سفير ليبيا: الأزهر الشريف المنارة الداعمة للوسطية ونحن في حاجة للخطاب الوسطي

آخر تحديث: الخميس 14 أكتوبر 2021 - 3:29 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

قال سفير ليبيا لدى القاهر محمد عبد العالي، إن الأزهر الشريف هو المنارة الداعمة للوسطية، وإن بلاده في أحوج ما تكون للخطاب الوسطي اليوم، وأنها تعول على علماء الأزهر الشريف الأجلاء كثيرا؛ لأن الناس تريد معرفة حقيقة الإسلام الصحيح.

جاء ذلك خلال فعاليات ختام الدورة التدريبية التي أقامتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ بمركز الشيخ زايد لتعليم العربية للناطقين بغيرها، والتي ناقشت محاور عدة حول توضيح الفهم الصحيح للدين ونبذ العنف والتطرف بكل صوره وأشكاله، والترسيخ لقيم التعايش السلمي وثمراته، وتوضيح مقومات العقل الناقد وتفكيك الفكر المتطرف، ومحاور حول سيكولوجية الفكر التفكيري.

وأشاد سفير ليبيا بالقاهرة، بالدور الريادي الذي تقوم به المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في مجال تدريب أئمة العالم الإسلامي وصقل مهاراتهم الدعوية والعلمية وإلمامهم بكافة المسائل الشرعية وكيفية مجابهة الفكر المتطرف بالفكر الأزهري الوسطي المعتدل، من خلال دوراتها العلمية المكثفة بمقرها الرئيس بالقاهرة على أيدي نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف وأعضاء هيئة التدريس.

وأكد نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة أسامة ياسين أن المنظمة تعمل باستمرار على تحقيق رسالتها في التواصل الدائم مع أئمة العالم الإسلامي وخريجي الأزهر حول العالم لتساعدهم على ترقية آدائهم ووعيهم الدعوي والثقافي؛ ليتمكنوا من مواجهة مناهج الغلو، والتشدد والعمل على نشر منهج الإسلام الوسطي في بلادهم، وهذا ما تعمل عليه أنشطة وفعاليات المنظمة محليا ودوليا، من خلال ورش العمل واللقاءات والمحاضرات والدورات التدريبية لتبادل الأفكار والرؤى في جميع المناحي العلمية والثقافية، للوصول إلى موقف مشترك تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية.

كما أكد ياسين للأئمة والدعاة المتدربين بالمنظمة، أنه يقع على عاتقهم عبء حمل الرسالة سليمة وصحيحة؛ كما تلقوها من أفواه علماء الأزهر راغبين بها وجه الله تعالى، وأن يكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم، وأن يكونوا على تواصل دائم بكل ما يستجد في حياتهم من معوقات وصعوبات في رسالتهم الدعوية حتى يتمكن الأزهر من الخروج بحلول لها تتناسب مع واقعهم المعاش.

من جانبه قال رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ الدكتور حسن الصغير، إن هذه الدورة لها خصوصيتها؛ لأن القضية الرئيسية لهذه الدورات التدريبة هي مواجهة الفكر بالفكر، والمقصود منها أن نصل إلى مراد الله (تعالى)، مصداقا لقول الحق (تعالى): "وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، وهنا فالسبيل الوسطي هو الذى يواجه السبل الأخرى شريطة العمل بالحكمة والموعظة الحسنة.

وتابع أن "ما يهمنا هو الوصول إلى رجل الشارع البسيط وأن ننقذ الشباب من الوقوع في براثن التطرف، وهذا يتطلب أن نملك الوسائل التي تدفع شرائح المجتمع هذه؛ لأن يلتفوا حول رجال الدعوة الوسطية ليتحقق التفاعل في شتى نواحي الحياة ومناقشتهم ودراسة أفكارهم وتصحيحها إذا لزم الأمر".

كما ثمن الشيخ أكرم الجراري، جهود المنظمة برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على كرم استضافة أئمة ليبيا في كل دورة من دوراتها، وتذليل كافة ما يحتاجون إليه لاستكمال الدورة على أتم وجه؛ حتى تتحقق الأهداف المرجوة لكل دورة، متمنيا أن تستمر دائما الفعاليات والدورات على هذا النهج والتواصل الدائم بين المركز الرئيس للمنظمة وفرع ليبيا بمكاتبه المختلفة.

وفي نهاية الحفل تم تقديم درع المنظمة لسفير ليبيا بالقاهرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved