من أجل لقمة عيش.. «خليفة» يجوب الشوارع بـ«طرابيش» الزينة

آخر تحديث: الأربعاء 14 أغسطس 2019 - 3:33 م بتوقيت القاهرة

ميار مختار

"نفسى اشتغل شغلانة ثابتة، بس لولا الظروف"، الجملة التي بدأ بها الشاب الثلاثيني أحمد خليفة والشهير ببولا كلامه، حيث يقيم في شارع بورسعيد بمنطقة الوايلي، فمن أجل إعالة أسرة مكونة من أم وأخ مريض مع فقد للأب، يمتهن خليفة عدة مهن من أجل كسب العيش.

ينتظر خليفة أمام صالونات التجميل واستديوهات منطقة الزاوية الحمراء ممسكًا بالدف والطبلة ليزف العرائس فور خروجهن، كما يعمل سفرجي في الأفراح والمآتم ليقدم الشاي والقهوة للضيوف، مضيفا"أنا مبحبش أقعد، ورايا مسؤليات تجبرني ألقط رزقي من أي حاجة".

أما عن المواسم، فيتجه خليفة للتغني بالتواشيح الرمضانية، ضاربًا بها طبلته الصغيرة في مناطق عدة كـ"سرايا القبة والألف مسكن وحمامات القبة"، حيث يبدأ بالغناء بعد الانتهاء من الإفطارعلى أية مائدة من الموائد الرمضانية.

ومع حلول العيد يجوب خليفة شوارع المنطقة بعربة صغيرة مصنوعة من الصفيح، تكتظ بطرابيش الزينة والمزاميز إضافة إلى الوشوش الكرتونية "الماسكات"، حيث يقف بإحدى الجوانب المزدحمة بالأطفال ليبع بضاعته التي تتراوح أسعارها بين جنيهين وحتى 5جنيهات.

وعن التعامل مع الأطفال قال خليفة: "بفضل انهادهم لأنها لقمة عيش ولازم الواحد يصبر عليها"، لتتوالى عليه العديد من الأطفال التي تبتاع تلك الطرابيش وتترد كثيرًا في اختيار الألوان والأشكال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved