فضيحة «بولانسكى» الجديدة تهدد «ضابط وجاسوس»

آخر تحديث: الخميس 14 نوفمبر 2019 - 10:40 م بتوقيت القاهرة

نوران عرفة:

ناشطات المساواة بين الجنسين يغلقن قاعة عرض الفيلم ليلة الافتتاح تضامنا مع مصورة فرنسية تتهمه باغتصابها
فالنتين مونير: يحاول التستر على ماضيه الإجرامى بفيلمه الجديد.. والمخرج ينفى الادعاءات ويعلن اتخاذ الإجراءات القانونية

يواجه فيلم «ضابط وجاسوس ــ An Officer and a Spy» لأزمة فى أول أيام عرضه فى فرنسا مساء الثلاثاء الماضى، بسبب موجة اتهامات جديدة بالعنف الجنسى التى تلاحق مخرجه البولندى الفرنسى رومان بولانسكى، من قبل المصورة والممثلة البولندية الفرنسية السابقة «فالنتين مونير»، التى ادعت اغتصابه لها بوحشية عندما كانت فى الثامنة عشرة من عمرها.
الفيلم الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى فى مهرجان البندقية السينمائى، تم إلغاء العرض الأول له مساء الثلاثاء الماضى بالحى اللاتينى فى باريس، بعدما أغلقت ناشطات المساواة بين الجنسين دار السينما، حسب صحيفة «لو باريزيان».
وأدانت وزيرة المساواة بين الجنسين مارلين شيابا إغلاق دار العرض السينمائى، ورفضت الانضمام إلى دعوات مقاطعة الفيلم، رغم أنها قالت لصحيفة «لو فيجارو» إنها لن تذهب لمشاهدته.
اتهامات «مونير» لبولانسكى التى نشرت فى صحيفة «لو بارزيان» الفرنسية، تضاف إلى سلسلة اتهامات نساء أخريات له فى السنوات الأخيرة؛ حيث زعمت أنه تناول ضربها واغتصابها داخل منتجع غشتاد السويسرى للتزلج عام ١٩٧٥، وحاول أن يجعلها تبتلع حبوب منع الحمل أثناء هجومه عليها، ثم هددها بالقتل إذا قامت بإخبار أى شخص عن تلك الواقعة.
واستطردت «مونير» خلال مقابلتها مع الصحيفة الفرنسية، قائلة: «اعتقدت أننى سأموت»، وأوضحت أن السبب وراء كشفها عن تلك الحادثة بالتزامن مع بدء عرض فيلم «بولانسكى» الجديد، هو اعتقادها بأنه يحاول التستر على ماضيه الإجرامى بهذا الفيلم، الذى يتناول قضية «دريفوس» الشهيرة، التى تقوم على خطأ قضائى.
أثارت اعترافات «مونير»، غضب رواد موقع «تويتر»، وتساءلوا عن السبب الذى منعها من تقديم شكوى ضده طوال تلك السنوات، وأجاب البعض بأنها تحاول إثارة الشائعات حوله قبل طرح فيلمه الجديد فى دور العرض؛ رغبة فى الانتقام منه.
ومن جانبه، هدد المخرج الحائز على جائزة الأوسكار، باتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحف الفرنسية، التى نشرت تصريحات «مونير» حول واقعة الاغتصاب، كما أكدت أقوال محاميه «هيرفى تيمى»، فى بيانه لوكالة «فرانس برس»، بأن «بولانسكى» ينفى بقوة تلك الادعاءات، ويعمل على اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد هذه المنشورات.
وصرح متحدث باسم صحيفة «باريزيان»، لوكالة فرانس برس (AFP) ، إن نقابة الفنانين الفرنسيين كانت تخطط لمناقشة استبعاد «بولانسكى»، ولكنها لم تعقد اجتماعا لمجلس الإدارة بعد، وترك القرار فى النهاية لصانعى الأفلام لموافقتهم عليه، بحسب «ذا جارديان».
يذكر أن «بولانسكى» قد اعتقل فى عام ١٩٧٧، بتهمة اعتداء جنسى على قاصر تدعى «سامانثا غايلى»، المعروفة الآن باسم «سامانثا جيمير»، التى تبلغ من العمر ١٣ عاما، ووجهت إليه ست تهم بالسلوك الإجرامى عبر هاشتاج حركة MeToo#، من بينهم تهمة الاغتصاب بعد التخدير، ولكنه أنكر جميع التهم، وعندما حاول محامو الطفلة مساومته على أن يعترف بواحدة منهم مقابل أن تسقط عنه باقى التهم، جاء رده بالموافقة، ولكنه هرب إلى فرنسا قبل الحكم النهائى للمحكمة، وقرر ألا يعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية خوفا من اعتقاله، ورفضت كل من بولندا وفرنسا تسليمه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved