اتفاق أمريكي روسي على خطة من 6 نقاط لإزالة «كيماوي سوريا»
آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2013 - 4:04 م بتوقيت القاهرة
بوابة الشروق
أعلنت الولايات المتحدة وروسيا، اليوم السبت، أنهما توصلتا إلى اتفاق يفضي، في حال تطبيقه بالكامل، إلى تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بحلول منتصف 2014.
ويتيح الاتفاق ـ في حال عدم استجابة دمشق ـ تطبيق إجراءات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يجيز اللجوء إلى القوة أو فرض عقوبات.
وحدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في جنيف اليوم، إطارا من ست نقاط، تقوم سوريا بموجبه بتسليم قائمة كاملة بما لديها من أسلحة كيمياوية خلال أسبوع.
بنود الاتفاق الست تتضمن:
1- الإفصاح عن مخزون الأسلحة الكيماوية ووضعها تحت الرقابة الدولية.
2- تقديم قائمة بالأسلحة الكيماوية السورية خلال أسبوع.
3- تدمير المخزون الكيماوي بموجب اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيماوية.
4- السماح للمفتشين الدوليين بدخول سوريا فورا لتفقد كل المواقع.
5- إمكانية نقل الأسلحة إلى خارج الأراضي السورية.
6- الأمم المتحدة تقدم المعونة اللوجستية، وتراقب التزام سوريا ببنود هذا الاتفاق وفقا للفصل السابع.
وقال كيري: إن "الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على أن قرار الأمم المتحدة سيصدر تحت الفصل السابع الذي يجيز اللجوء إلى القوة"، مضيفا: "لن يكون هناك مجال لمناورات.. أو أي شيء سوى تطبيق كامل من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وأضاف: "الاتفاق ينص أيضا على أن المفتشين ينبغي أن يكونوا على الأرض في مهلة أقصاها نوفمبر.. والهدف هو التثبت من إزالة (الأسلحة الكيماوية) بحلول منتصف العام المقبل".
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن مجلس الأمن الدولي سيتحرك في حال لم تف سوريا بالتزاماتها في ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية.
وأوضح لافروف: "في حال عدم احترام دمشق للشروط (في إطار اتفاق حظر الأسلحة الكيماوية) أو في حال استخدام الأسلحة الكيماوية من أية جهة كانت، فإن مجلس الأمن الدولي سيتخذ تدابير في إطار الفصل السابع" من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يجيز استخدام القوة.
ويأتي الاتفاق مع انتهاء اليوم الثالث من المحادثات بين الوزيرين بشأن مبادرة طرحتها موسكو ووافقت عليها دمشق بوضع مخزون الأسلحة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي بهدف اتلافها، وتعهدت بعد ذلك على الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
وما أن أعلنت الولايات المتحدة وروسيا عن اتفاقهما، حتى رفضه الجيش السوري الحر على لسان رئيس هيئة أركانه اللواء سليم إدريس.
وقال إدريس، في مؤتمر صحفي في إسطنبول بتركيا، إن المبادرة الروسية الأمريكية لا تعنيهم في شيء "وهي فقط لكسب الوقت"، وإن "التواريخ التي تتحدث عن تدمير الأسلحة في 2014 لا تعنينا".
وأضاف: "الاتفاق لم يتحدث عن محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد، رغم اعترافه باستخدام السلاح الكيميائي".