«القوات القروية» محاولة شعبية لتعويض غياب الشرطة في ريف بوركينا فاسو

آخر تحديث: الثلاثاء 14 يوليه 2020 - 12:31 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

يظهر رجال كاغلوياجو المعروفين بالحرس القروي فى إحدى الليالي وهم يقيدون مجموعة مراهقين في جذوع الأشجار، بينما تظهر في الخلفية مجموعة من أكياس الحشيش المحرزة ولكن تهمة المراهقين هي السرقة وأمسكت القوات القروية بهم بسببها.

ويقول إيمانويل تيندربياجو مدير فرع القوات القروية بقرية بوسن إنهم أكثر انضاباطا وقدرة على مكافحة الجريمة عن قوات الشرطة الغائبة عن المنطقة بسبب أحداث الإرهاب.

ويقدر فيليب فراود الباحث بالمجال من جامعة أوتاوا الكندية عدد القرويين المنخرطين بصفوف الحراسة القروية بعد الظهر بنحو 40 ألف مقاتل مسلح ملتزم بزي رسمي للقوات غير الرسمية.

ويضيف إيمانويل أنهم لا يستخدمون العنف مع من يعترف سريعا بينما أخرج أحد عناصر الحراسة حزمة من العظام يقول إنهم يضعونها بين أصابع المشتبهين ليضغطوها لإجبار المشتبهين على الاعتراف.

ومن جانبه حذر محمد سعداغو، الباحث في الصراع البوركيني من نتائج سيئة لانتشار مثل تلك القوات القروية، مشيرا لحادثة قرية يرغاو التي شنت عليها القوات القروية هجوما انتقاميا يناير العام الماضي، مسفرة عن مقتل نحو 200 شخص وهجوم آخر للقوات القروية على قرية أخرى لأقلية فولانى المسلمة مسفرا عن مقتل العشرات.

وأضاف سعداغو إن تلك الهجمات تساهم بعزلة أقلية الفولاني المسلمة وتسهيل استقطابها من قبل مقاتلي تنظيمي القاعدة وداعش المتسللين من الحدود مع دولة مالي والذين تسببوا بموجة نزوح مليون شخص من شمال البلاد.

ومن جانبه أثني زافرين ديابري رئيس الحزب التقدمي الإصلاحي المعارض على جهود القوات القروية، مؤكدا أن غياب الشرطة وفشلها وراء إقدام الأهالي على التسلح وتشكيل القوات المحلية.

ومن جانبها قررت الحكومة البوركينية يناير الماضي فتح الباب أمام تكوين قوات مسلحة من المدينيين للتصدي لموجة الإرهاب المتزايدة ويشمل برنامج التسليح الحراسة القروية.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved