الفاو تدعو لتأمين 36 مليون دولار لدعم أفغانستان وإنقاذ موسم القمح

آخر تحديث: الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 - 1:47 م بتوقيت القاهرة

حياة حسين

دعا شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، إلى تقديم مساعدة طارئة للمساهمة في إنقاذ موسم القمح المقبل في أفغانستان، وإبقاء حيوانات المزرعة الأساسية لتأمين سبل العيش على قيد الحياة، وتجنّب تفاقم الأزمات الإنسانية الحادة التي تعاني منها البلاد في الأساس، وذلك بتأمين 36 مليون دولار.

وتستخدم المنظمة هذا التمويل في تسريع وتيرة الدعم الذي تقدمه للمزارعين في أفغانستان وتجنيبهم تفويت موسم زرع القمح الشتوي المقبل ومساندة سبل العيش القائمة على الزراعة لنحو 3.5 ملايين من الأفغان المعرضين للمخاطر حتى نهاية العام الحالي.

وقال دونيو، خلال اجتماع وزاري رفيع المستوى عن الوضع الإنساني في أفغانستان دعا إليه أنطونيو جوتيرش، أمين عام الأمم المتحدة في جنيف: "إنّ الهامش المتاح لمساعدة المزارعين الأفغان قبل بدء موسم الشتاء ضيّق للغاية. ومن الأهمية بمكان توسيع نطاق هذا الدعم وتسريع وتيرته على الفور. فمن دون المساعدة الطارئة والسريعة، سيفوّت المزارعون فرصة موسم الزرع الحاسم الأهمية هذا الذي بدأ لتوّه".

وحسب تقرير لـ"الفاو" -تلقت "الشروق" نسخة منه اليوم الثلاثاء- تعيش نسبة 70% من الأفغان في المناطق الريفية، حيث يعتمد الملايين على الزراعة لكسب سبل عيشهم. وإنّ أكثر من نصف متوسط السعرات الحرارية اليومية للأفغان مصدره القمح الذي ينمو معظمه محليًا.

تأتي الاضطرابات السياسية في البلاد في أعقاب موجة جفاف حاد، والتأثيرات الاقتصادية المستشرية جراء جائحة كورونا، بما معناه أنّ أفغانيًا واحدًا من أصل كلّ 3 أفغان -أي 14 مليون شخص- يعانون بالفعل من انعدام حاد مرتفع لأمنهم الغذائي.

كما تسعى المنظمة إلى توفير رعاية بيطرية ودعم على المستوى التغذوي للمحافظة على حيوانات المزرعة التي تضمن بقاء سبل العيش على قيد الحياة وقدرتها على الإنتاج، إضافة إلى توفير معدات أولية لتربية الدواجن ورعاية حدائق الخضروات بما يتيح للأسر إمكانية تأمين الطعام لأفرادها وجني مداخيل إضافية. ويجري تقديم أموال نقدية غير مشروطة للأسر المعيشية المعرضة لمخاطر شديدة والتي تتولاها نساء أو أشخاص من ذوي الإعاقة أو مسنّون.

وأشار التقرير إلى أنه قد يخسر المزارعون والرعاة، ما لم يتوفر الدعم الطارئ لهم، سبل عيشهم وقد يُجبرون على مغادرة المناطق الريفية، مما يزيد الضغط على المناطق الحضرية والمناطق المحيطة بها على اعتبارهم نازحين داخليين. وإنّ تكاليف المساعدة للنازحين الداخليين أعلى بكثير من مساعدتهم في موطنهم الأصلي.

وعلى سبيل المثال، من شأن حزمة بذور القمح الشتوي التي تتضمن أسمدة وبذورًا مرخّصًا لها وتدريبًا بأقلّ من 150 دولارا أمريكيا، إنتاج ما يكفي من أغذية لتغطية احتياجات الأسرة لسنة كاملة.

وأضاف دونيو قائلا: إنه "يجدر بنا إبقاء المزارعين في حقولهم وأصحاب الثروة الحيوانية إلى جانب قطعانهم للوقاية من حدوث أزمة أعمق تستدعي مزيدًا من المساعدات الإنسانية في المستقبل".

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved