المرضى «على كف عفريت» بعد اختفاء الأدوية

آخر تحديث: الإثنين 14 نوفمبر 2016 - 9:31 م بتوقيت القاهرة

أسماء سرور ومحمد نصار ويونس درويش وعمرو بحر

المركز المصرى: حياة الآلاف من مرضى الأورام مهددة بسبب غياب أدوية «الكيماوى»
رجائى: أرصدة «اندوكسان» كافية.. و8 آلاف عبوة «بيورنيثول» تلبى الاحتياجات لمدة 3 أشهر
اختفاء الأنسولين والمحاليل من مستشفيات أسيوط.. والوادى الجديد: الكميات مناسبة.. ولم نتلق شكاوى
تواصلت استغاثات المرضى من نقص الأدوية وارتفاع سعر بعضها بشكل كبير، فى الوقت الذى تنفى وزارة الصحة وجود نقص فى أى منها، مؤكدة أنها تتابع الأرصدة الكافية من الأدوية الحيوية مع الإدارة المركزية للصيدلة والشركة المصرية لتجارة الأدوية.

من جهته، حذّر المركز المصرى للحق فى الدواء مما وصفه بـ«كارثة» تحل بالآلاف من مرضى الأورام فى معاهد القاهرة للأورام، والمنصورة، وطنطا، وسوهاج؛ بسبب توقف برنامج العلاج المقرر للأطفال لعدم وجود الأدوية الخاصة بالعلاج الكيميائى، موضحا أن مئات الأطفال قد يدفعون حياتهم نتيجة عدم توافر صنف «بيورنيثول» الذى يقتسم الأهالى عبوته الواردة فيما بينهم، الأمر الذى أدى إلى استغاثة إدارات المستشفيات بالمتطوعين ومنظمات المجتمع المدنى؛ لسرعة التوصل إلى الدواء تستورده الشركة المصرية لتجارة الأدوية إلا أنه غير موجود، طبقا لما رصده المركز.

واتهم مدير المركز، محمود فؤاد، فى بيان صحفى، شركة «مالتى فارما» باحتكار الدواء المدعم الذى تستورده، على حد قوله، لافتا إلى إلى ارتفاع سعر «بيورنيثول» فى السوق السوداء إلى 300 جنيه، على الرغم من أن سعر الحقيقى 40 جنيها فقط، فيما وصل سعر «اندوكسان» لعلاج الأورام إلى 450 جنيها رغم أن سعره لا يتخطى 30 جنيها، ووصل سعر حقن «آر إتش» لحماية الحوامل من الإجهاض إلى 1000 جنيه بعد أن كان سعرها 400 جنيه، فيما وصل سعر «ألبومين» لعلاج الكلى والكبد إلى 700 جنيه.

وقال مدير المكتب الفنى فى الإدارة المركزية للصيدلة، د. ياسين رجائى، لـ«الشروق» إنه تواصل مع مسئولى الشركة المصرية لتجارة الأدوية بعد ورود شكاوى من مرضى بخصوص عدم وجود «بيورنيثول»، إلا أنهم أكدوا وجود 8 آلاف عبوة منه تكفى لتلبية الاحتياجات لفترة شهرين إلى 3 أشهر.

وأضاف «سبب النقص قد يكون فى التوزيع، خاصة أن أغلب أدوية الأورام يتم تداولها بشكل أكبر داخل المستشفيات ومعاهد الأورام وليس فى الصيدليات الخاصة، التى تحصل على كوتة».

كما أكد رجائى توفر أرصدة كافية من «اندوكسان» لدى الشركة المستوردة، موضحا أنه لم يتم تلقى أى شكوى من نقصه على الخط الساخن رقم 25354150، حيث يتم الرد على الشاكى للحصول على الدواء من أقرب صيدلية حال توفره.

وفى كفر الشيخ، اختفى عقار الأنسولين من الصيدليات وسط غضب أهالى مرضى السكر، وقال الدكتور الصيدلى على محمود، إن عددا من الصيادلة اشتروا كميات كبيرة من العقار بهدف احتكاره لتحقيق أرباح غير مشروعة بعد إعادة بيعه مرة أخرى، فيما يخزنه آخرون لبيعه فى السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وقال أمين عام نقابة الصيادلة فى كفر الشيخ، الدكتور محمد كمال، فى تصريحات صحفية، إن شركات أدوية تفتعل الأزمة فى محاولة من مسئوليها للضغط على وزارة الصحة لإصدار قرار برفع الأسعار نظرا لارتفاع سعر الدولار.


كما كشفت مصادر طبية فى مستشفيات أبو تيج وصدفا والقوصية وديروط وساحل سليم ومنفلوط والغنايم المركزية،بمحافظة أسيوط عن نقص صارخ فى كميات الأدوية والمستلزمات الطبية منذ بداية شهر أكتوبر الماضى، مضيفة أن إدارات شئون المرضى والمشتريات أرسلت مذكرات وخطابات إلى مديرية الشئون الصحية وإدارة العلاج لتوفير المحاليل والأنسولين والأدوات الطبية المستخدمة فى العمليات والعلاج، إلا أنها لم تتلق ردودا، ما دفعها إلى إحالة المرضى إلى مستشفيات أسيوط الجامعى والإيمان العام والشاملة.

وكشف تقرير المتابعة لإدارة الأزمات فى مستشفيات أسيوط الجامعية عن أن أزمة نقص الأدوية والمحاليل تسببت فى إصدار قرار إدارى بالترشيد فى الاستهلاك الطبى، ورفض دخول المرضى إلى الأقسام الداخلية، والاقتصار على الكشف الطبى وتحرير العلاج فقط لشرائه من الخارج، فضلا عن منع دخول المرضى من العيادات الخارجية.


ولفت وكيل وزارة الصحة فى الوادى الجديد، الدكتور محمد السيد موسى، إلى توافر كميات مناسبة من المحاليل والأنسولين وأدوية الطوارى، فى جميع المستشفيات والوحدات الصحية القروية والصيدليات الحكومية والخاصة، موضحا لـ«الشروق» أنه لم يتم رصد شكاوى من المرضى بخصوص نقص الأدوية فى منافذ الصرف الخاصة بوزارة الصحة أو التأمين الصحى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved