الشرطة الإسرائيلية تمنع مفتي القدس من دخول الأقصى

آخر تحديث: الجمعة 14 يوليه 2017 - 11:00 ص بتوقيت القاهرة

رام الله - أ ش أ 


منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مفتي القدس والأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين من دخول المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الأسباط ، كما احتجزت حراس الأقصى وهواتفهم على خلفية العملية الاستشهادية التي جرت صباح اليوم وأسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل جنديين إسرائيليين. 

وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان فضيلة المفتي يدعو الجميع للنزول لصلاة الجمعة وعدم تمرير سياسة الاحتلال في السماح لهم بمنع الصلاة.

وانتشرت دعوات مقدسية لأوسع مشاركة للتوجه للمسجد الأقصى رفضا لقرار الاحتلال منع الصلاة فيه.

ونبهت مصادر مقدسية إلى ان قرار إسرائيل منع المصلين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى إلى أنها سابقة، مشيرين إلى أنه ولأول مرة منذ عام ١٩٦٩ تتجرأ على اتخاذ قرار كهذا ، ومشيرين إلى أنها تسعى أيضا لاجراءات جديدة تهدف لتقسيم المسجد مثلما هو حاصل في الحرم الابراهيمي الشريف بالخليل.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قوله: المسجد الأقصى اليوم مغلق لأسباب أمنية ووضع المسجد سيبقى كما هو سابقا.. وان الشرطة الاسرائيلية ستقوم بحملة تفتيش واسعة النطاق داخل المسجد الأقصى بحثا عن أسلحة".

ونقلت القناة السابعة العبرية عن نائب وزير الدفاع قولها: يجب علي "إسرائيل" تعزيز سيطرتها على المسجد الأقصى.. أما وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان فأكد أن هجوم القدس يتطلب منا إلى دراسة جميع الترتيبات الأمنية في المسجد الأقصى وضواحيه .. فيما نقلت القناة العاشرة العبرية عن عضو الكنيست "بتسلإيل سموتريش" قوله: يجب إغلاق المسجد الأقصى فورا وحتى إشعار آخر.

من جانبه ، قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: تبارك حركة حماس عملية القدس الفدائية وتعتبرها حقا مشروعا لشعبنا وخير دليل على وحدته في مقاومة الاحتلال الغاشم ورد طبيعي على جرائمه المتواصلة وتؤكد أنها امتداد لانتفاضة القدس المستمرة في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين .

كما باركت حركة الجهاد الإسلامي "عملية الدفاع البطولية عن ساحات الأقصى" وحذرت الاحتلال من مغبة استخدام اقتحاماته وعدوانه لتقسيم الأقصى.

وكان ثلاثة فلسطينيين نفذوا عملية إطلاق نار في باحات المسجد الأقصى أدت إلى إصابة 3 عناصر من الشرطة الإسرائيلية بجروح خطيرة أعلن عن مصرع اثنين منهم لاحقا، واشتبك المسلحون الثلاثة مع الشرطة الاسرائيلية في باحات المسجد الأقصى التي أطلقت النار عليهم بكثافة ما أدى إلى استشهاد الثلاثة.

في سياق متصل، ناشدت حركة "فتح" الفلسطينيين بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وذلك عقب قرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بإغلاق المسجد بالكامل اليوم الجمعة.

وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم إن "الاحتلال الإسرائيلي والسياسة الإسرائيلية الممنهجة بالتضييق على أهلنا في فلسطين وفي القدس تحديداً ومنع المؤمنين من الوصول بحرية إلى أماكن العبادة والاقتحامات المتكررة التي يقوم بها المستوطنون لباحات المسجد الأقصى..هذا هو أصل الداء وهو البداية لدوّامة العنف التي لا تتوقف، وهو السبب الذي يؤدي حتماً إلى ما نشهده من حلقات متتالية لقتل الإنسان الفلسطيني بدم بارد دون مراعاة لحرمة المكان ولا لقدسية الحياة، فإسرائيل تتلذذ بالقتل لمجرد القتل".

وتابع البيان: لا بد للموقف الفلسطيني أن يتفوق أخلاقياً على المحتل، ولا بد لشعبنا وهو يبحث عن أفضل السبل للدفاع عن أرضه ومقدساته أن يتجنب الانجرار إلى الدائرة المريحة لإسرائيل، وبعيداً عن كل ما حدث فإن المطلوب من شعبنا يتعدى مجرد الدخول مع المحتل في مواجهات تكلفنا الكثير من الدم دون مردود يتساوى مع ما يتم دفعه من أثمان..المطلوب هو القيام بحراك شعبي وتحديداً في القدس.. يجب الدفاع عن المدينة ومقدساتها وعدم ترك إسرائيل تتفرّد بأهلنا هناك.. يجب دعم موقف حركة فتح رسمياً تحديداً في المقاومة الشعبية الجماهيرية العارمة وعدم دفع شبابنا الى البحث عن بدائل وهم يعرفون مسبقاً أنهم يخوضون معركة غير متكافئة مع آلة القتل الإسرائيلي..

وناشدت الحركة "جماهير شعبنا بالتوجه اليوم الى المسجد الأقصى واقامة الصلاة فيه وكسر الحصار الإسرائيلي الذي يهدف إلى تغيير معالم المدينة المقدسة وتهويدها يا جماهير شعبنا الصابر الصامد المرابط! شدّوا الرحال الى المسجد الأقصى!".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved