خاص لـ الشروق .. حملة موسعة يقودها وزير الصحة لتصحيح أوضاع المستشفيات في الصعيد
آخر تحديث: الأحد 14 يوليه 2024 - 12:58 م بتوقيت القاهرة
منى زيدان
- الحملة تستمر 10 أيام وتضم نواب الوزير ومساعديه ورؤساء القطاعات ورؤساء الهيئات والجهات التابعة للوزارة بالتنسيق مع المحافظين ونواب البرلمان
- الحملة تنطلق في بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج لتذليل العقبات والتغلب علي المشاكل التي تواجهها المستشفيات
- متابعة جودة وحجم تنفيذ المبادرات الرئاسية 100 مليون صحة وسرعة تنفيذ برنامج الحكومة الجديدة
كشف الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة عن استعدادات مكثفة تجري في الوزارة حاليا للقيام بحملة موسعة تشمل جميع المستشفيات في 4 محافظات في صعيد مصر هي بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج.
قال عبدالغفار في تصريحات خاصة لـ"الشروق" إن الحملة ستنطلق في 21 يوليو الجاري ولمدة 10 أيام، يترأسها الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الصحة والسكان، ونوابه الثلاثة، الدكتور محمد الطيب والدكتورة عبلة الألفي، والدكتور عمرو قنديل، ومساعدي الوزير ورؤساء القطاعات، ورؤساء الهيئات والجهات التابعة وقيادات الوزارة في جميع التخصصات، بما يعد انتقال كاملا للوزارة إلى الصعيد.
وأكد عبدالغفار، أن الحملة ستعمل خلال الأيام العشرة على مسح جميع مستشفيات ووحدات الرعاية الأولية في المحافظات الأربعة المذكورة، لتذليل العقبات التي تواجهها المستشفيات ووحدات الرعاية الأولية والاستجابة الفورية لجميع احتياجاتها في جميع التخصصات، وتشمل هذه تنمية قدرات الفريق الصحي وزيادة أعداده، والعمل على تطوير المستشفيات ووحدات الرعاية الأولية وصيانة الأجهزة الطبية الموجودة، وتجهيز المستشفيات، والقضاء على قوائم الانتظار الموجودة بتلك المستشفيات.
وأكد المتحدث الرسمي للوزارة أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان سيقود الحملة في اليوم الأول لها، ثم سيتابع نواب الوزير الثلاثة الحملة على أرض الواقع لمدة ثلاثة أيام، ثم سيتابعها رؤساء القطاعات وقيادات الوزارة حتى يومها العاشر.
كما ذكر أن الحملة ستتم بكامل التنسيق مع المحافظين ونواب البرلمان، للعمل الفوري على حل المشاكل التي تواجه المواطنين في تلقي الرعاية الصحية، وتقديم خدمات صحية أفضل للمواطنين، وهو الهدف الأساسي للوزارة.
وتأتي الحملة في إطار جهود وزارة الصحة والسكان للاستجابة للمواطنين في هذه المحافظات، والحرص على تذليل العقبات أمام القطاع الصحي في المحافظات، وتطوير أوضاعه كجزء من التنفيذ المبكر لبرنامج الحكومة الجديدة، واستجابة لمخرجات الحوار الوطني والتي يتولى فيها وزير الصحة خالد عبدالغفار رئاسةالمجموعة الوزارية للتنمية البشرية.
- متابعة جودة تنفيذ المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة
وتسعى الحملة أيضا إلى متابعة تنفيذ مجموعة المبادرات الرئاسية "100 مليون صحة" والتى تأتي تحت مظلتها 14 مبادرة للصحة العامة تخدم جميع الفئات العمرية، من حديثي الولادة إلى الفئات العمرية لكبار السن.
وشدد عبدالغفار، على أهمية المبادرات الرئاسية "100 مليون صحة" في الكشف المبكر عن العديد من الأمراض المعدية وغير المعدية وعلاجها من من خلال نهج دورة الحياة، بما في ذلك مبادرة فحص ما قبل الزواج والتى تهتم بالكشف عن الأمراض غير السارية، والاضطرابات الوراثية، واختبارات الأمراض المعدية.
وتهدف المبادرات إلى الحد من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، فضلاً عنالأمراض الوراثية وغير المعدية، مما يضمن أجيالاً أكثر صحة، بالإضافة إلىرعاية ما قبل الولادة ومبادرة 1000 يوم الذهبية، لتوفير رعاية شاملة قبل وبعدالولادة لضمان حصول الأمهات الحوامل على فحوصات صحية منتظمة،وإرشادات غذائية، وتثقيف حول الحمل والطفولة المبكرة، بهدف تحسين المؤشرات الصحية لكل من الأمهات والأطفال، وخفض معدلات الوفيات لديهم.
وتعنى الحملة الوزارية في الصعيد أيضا بمتابعة جودة وحجم الخدمات المقدمةلحديثي الولادة والطفولة المبكرة، كالتطعيم الإلزامي والكشف المبكر عن ضعفالسمع عند حديثي الولادة والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، وذلك ارتباطابالمبادرات الرئاسية التي تهدف إلى القضاء على جميع الأمراض التي يمكنالوقاية منها باللقاحات، وكذلك مبادرة صحة المرأة التى تهدف إلى رفع مستوي الوعي حول مؤشرات صحة السيدات وخاصة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمراض غير المعدية.
- تنفيذ مبكر لبرنامج الحكومة الجديدة
وأشار عبدالغفار إلى أن برنامج وزارة الصحة في السنوات القادمة وفقا لبرنامج الحكومة الجديدة ومخرجات الحوار الوطني يقوم على العمل على توسيع قاعدة المنتفعين بالتأمين الصحي الحالي بالتنسيق مع الجهات المعنية، من خلال ضم فئات جديدة لتكون مشمولة في منظومة التأمين الصحي الحالية حتى الآن، والبدء في إدراج غير القادرين على سداد اشتراكات التأمين الصحي على دفعات عن طريق تقديم الأولوية لبعض المحافظات والتي تعاني من نسب فقر عالية.
كما يتضمن البرنامج الذي حصلت "الشروق" على نسخة منه: التوسع في انشاء المستشفيات التخصصية لتغطية جميع محافظات الجمهورية، والقضاء قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، مع زيادة عدد المرضى الذين يعالجون ضمن منظومة القضاء على قوائم الانتظار للعمليات.
كما يشمل البرنامج زيادة تمويل العلاج على نفقة الدولة للحالات الحرجة،وتطوير خدمات مراكز الرعاية الصحية الأولية وسد العجز في القوى البشريةوخاصة في المناطق النائية مع سد العجز من خلال العيادات المتنقلة والقوافل الطبية.
ووفق البرنامج سوف تعمل الوزارة على تعزيز قدرة النظام الصحي على مواجهة الأزمات الصحية والأوبئة والكوارث الطبيعية، ورفع معدلات التطعيمات الوطنية، والحفاظ على مصر خالية من شلل الأطفال، الحصبة الحصبة الألمانية، الدفتيريا، السعال الديكي، والتيتانوس الوليدي.
بالإضافة إلى تطوير وتجهيز المعامل المركزية لوزارة الصحة وتطوير وتدريب العاملين بتلك المعامل ورفع كفاءة المعامل على مستوى الجمهورية، وتصميم خريطة وبائية تفاعلية بهدف تحديد بؤر انتشار الأمراض المعدية، ورفع الاستعداد والجاهزية لمواجهة الأوبئة والجوائح.
وأكد عبدالغفار أنه خلال الفترة المقبلة ستعمل الوزارة على التوسع في استخدام التقنيات الحديثة مثل: إنترنت الأشياء، والأجهزة القابلة للارتداء، والتطبيب عن بعد، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وتعزيز البحث والتطوير في مجال الصحة العامة.
إلى جانب التوسع في تحليل البيانات الصحية والاستفادة منها في دعم اتخاذ القرار، ووضع السياسات المبنية على الدليل، وتحسين حوكمة البيانات الصحية من خلال وضع أطر تنظيمية وقانونية ورقابية، وتعزيز قدرات القوى العاملة في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات.
كما ستعمد الوزارة إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وتقديم خدمات العلاج عن بعد والمتابعة الإلكترونية،والانتقال من خدمات صحية رقمية منعزلة إلى منظومة صحية رقمية شاملة منخلال دمج جميع المنشآت التي تقدم الخدمات الطبية على المنظومة الإلكترونية مع ضمان سرية البيانات.
