مسئول بالصحة: عقار «إيفرمكتين» لكورونا مازال تحت التجارب.. والنتائج مبشرة

آخر تحديث: الثلاثاء 14 يوليه 2020 - 12:44 م بتوقيت القاهرة

منى زيدان:

• عقار «ريمديسفير» و«بلازما المتعافين» مجرد تجارب.. ووعي المواطنين وراء انخفاض الإصابات
• العزل المنزلي خفض كثافة المستشفيات إلى 70% من إجمالي الأسرة

قال الدكتور وجدي أمين، مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، وعضو اللجنة العلمية لفيروس كورونا، إن اللجنة ناقشت بعض نتائج التجارب السريرية على عقار "إيفرمكتين" كعلاج لحالات كورونا في عدد من مستشفيات العزل خلال اجتماعها الأخير، مؤكدا أن نتائجه مبشرة حتى الآن.

وأضاف أمين، في تصريحات لـ"الشروق"، أن هذا العقار يستخدم للطفيليات، ويعالج حالات كورونا المتوسطة إلى الشديدة، حيث يتم إجراء التجارب على 100 مصاب خلال الفترة الحالية، لمعرفة مدى فعاليته عليهم، وتحديد إمكانية تعميم استخدامه في المستشفيات، بعد فرز نتائج التجارب التي أجريت عليه.

وأكد أن علاج "ريمديسفير" مازال في مرحلة التجارب السريرية أيضا، حيث يتم استخدامه لأكبر عدد ممكن من الأعداد المطلوبة في التجارب من خلال استخدامه في 24 مستشفى على مستوى الجمهورية، قبل اتخاذ قرار نهائي بشأنه خلال الفترة المقبلة.

ولفت أمين إلى أن جميع العقارات التي تستخدم حاليا هي مجرد تجارب لم يتم اعتماد أي منها حتى الآن، بما في ذلك العلاج من خلال بلازما المتعافين، حيث لم يتم اعتماد البلازما كعلاج أساسي في كورونا، وتدرس اللجنة العلمية النتائج الخاصة بالبلازما من حيث المتعافين وحالات الوفاة، والحالات التي لم تستجب للعلاج من خلال البلازما.

وعن انخفاض أعداد الإصابات اليومية بكورونا، قال أمين إن هذا الانخفاض يدل على وجود وعي أكبر بين المواطنين بالفيروس، مقارنة بالأشهر الماضية، لافتا إلى أن هذا الوعي يتمثل في تدارك الإصابة بالفيروس في وقت مبكر، مما يترتب عليه الذهاب إلى المستشفى مبكرا، أو بدء العلاج المنزلي بشكل أسرع.

وتابع: "هذا إلى جانب تطبيق الإجراءات الاحترازية، والتي أهمها ارتداء الكمامة في جميع المصالح، والشوارع مما يقلل من فرص العدوى بين المواطنين، واستخدام المطهرات بشكل أوسع"، مشيرا إلى أن الأطقم الطبية أصبحت مدربة على التعامل مع الفيروس بصورة أسرع وبشكل احترافي أفضل من الأشهر الماضية.

وأكد أمين أن العزل المنزلي لحالات كورونا، خفض كثافة المستشفيات التي تستقيل هذه الحالات، حيث إن كثافة المستشفيات حاليا حوالي 70% من إجمالي الأسرة الموجودة بها، واقتصرت المستشفيات على استقبال الحالات المتوسطة إلى الشديدة، والذين غالبا ما يمثلون كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، بينما يتم عزل جميع الحالات البسيطة منزليا، وفقا لقرار الوزارة ومتابعة حالتها إلى تمام الشفاء.

وفي سياق آخر، أكدت توصيات لمنظمة الصحة العالمية حول تنظيف الأماكن الدينية المجتمعية والشعائر الجنائزية، حيث إن هناك دراسات تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد يظل حيا لمدة يوم واحد على النسيج والخشب، ولمدة تصل إلى يومين على الزجاج، و4 أيام على الفولاذ المقاوم للصدأ والبلاستيك، ولمدة تصل إلى 7 أيام على الطبقة الخارجية للكمامة الطبية.

ولفتت المنظمة إلى أن هناك دراسة أخرى تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد يعيش لمدة 4 ساعات على النحاس، و24 ساعة على الورق المقوي، ولمدة تصل إلى 72 ساعة على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ، إلا أن هذه الدراسات أجريت في بيئة مختبرية مع عدم اتباع ممارسات التنظيف والتطهير، وينبغي أن تفسر بحذر عند تطبيقها على البيئة الواقعية.

وأشارت المنظمة إلى أنه عند تنظيف الأماكن الدينية يجب تحضير محاليل المطهرات واستخدمها وفقا لتوصيات الجهة المصنعة المتعلقة بالمقدار وزمن التلامس، حيث من الممكن أن تؤدي بعض التركيزات المخففة تخفيفا غير كاف أثناء التحضير (كأن تكون شديدة الارتفاع أو شديدة الانخفاض)، إلى تقليل فاعليتها، وتزيد التركيزات العالية من تعرض المستخدمين للمخاطر الكيميائية، وقد تتلف الأسطح، ويجب استخدام محلول مطهر كاف للسماح للأسطح بالبقاء مبللة ودون لمس لفترة تكفي لتعطيل الفيروس بفعل المطهرات.

وأكدت المنظمة ضرورة تدريب العاملين في مجال التنظيف على السياسات، لافتة إلى استخدام المستحضرات الكلورية السائلة أو الصلبة، وتكوين محلول مائي مخفف من الكلور، فهو فعال في مكافحة العديد من الفيروسات ومنها كورونا، موضحة أن التركيز المسموح به للكلور في الماء هو 1000 جزء في المليون.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved