بدء محاكمة المتهمين فى قضية طبيبة الدقهلية ضحية كورونا

آخر تحديث: الثلاثاء 14 يوليه 2020 - 12:55 م بتوقيت القاهرة

نعمان سمير

تنظر محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم، أولى جلسات محاكمة 42 متهما بمنع دفن جثمان الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف، بقرية شبرا البهو، بعد وفاتها بفيروس كورونا.

وكان قد أحال المستشار علاء السعدني، المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة الكلية بالدقهلية، 42 شخصا من قريتي البهو وشبرا البهو إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بالمنصورة، لاتهامهم بالتجمهر ومنع دفن جثمان الدكتورة سونيا عبدالعظيم عارف، والتي وافتها المنية جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

ووجه المحامي العام إلى المتهمين منهم 17 هاربا، اتهامات "بتكوين تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص جعل السلم العام في خطر بغرض منع دفن جثمان سونيا عبدالعظيم، وارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات الخاصة، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم حجارة ما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، حيث أمرهم رجال السلطة بالتفرق فرفضوا الانصياع فضلا عن استخدام مكبرات الصوت بالمساجد للحث على التجمهر".

وأمر المحامي العام بقيد الأوراق برقم جناية امن دولة طوارئ، وإحالة القضية إلى محكمة أمن الدولة طوارئ بالمنصورة وفقا للقانون رقم 162 لسنة 1985 وقرار رئيس الجمهورية رقم 168 لسنة 2020 بإعلان حالة الطوارئ وقرار رئس مجلس الوزراء رقم 941 لسنة 2020 والمادة 214 من قانون الإجراءات الجنائية.

كان تحقيقات النيابة العامة التي أجراها المستشار محمد حفني، رئيس النيابة الكلية لجنوب المنصورة، أثبتت أن المتهمين استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف واستخدموهما ضد المجني عليهم أحمد محمد مصطفى السعيد الهنداوي، ومحمد مصطفى السعيد الهنداوي، وعمر صابر موسي زاهر، بقصد ترويعهم إلحاق الأذى المادي والمعنوي بهم وفرض السطوة عليهم بأن تجمهروا في مسيرات لقطع الطريق المؤدي إلى المقابر، وأضرموا النيران بأكوام من القش وإطارات السيارات بالطريق العام حاملين أدوات معدة للاعتداء على الأخص "حجارة"، مما ترتب عليه تعريض حياة المجني عليهم وسلامتهم وأموالهم للخطر وتكدير الأمن والسكينة العامة وجعل السلم العام في خطر.

وتوصلت تحقيقات النيابة الكلية إلى أن المتهمين استعملوا القوة والعنف مع موظفين عمومين وهم الضابط نصر الدين ع. ع."، أحمد إ. ا.، والقوة المرافقة لهما وكذلك أسامة ثروت، أخصائي الطب الوقائي، وإيهاب أبو شبانة، مسعف، بغرض منعهم من أعمال وظيفتهم وهو تأمين ودفن جثمان المتوفاة واعتراض طريقهم بإضرام النيران بأكوام من القش وإطارات السيارات بالطريق العام ورقهم بالحجارة لمنعهم من أداء عملهم، وكذلك جهروا بالصياح بقصد إثارة الفتن بان صاحوا بالعبارات والهتافات من أنها تكدير الأمن العام وعطلوا الشعائر الدينية وهي دفن جثمان المتوفاة بالقوة والتهديد وحازوا "حجاره"، في الاعتداء على الأشخاص.

وتوفيت الدكتورة سونيا عبد العظيم في يوم 10 أبريل 2020 وهي أول إصابة ظهرت بمدينة المنصورة بفيروس كورونا وجرى استقبالها بمستشفى الصدر بالمنصورة للاشتباه في إصابتها وأخذ مسحات منها وإرسالها لمعامل وزارة الصحة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved