الأوقاف: ارتفاع حالات الطلاق بين الأزواج الشباب بسبب مشاكل جنسية

آخر تحديث: الخميس 14 نوفمبر 2019 - 2:20 م بتوقيت القاهرة

منى زيدان

الكنيسة: ترك الطفل بدون توعية جنسية ينتج عنه الشذوذ الجنسي والإباحية

قال الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن ارتفاع حالات الطلاق بين المتزوجين الشباب غالبا ما يكون السبب وراءه مشاكل جنسية بين الزوجين، وهذه المشاكل ناتجة عن عدم الوعي الجنسي الكافي بين الزوجين قبل الزواج.

وأضاف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، خلال المؤتمر الدولي الثاني لإطلاق الحملة التوعوية الاولي للأسرة المصرية عن الصحة الجنسية، أن الأجيال الحالية فوجئت بالحياة الجنسية الكاملة بعد الزواج، وهذا أمر خاطئ، ولابد من تغييره.

وأكد أن الزوج في بداية الزواج يشعر وأن زوجته مقصرة في حقه، ولا ترغب التواصل الجنسي معه، رغم أن الزوجة تكون متأثرة بالتغييرات الهرمونية بعد الزواج، الي جانب عدم وعيها الجنسي الكافي الذي يؤهلها لاستمرار الحياة بينها وبين زوجها، ومن هنا تبدأ المشاكل الزوجية بين الزوجين.

وأوضح أن وزارة الأوقاف عقدت العديد من الدورات مع وزارة الصحة والسكان يعطيها الأئمة، وذلك للشباب للمقبلين علي الزواج، وللمتزوجين في الصحة الإنجابية، وذلك للتوعية بالصحة الجنسية للشباب والأسر.

ولفت أنه عندما يكون هناك ثقافة جنسية سليمة للطفل، سواء عن طريق التعليم أو التوعية من قبل الأهل، فإن ذلك يؤهل الشخص للتنشئة السليمة في المجتمع، مؤكدا علي عدم إجبار الطفل علي سلوك معين، بل نعطي للطفل في سن البلوغ مساحة من الحرية التي تؤهله لأن يكون له شخصية مستقلة فيما بعد.

وحضر عن الكنيسة المصرية القس الدكتور جرجس روماني شفيق، وقال إن الطفل المصري لابد وأن يحصل علي تربية جنسية سليمة، لأن ترك الطفل بدون توعية جنسية ينتج عنه أفعال مشينة له، مثل الشذوذ الجنسي والإباحية وغيرها من الأفعال التي تؤذي الشخص طوال حياته.

وأضاف روماني أن الكنيسة تعقد للخطيب والخطيبة "كورس مشورة " وهذا الكورس يتم من خلاله تعريف كل شخص بطبيعة الاخر، وأعضاء الجسم في كل شخص، وهذا الكورس يفتح الأذهان ناحية الطرفين ويؤهلهم للزواج بنسبة 50%، عن غيرهم الذين لم يتدربوا علي هذا الكورس.

وأعلنت مساء أمس الجمعية المصرية للصحة الجنسية عن تدشين الحملة التوعوية الأولى من نوعها في الوطن العربي للأسرة المصرية عن الصحة الجنسية السليمة للرجل والمرأة، والتي تهدف إلى رفع مستوى الثقافة الصحية والاجتماعية لدى أفراد الأسرة في المراحل المختلفة للشخص سواءً العمرية أو الاجتماعية، مما يعود بالنفع على حماية الأسرة وسعادتها في مراحلها المختلفة، وتشجيع الأجيال الجديدة في مقتبل حياتها الأسرية للاستمتاع بما حللته الأديان السماوية، وبناء أفراد أسرية سليمة جسديا ونفسيا وقادرة على قيادة حياتها بنجاح.

وتشمل الحملة استخدام مجموعة من وسائل التواصل منها الإعلام المرئى والمسموع والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي والمطبوعات المقروءة المجانية، لتوصيل المعلومات والتوصيات المناسبة والمؤثرة على اتخاذ القرارات السليمة للفرد.

وفي مبادرة من الجمعية وبالتعاون مع واحدة من شركات الدواء ووسائل العلاج المساعدة المصرية في مجال الصحة الجنسية والمسالك البولية والذكورة وأمراض والنساء سترعى الشركة إنتاج مجلة مطبوعة تصدر كل 3 شهور، وتوزع مجانا على المواطن في الأماكن التي تقدم بها خدمات طبية مثل المستشفيات والعيادات والصيدليات.

وتهدف محتويات الحملة على توصيل معلومات علمية طبية وصحية محايدة وغير ترويجية في جميع مجالات والصحة الجنسية، وكيفية ضمان سلامتها في مراحل العمر المختلفة والحالات الاجتماعية المختلفة، وكيفية حماية الشخص من الانقياد وراء المفاهيم الخاطئة، والتي أصبحت تصل إلى الجميع منذ الصغر بطرق سريعة ومكثفة ودون قيود مما يجعل رفع المستوى التوعوي للشخص هو الأساس القوى والحصن والأمن في محاربة هذه المخاطر.

كما أن إدمان المواقع الإباحية والانقياد وراء استخدام أدوية بدون وصفات طبية، ودون تشخيص كامل للحالة، والحملات الترويجية المعتمدة على وهم رفع مستوى الأداء الجنسي، أو حل المشاكل المرتبطة بكفاءة الأداء الجنسي للرجل وللمرأة، أو وسائل رفع مستوى الخصوبة أو منع الحمل، وكذلك الترويج للمنتجات الغير طبية بما يشمله ذلك في بعض الأحيان الترويج لجراحات تركيب أجهزة تعويضية لأغراض مادية بحتة.

ومن أسباب اهتمام الجمعية برفع مستوى التوعية لدى المواطن هو التطور العلمي السريع والغير مسبوق في تحسين، وعلاج وحماية الأشخاص من أي أمراض مرتبطة بالصحة الجنسية، ورفع مستويات نجاح علاج معظم حالات المشاكل الطارئة أو أعراض أمراض الصحة الجنسية بنسب عالية تصل إلى أكثر من 90%، في الكثير من الحالات.

وقد أثبتت الأبحاث الميدانية والعلمية في دول العالم المتقدمة أن الخجل، وعدم الدراية بالخطوات السليمة التي يجب أن يتخذها الشخص في حال تعرضه لخلل مؤثر على اكتمال رضاه عن صحته الجنسية هو السبب الرئيس في زيادة نسبة حدوث الأمراض المتعلقة بالصحة الجنسية، وتأخر نتائج العلاج.

وفي النهاية سوف يكون هناك تقييم علمي لنتائج الحملة لتطوير المرحلة التالية لها، ونشر نتائجها مع سيادتكم كركن أساسي في تطوير ثقافة المجتمع العامة والصحية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved