بلينكن في شهادته للكونجرس: بايدن كان بين خياري «إنهاء الحرب أو تصعيدها» في أفغانستان

آخر تحديث: الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 - 4:24 ص بتوقيت القاهرة

أ ش أ

دافع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، عن انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، والذي أدى لسقوط سريع للحكومة في كابول وسيطرة طالبان على الحكم، مؤكدا أن الرئيس، جو بايدن، ورث اتفاقا أبرمته إدارة سلفه دونالد ترامب مع طالبان بسحب القوات، وأنه كان بين خياري "إنهاء الحرب أو تصعيدها".
وفي شهادة محمومة عبر الفيديو أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، شهدت اتهام أعلى مسئول دبلوماسي في البلاد بالتضليل والخيانة ومطالبته بالاستقالة، سعى بلينكن إلى تبرير موقف إدارة بايدن وقرارها الانسحاب بالكيفية التي وُصفت بالـ"فوضوية"، مشيرا إلى إبرام ترامب اتفاق مع طالبان ينص على سحب كامل القوات الأمريكية بحلول أول مايو الماضي و"ضغطه على الحكومة الأفغانية لإطلاق سراح 5 آلاف سجين من طالبان، بينهم بعض كبار القادة الحربيين"، فضلا عن خفضه الوجود العسكري الأمريكي خلال فترة حكمه، حسب ما نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني.
وأوضح الوزير أن طالبان كانت تمتلك بالفعل وجودا عسكريا قويا في أفغانستان حين استلم بايدن السلطة في يناير الماضي، وأن الإدارة الحالية "ورثت موعدا نهائيا" للانسحاب من أفغانستان، لكنها "لم ترث خطة" لذلك الانسحاب، متابعا أن "الرئيس بايدن واجه خيار إنهاء الحرب أو تصعيدها"، مضيفا أنه "إذا لم يتبع التزام سلفه، لاستُئنفت الهجمات على قواتنا وحلفائنا كذلك".
وقال بلينكن إنه لم يكن هناك دليل على أن بقاء القوات الأمريكية لفترة أطول في أفغانستان كان من شأنها جعل قوات الأمن الأفغانية أو الحكومة الأفغانية أكثر قدرة على الصمود أو الاكتفاء الذاتي، ودفع بأن بقاء الأمريكيين كان من شأنه تمديد الحرب "لخمسة أو عشرة أو عشرين عاما" أخرى.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي اكتنفت عمليات إجلاء الأمريكيين وحلفائهم، قال الوزير إن الخارجية الأمريكية دعت إلى مغادرة البلاد في مارس، وقدّمت الدعم، بما فيه الدعم المالي لدفع ثمن تذاكر الطيران، متعهدا بفعل أفضل شيء ممكن لإجلاء كل مواطن أمريكي أو شخص يحمل تأشيرة دخول للولايات المتحدة أو طالب لجوء أفغاني معرض للخطر، منوها إلى أنه حتى الأسبوع الماضي، كان هناك 100 أمريكي في أفغانستان أخبروا الخارجية برغبتهم في العودة للولايات المتحدة.
وانتقد بلينكن الحكومة "المؤقتة" التي شكلتها طالبان باعتبارها فشلت في الوفاء بما كان ينتظره المجتمع الدولي فيما يتعلق بضمها لمسئولين من مختلف الأطياف، لكنه أضاف أن بلاده تنتظر من الحركة ضمان حربة التنقل والالتزام بمكافحة الإرهاب ومراعاة الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني بما يتضمن النساء والأقليات، فضلا عن تسمية حكوما دائمة أكثر تمثيلا للشعب الأفغاني.
وتعليقا على التخوف من التهديد الإرهابي للولايات المتحدة من جانب تنظيم القاعدة، قال المسئول الأمريكي: "التقدير الحالي للمجتمع الاستخباراتي هو أنه منذ فترة طويلة، تحللت القاعدة بشكل كبير بما جعلها ليست في وضع يسمح لها بتنفيذ هجمات"، وأن التهديد الإرهابي بات يتجاوز أفغانستان، لكنه شدد على بقاء واشنطن حذرة من عودة ذلك التهديد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved