«إيبيا»: الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر يحتاج مساندة «المركزى» لدعم الاقتصاد

آخر تحديث: الخميس 14 نوفمبر 2019 - 10:37 م بتوقيت القاهرة

 حياة حسين:

نائب رئيس الجمعية: صعوبة التخارج من أهم تحديات الاستثمار المباشر

قال محمد محيى الدين، نائب رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر «إيبيا»، إن نشاط الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر يستطيع أن يكون له دور كبير فى الاقتصاد المصرى، إذا حظى بمجموعة من الحوافز، منها دعم البنوك عن طريق إطلاق مبادرة من البنك المركزى شبيهة بمبادرة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف لـ«الشروق» على هامش مؤتمر الاندماج والاستحواذ، الذى أطلقته شركة ميرجر ماركت فى القاهرة أمس الأول، أن مصر لديها مقومات عديدة ليكون لديها صناعة مزدهرة للاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر وتتمثل فى تعدد الشركات وأحجامها، وقواعد الاقتصاد الكلى والاستقرار السياسى والحماية القانونية».
وأشار إلى أنها صناعة تواجه عدة تحديات، بالاضافة إلى توفر التمويل، هو خلق قاعدة عريضة تمارس هذا النشاط، «بعض من أصحاب الاعمال يمارس نشاط الاستثمار المباشر ولا يعرف أنه يمارس الاستثمار المباشر مثل شركات التأمين ومن أكثر الأمثلة المتطورة جدا شركة القابضة للتأمين التابعة لوزارة قطاع الاعمال». كما تحتاج تلك الصناعة إلى نشر التدريب عليها. وتعد صعوبة التخارج مشكلة كبيرة جدا ومن النقاط الهامة.
والنقطة التى يعتبرها محيى الدين من أهم الأشياء التى تحتاجها تلك الصناعة فى مصر، هو التوعية والتى يجب أن تكون على 4 مستويات، من وجهة نظره، أولها القرار السياسى، ثم الممول والهيئات التمويلية المختلفة، حتى تساهم البنوك فى تمويل استحواذات، بالاضافة إلى توعية العائلات اصحاب الثروات، ثم الجمهور.
«الهدف الأساسى للاستثمار المباشر هو تحسين قيمة الشركة وأدائها لأن صناديق الاستثمار تقوم بضخ أموال فى النشاط، ثم تتخارج منه بعض فترة، لذلك يجب أن يكون هناك توعية للشركات بالدور الذى يمكن أن يقوم به الاستثمار المباشر وهذا الدور يمكن أن تقوم به الدولة أو الجهات المعنية بالاستثمار أو التمويل وأيضا الجمعية المصرية للاستثمار المباشر ايضا»، بحسب محيى الدين.
وقال إنه من الصعب «جدا» تحديد قيمة الاستثمار المباشر فى مصر، وهو يتبع صناديق الملكيات الخاصة، وهذه الملكية غير مطروحة فى البورصة، كما أن طبيعة هذا النوع من الاستثمار أنه مغلق ولا يعلن عن قيمة صفقاته، لذلك من الصعب تقييمها ولكنها سوق كبيرة، مشيرا إلى أنه استثمار يتسم بارتفاع المخاطرة والربحية وهو استثمار طويل الاجل.
وكانت الجمعية، بالتعاون مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وشركة برايس، ووتر هاوس، قد انتهت من إعداد دراسة عن حجم سوق صناديق رأس المال المخاطر، وصناديق الاستثمار المباشر، عبر حقوق الملكية لتحديد فرص الاستثمار بالقطاع نهاية العام الماضى بحسب مصادر فى الجمعية فى تصريحات صحفية سابقة، والتى أشارت إلى أن الدراسة بناء على مقابلات شخصية مع العاملين فى سوق الصناديق الاستثمارية، وكبرى الشركات، ولكن لم يكشف عن ما توصلت له الدراسة من قيمة النشاط.
ويعتبر محيى الدين مشروعات ريادة الاعمال، التى تحظى باهتمام من الدولة حاليا، نمطا مبكرا من نشاط رأس المال المخاطر، ويرى أنه نشاط متميز كونه يعد استثمارا فى البشر وأفكارهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved