تبادلت حركة أمل وحزب الله من جهة وحزب القوات اللبنانية من جهة أخرى الاتهامات حول التسبب في أعمال العنف التي راح ضحيتها 6 أشخاص وأصيب فيها 32 شخصا على الأقل بمنطقة الطيونة بمحيط قصر العدل في العاصمة بيروت اليوم.

وأصدرت قيادتا حزب الله وحركة أمل بيانا مشتركا اتهم مجموعات من حزب القوات اللبنانية بالإعتداء المسلح على المشاركين في تجمع رمزي للتعبير عن موقف الحركة والحزب في مسار التحقيق بانفجار ميناء بيروت.

واعتبرت قيادتا الحزب والحركة أن مجموعات حزب القوات انتشرت في الأحياء المجاورة لقصر العدل وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل العمد مما أوقع عدد من القتلى والجرحى.

من جانبه، نفى حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع ما ورد في البيان، مطالبا الأجهزة المختصة تحديد المسؤوليات بشكل واضح وصريح.

واعتبر حزب القوات اللبنانية ان الأحداث المؤسفة اليوم هي نتيجة ما أسماه بعملية الشحن الذي بدأه حزب الله منذ أربعة أشهر بالتحريض في على قاضي التحقيق في انفجار ميناء بيروت والدعوة الصريحة والعلنية لكفّ يده – على حد وصف حزب القوات.

وأكد حزب القوات اللبنانية ان اتهامه مرفوض جملة وتفصيلا، وهو اتهام باطل، معتبرا أن ما حدث اليوم هو مواجهة العدالة واستخدام السلاح، والترهيب، والعنف، والقوة لإسقاط مسار العدالة في انفجار مرفأ بيروت.

ووقعت أعمال العنف صباح اليوم جراء إطلاق نار كثيف على متظاهرين أثناء تجمعهم بمحيط قصر العدل (مجمع المحاكم الرئيسي) للمطالبة باستبعاد قاضي التحقيق في انفجار ميناء بيروت البحري طارق البيطار من عمله بالقضية، مما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 32 آخرين.