اختفت البصمة واختفى التميز.. سمير الإسكندراني متحدثا عن جيل الثمانينيات

آخر تحديث: الجمعة 14 أغسطس 2020 - 12:50 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق:

رحل عن عالمنا، أمس الخميس، الفنان المصري سمير الإسكندراني، ابن حي المغربلين الشعبي، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد صراع مع المرض، بمستشفى النزهة.

ولد الإسكندراني في حي الغورية بالقاهرة، في 8 فبراير 1938، وهو ابن أسرة تعمل في التجارة، كان والده تاجر أثاث، لكنه كان من محبي الفن وصديق لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين، والتحق الراحل في بداية حياته بكلية الفنون الجميلة.

وعن آراءه في الموسيقى والغناء والأصوات الغنائية في مصر خلال فترة الثمانينيات، تحدث الإسكندراني تحت عنوان "على مسئوليتي بصراحة دون قيود"، في حوار نشر بجريدة الوفد عام 1989.

بشكل صريح تحدث الإسكندراني عن الأغنية الشبابية كما أطلق عليها في هذه الفترة، بعد ظهور عمرو دياب وحميد الشاعري وأصوات أخرى، وقال: "ما هو الجديد الذي قدموه، هل الأغنية القصيرة! فقد قدمتها زمان... وقد قدمتها وكان لا يزال عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وعبدالوهاب موجودين".

أما عن مستوى الأغنية في تلك الفترة فقال: "الكلام في الأغاني دي عام دون تخصيص والكلمة متوترة والتوزيع ضحل واللحن في واد والكلمة في واد آخر فاللحن لا يعبر عن الكلمة والسمة العامة هي الرقص والتصفيق وقط سمعت بأذني أحد أصحاب شركات الكاسيت وهو يقول لملحن أمامي عايزين أول الشريف شوية طبل وزمر، ونجد الملحن هو الموزع، رغم أن في العالم كله هذه حرفة وهذه حرفة منفصلة".

"اختفت البصمة واختفى التميز"، هكذا وصف الإسكندراني بوضوح الأصوات التي كان يسمعها في تلك الفترة، وقال أيضاً: "جميع الأصوات متشابه إلى حد كبير مفيش حاجة اسمها صوت حلو وصوت وحش في صوت مؤثر ومؤدي جيد، فربما يكون صوتاً به حشرجة لكنه يوقف شعر رأسك لصدق ما يقوله".

ونصح الإسكندراني خلال حواره، العاملين في المجال الفني، قائلا: "إن الفنان يجب أن يضع خبرته وثقافته الفنية لتطوير فن المجتمع الذي يعيش فيه ويعبر عنه، وأكبر مثال على ذلك سيد درويش، ووصف أغاني الكايست –كانت منتشرة في الثمانينيات- إنها ذات عمر افتراضي".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved