نائب وزير المالية: نواجه مشكلات ونسعى لحلها لتوفير الدعم لجميع القطاعات الصحية

آخر تحديث: الإثنين 14 نوفمبر 2016 - 3:55 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ هانى النقراشى:

نصار: المستشفيات أعز ما تملك جامعة القاهرة.. وربنا يقدرنا على خدمة المرضى
عبدالمقصود: نمر بأزمة حقيقة فى الأدوية بسبب تعويم الجنيه.. وعقوبة مخالفة الشركات الموردة للأدوية أقل بكثير من التوريد بالأسعار القديمة
الجبلى: 70% من الإنفاق على الصحة.. والعلاج يأتى من جيوب المواطنين ويصب فى القطاع الخاص

قال نائب وزير المالية، لشئون الخزانة العامة، محمد معيط، إن مستشفى قصر العينى «الفرنساوى»، من أهم المستشفيات بالدولة ويعد صرحا كبيرا، مشيرا إلى أن مدير المستشفى، الدكتور نبيل عبدالمقصود، «يعمل بجهد كبير لتقديم خدمات جيدة للمرضى، مع دعم كبير من وزارة المالية».

وأضاف معيط، أمام المؤتمر السنوى الثانى لمستشفى قصر العينى التعليمى الجديد «الفرنساوى»، اليوم، أن هذا الصرح لابد من الوقوف بجواره ودعمه ماليا، لافتا إلى أن القطاع الصحى بحاجة لضخ أموال، وهناك مشاكل حالية ونسعى لحلها لتوفير الدعم لجميع القطاعات الصحية.

وتابع أنه نجح فى إقناع وزارة المالية بتخصيص موارد أخرى للقطاع الصحى.

ومن جانبه، قال رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، إن مستشفى قصر العينى الجديد «الفرنساوى»، يعد صرحا كبيرا على مستوى المستشفيات الجامعية، مشيرا إلى أنه يمتلك العديد من الأجهزة الجديدة والحديثة على مستوى العالم منها أجهزة السونار والتحاليل والكشوف.

وأضاف نصار أن «الفرنساوى» تم افتتاحه فى بداية التسعينيات ولم يتجدد فيه أى شىء إلا منذ عام 2014، لافتا إلى أن المستشفى بمجهودات القائمين عليها استطاع التخلص من مديوناتها، مشددا على أن أهم المشاكل التى تعانى منها مصر هى إدارة المؤسسات، لافتا إلى أنها تحتاج إدارة اقتصادية وعملية علمية، وتابع: مستشفى قصر العينى الفرنساوى استطاع فى الفترة الأخيرة عمل الكثير من الأمور الإدارية القوية واستقبال العديد من المرضى.

وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن أعز ما تملك جامعة القاهرة هى مستشفياتها وهى الجسر الأعظم والصلة الحقيقية بين الجامعة كمؤسسة تعليمية والشعب المتلقى الخدمة، قائلا: «ربنا يقدرنا نكون فى خدمة المرضى»، لافتا إلى أن وزير المالية سأله فى أحد اللقاءات معه عن كيفية توفير جامعة القاهرة للأموال، وكانت الإجابة: «توفير الموارد يحتاج تطويرا إداريا، وقصر العينى قطع شوطا كبيرا فى الإصلاح الإدارى والتنمية البشرية».

من جانبه، قال مدير مستشفى قصر العينى «الفرنساوى»، الدكتور نبيل عبدالمقصود، إن هناك أزمة حقيقية فى توريد الأدوية من الشركات نتيجة تعويم الجنيه، مشيرًا إلى أن الشركات الموردة لم تعد تكترث بتوقيع عقوبة مخالفة الاتفاق المبرم بينها وبين المستشفيات لأن خسائرها من العقوبات أقل كثيرا من التوريد بالأسعار القديمة.

وأضاف عبدالمقصود أن المؤتمر يهدف لإظهار ما تم بالمستشفيات الجامعية والحكومية، مشيرًا إلى أن المستشفيات الاستثمارية لا تواجه نفس الأزمة التى تواجهها المستشفيات الجامعية من حيث اللوائح والقوانين المنظمة.

قال الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة الأسبق، إن 70% من الإنفاق على الصحة والعلاج يأتى من جيوب المواطنين ويصب فى القطاع الخاص، عيادات وصيدليات، مضيفا أن 70% من صناعات الدواء وتوزيعه وتوفير المستلزمات الطبية يسيطر عليه القطاع الخاص والمستثمرين.

وأضاف الجبلى أن الحكومات لا تسطيع كفالة الإنفاق الصحى بصورة شاملة وخاصة دول العالم النامى، موضحا أن إنجلترا هى الدولة التى تنفق على الصحة والعلاج للمواطنين بشكل كامل.

وأكد الجيلى على أن سعر العملة سبب رئيسى فى تدهور الاستثمار فى قطاع الصحة، مشيرا إلى أن من معوقات الاستثمار فى القطاع الطبى هو عدم وجود إحصائية بعدد المرضى فى السوق أو متطلباتهم، وكذلك نقص المعلومات الكافية عن المنافسين وعدم تفهم رجال الأعمال منظور الاستثمار الطبى، فضلا عن تدريب كوادر جيدة.

وانتهى الجبلى إلى أنه فى عام 2007 انخفضت نسبة تحمل الدولة وإنفاقها على الصحة من 30% إلى 26%.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved