هل جيل الألفية أكثر عرضة لتساقط الشعر؟

آخر تحديث: الخميس 14 نوفمبر 2019 - 1:58 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

هناك اعتقادا شائعا بأن الشباب والشابات اليوم يفقدون شعرهم بشكل أسرع من الأجيال السابقة، وهذا الاعتقاد أثاره بعض الأبحاث الطبية في الصين وهو ما نشر عنه موقع "health line" تقريرا رصد فيه مدى صحة هذه الأقوايل.

وتنتشر الأحاديث عن تساقط الشعر لدى جيل الألفية والأسباب الأكثر شيوعا عن هذا العرض هو أن الحياة أصبحت أكثر إرهاقا من ذي قبل، وانتشار القلق والتوتر حول المستقبل وظروف المعيشة.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن جيل الألفية يفقد شعره في وقت مبكر، لكن العناوين الرئيسية غالبا ما تكون مبسطة للغاية ولا تعبر بدقة عن محتويات مهمة في الأبحاث، ويقول خبراء أن الوسائل الموضوعية لجمع البيانات حول أنماط تساقط الشعر، تجد أن المعدلات الفعلية - مقابل المعدلات المتصورة - أقل بكثير.

وهناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الشباب في سن 20 عامًا في الصين يفقدون شعرهم بمعدل أكبر من آباءهم والأجيال السابقة لهم، وشملت دراسة نشرت العام الماضي مسح على عينة من بعض الطلاب في جامعة تسينغهوا، في مدينة بكين، وكانت عينة المسح 4.000 طالب، وطلب الباحثون من الطلاب تدوين أي ملاحظات عن شعرهم دون تدوين هل شعرهم تساقط تماماً أم لا.

وقال ما يقرب من 60 % من المشاركين في سن الكلية إنهم شعروا بالفعل بفقدان شعر ملحوظ، بينما قال 40 % إنهم يدركون أن كثافة شعرهم تتراجع بقوة، وأوضح ربع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أنهم لم يكونوا على علم بفقدان شعرهم حتى أبلغهم أحد الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة ملحوظات عن هذا.

وتباينت تقارير تساقط الشعر أيضًا حسب تخصص الطالب، وقال الاستطلاع إن الطلاب الذين يدرسون الفن أو الماركسية كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن تساقط الشعر، بينما أبلغ الطلاب الذين يدرسون الرياضيات والعلوم وهندسة السيارات عن مشاكل أقل بالنسبة لشعرهم.

وقال رئيس الدراسة، الدكتور فو لانكين، طبيب الجلدية في مستشفى كلية بكين الطبية في بكين، إنه لاحظ زيادة في عدد الشباب الذين يبحثون عن علاج لفقدان الشعر في السنوات الأخيرة.

وتعكس البحوث الأخرى المنشورة في صحيفة "تشاينا ديلي"، المملوكة لجمهورية الصين الشعبية، مخاوف بشأن المزيد من الرجال الذين يبحثون عن علاجات لتساقط الشعر.

وقال الدكتور جوستين كو، مدير ورئيس قسم الأمراض الجلدية في جامعة "ستانفورد" للرعاية الصحية، إن الدراسات الأخرى التي تعتمد على الفحص الموضوعي من قبل خبراء مدربين وجدت معدلات أقل بكثير.

ووجدت دراسة نشرت في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية أن ثعلبة الذكورة - الصلع الذكري أو الأنثوي - كانت أقل انتشارًا بين الرجال والنساء الصينيين مقارنة بالقوقازيين، وكانت معدلاتها مماثلة للكوريين.

ووجدت تلك الدراسة أن تساقط الشعر يصيب 21 % من الرجال، مع 2.8 % فقط من الرجال دون سن30، و13 % لدى الرجال في الثلاثينيات، و6% فقط من النساء في هذه الدراسة تعرضن لفقدان الشعر، مع 4.6 % فقط لدى النساء دون سن 40.

أي أن الدراسة أثبتت أن الأشخاص في العشرينات من العمر لم يكونوا يعانون من معدلات عالية من تساقط الشعر مثلما وجدت الاستطلاعات الصينية.

وقال "كين ل. وليامز جونيور"، جراح ومؤسس شركة "أورانج كاونتي" لاستعادة الشعر في إيرفين، بمدينة كاليفورنيا، إن الدليل القصصي المستخدم في بحث الدكتور لانكين يفتقر إلى تحليل موضوعي بالفعل لفقدان الشعر.

وأضاف أنه لا يوجد دليل في الأدبيات الطبية الغربية حول أي تغييرات في معدلات تساقط الشعر، ولا توجد بيانات موثوقة لإظهار أن الناس المنتمون لجيل الألفية يفقدون شعرهم أسرع ممن سبقوهم.

* كيفية الوقاية من تساقط الشعر
تُعد من أكثر الأسباب الكامنة وراء تساقط الشعر أمراض مثل السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم، وأيضا حبوب منع الحمل والحمل ذاته والولادة والاكتئاب.

وهناك أشياء يمكنك القيام بها لمنع المزيد من تساقط الشعر، مثل:

-التقليل من ارتداء "الباروكة" خاصة الأنواع الضيقة منها.

-التقليل من عمل تسريحات شعر مرهقة لفروة الرأس وقد تتسبب في تكسير الشعيرات مثل الضفائر.

-محاولة منع فرك فروة الرأس باستمرار أو شد خصلات الشعر بقوة أثناء تجفيفه.

-التأكد من تناول نظام غذائي متوازن يتضمن كميات كافية من الحديد والبروتين.

-الحرص على تصفيف الشعر وهو جاف.

-الابتعاد عن عادات مثل الحكة ومعالجة القشرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved