مقدر أن الدستور اللى اتعمل طموح جدا، بس ربما نكون محتاجين وقت عشان يبقى فيه فاعلية لكل ماهو موجود داخل نصوص الدستور».
وقال الرئيس: «من المهم أن تثقوا فىّ.. وأعدكم أنني لن أتخذ أى إجراء لا يرضى الله، أو لا يحافظ على سلامة البلد».
وأوضح «السيسى» أن الشاب محمد والشابة ياسمين اللذين كانا يجلسان بجواره على مائدة الإفطار قالا له إن القانون الجديد الخاص بإقالة قادة الأجهزة الرقابية أغضب الناس.
وأضاف «السيسى» مازحا: «مش لازم كل حاجة تغضبوا منها، انتم عايزين كل حاجة تبقى ١٠٠٪، أنتم تطلبون الكمال فى كل شيء في وقت يصعب فيه تحقيق الكمال، أنا لا يوجد عندي شيئًا أخفيه، ولا يصح تكبيلي وأنتم تريدون الكمال والنجاح في كل شيء، فأنا لن أستطيع فعل كل شيء بمفردي».
وأردف في الافطار الذي اقيم بفندق الماسة: "إننا لن نصدر قانونًا للإرهاب حتى نظلم الناس، وينبغي على وسائل الإعلام أن تتعامل بحرص وهى تنتقل أخبار الشهداء".
وقال الرئيس إن "وسائل الإعلام لم تكن تنقل كل تفاصيل الشهداء الذين يسقطون إبّان حرب الاستنزاف مع إسرائيل في نهاية الستينيات رغم سقوط شهداء يوميا، لكن لم يكن أحد يعرف، واليوم لو سقط شهيد واحد كل مصر تشعر به"، متسائلا: لماذا التأثير على المواطنين وروحهم المعنوية؟
ثم تساءل السيسى وما علاقة كل ذلك بقانون الإرهاب؟ وأجاب: لازم نحصن الدولة في تحديها الكبير، نحن نريد النجاح والإرهاب يريد أن يفشلنا.
وأقر الرئيس بوجود خلل فى آلية تدفق المعلومات المقدمة للإعلاميين، مطالبا بضرورة عمل هذة الآلية جيدا، متابعا: «نحن نريد أن تكون المعالجة في الحيز الطبيعي، ولن نخفي شيئا».
وأشار إلى إمكانية استخدام الإعلام في الخارج وبعض قنوات الإعلام في الداخل، في الحرب المُشنّة ضد مصر.
وخلال الكلمة صاحت إحدى الحاضرات مطالبة الرئيس بالتعامل بقانون الطوارئ مع الإرهابيين، بينا قالت أخرى: «لا تقلق يا ريس طالما الصعايدة خلفك».
وبدوره كشف الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن إصداره قانون لتقسيم الدوائر الانتخابية، مجددا القول إنه بنهاية العام سنشهد برلمانا منتخبا لمصر، حسبما قال.
وفي سياق متصل، شدد الرئيس على ضرورة اختيار نواب البرلمان بتجرد تام، موضحًا: «مهم مرة واحدة أن ننتقي بتجرد من أجل خاطر بلدنا».
وتابع «السيسى» قائلا: ممكن البرلمان يكون أداة خطيرة لعرقلة كل ما نقوم به الآن، ولأننا لن نصدر إجراءات استثنائية، فمن المهم أن نختار أفاضل الناس ولن ننحاز إلا للصالح العام».
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتحية إلى كل الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب، مضيفا: «تلقيت رسالة من والد الشهيد حسام جمال أنه كان يود أن يلتقيه ليقول له إن ابنه فجّر نفسه عشان ينقذ كل زمايله في كمين الشيخ زويد لكن لم يبق من جسده شيء وتحول إلى تراب».
وقال السيسي: «إنني أرد على هذا الأب وأقول له: (هو قدم نفسه مش عشان 26 من زملائه بالموقع، بل من أجل خاطر 90 مليون مصري، وحتى يحمي مصر من أهل الشر».
واستطرد الرئيس: «لو فقدنا إرادة الشهيد.. تخيلوا كان ممكن يحصل لبقية الشعب إيه».
وفيما يتعلق بافتتاح قناة السويس الجديدة، أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الاحتفال يوم ٦ أغسطس المقبل سيتم بمشاركة واسعة من معظم فئات الشعب المصرى عبر 20 منصة، موجها رسالة للمصريين وهي: «مشروع قناة السويس الجديدة كان حلمكم وجهدكم وأموالكم».
وأعرب الرئيس عن غضبه الشديد ممن يقول «إن مشروع القناة الجديدة معمولة شو للسيسى»، قائلا: يا ساتر يارب، هذا كلام يوجع، هل معقول أن نتاجر بأموال الناس ومشاعرها؟
وردًا على هتاف بعض الحضور لشخص الرئيس، قال «السيسي»: «أنا لست رئيسا ولا قائدا ولا زعيما، أنا وحد من المصريين، يمكن يكون حد يفرح بالكلام ده ويتمناه، لكن أنا أريد أن أكون واحدا منكم أنتم اخترتموه وقلت له خلي بالك من البلد».
.