علماء مصريات من 7 دول يختتمون مؤتمرا بالأقصر حول النماذج الفنية بالحضارة المصرية القديمة غدا

آخر تحديث: الخميس 14 نوفمبر 2019 - 8:37 م بتوقيت القاهرة

(د ب أ)

تختتم محافظة الأقصر، غدًا الجمعة، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الذي يحمل عنوان "النماذج الفنية في الحضارة المصرية القديمة"، وذلك بمشاركة 21 من علماء المصريات بجامعات ألمانيا والسويد وإيطاليا والدانمارك وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية بجانب مصر.

وقال الدكتور صالح عبد المعطي، الأكاديمي المصري ورئيس المؤتمر في تصريحات صحفية، إن المؤتمر الذي يختتم الجمعة، يأتي في إطار البرنامج البحثي المشترك بين جامعة فيسمار الألمانية وجامعة الأقصر المصرية، وتعد تلك الدورة هي الثالثة بعد أن سبقتها دورة أولى بمقر جامعة فيسمار، ودورة ثانية بمدينة هانوفر الألمانية، وأن الدكتورة سوزان دايشر استاذ العمارة والفنون تتناوب معه على رئاسة المؤتمر كممثل لجامعة فيسمار.

وأشار صالح إلى أن المؤتمر ناقش على مدار أسبوع 23 بحثا وورقة عمل تدور جميعها في فلك النماذج الفنية بالمقابر المصرية القديمة، وعلاقتها بالفنون المعاصرة ، ومعطياتها الفنية والتاريخية وعلاقتها بالمعتقدات الدينية التي كانت سائدة في مصر القديمة قبيل آلاف السنين.

ومن جانبه، قال عالم المصريات الدكتور منصور النوبي ( أحد المشاركين بالمؤتمر) إن المشاركين حاولوا من خلال أبحاثهم الكشف عن المزيد من أسرار النماذج الفنية التي تركها قدماء المصريين داخل مقابرهم، وخاصة مقابر النبلاء والعمال، وهى النماذج التي باتت تلفت أنظار الباحثين من دارسي الآثار وعلماء المصريات، والتي لايزال العلماء يبحثون عن سر وجودها بالمقابر والمصاطب المصرية القديمة، ومدى ارتباطها بعقيدة المصري القديم.

وأضاف أن ما يتم مناقشته من أبحاث كبار علماء المصريات المشاركين في المؤتمر، بجانب النقاشات في وسط المقابر والمعالم الأثرية المصرية القديمة في جبانة طيبة ربما يكشف عن معلومات جديدة قد تكشف بعضا من أسرار النماذج الفنية التي عثر عليها في مقابر قدماء المصريين في الأقصر والمنيا وأسيوط وسوهاج .

يذكر أن العمال والصناع والفلاحين في مصر القديمة، كانوا وبحسب معتقداهم لا يستغنون في الحياة الآخرة عن الأعمال التي كانوا يمارسونها في حياتهم الدنيوية، فزينوا مقابرهم ومصاطبهم برسوم ونقوش تمتلئ بالبهجة والحياة، واعتقدوا أن التماثيل يمكن أن تقوم بخدمات وأعمال في الحياة الآخرة، مثل تلك الصور التي ملأوا بها جدران مقابرهم ومصاطبهم.

وتمثل التماثيل والنماذج التي عثر عليها في المقابر والمصاطب المصرية القديمة، وبخاصة التي تعود لعصر الإطراب الأول والدولة الوسطى، الطحانين وصانعي البيرة والفطائر والجزارين والفخارين والحمالين والموسيقيين من الجنسين وغير ذلك من الحرف والصناعات.

كما عثر على نماذج لبيوت صغيرة وحدائق وحوانيت ومخازن غلال وحظائر للماشية وقوارب تحمل على ظهرها طوابير من الخدم وبأيديهم أدوات العمل ولحوم معلقة في حبل وأسماك في شباك الصيد، وقد طليت تلك النماذج من بيوت وحوانيت وسفن بألوان زاهية.

وصارت تلك النماذج اليوم مثار بحث من قبل الآثاريين وعلماء المصريات الذين يبحثون عن أسرار تلك النماذج وقيمتها الفنية والجمالية وعلاقتها بالعقيدة المصرية القديمة، وصارت تكتب حولها البحوث وتنشر الكتب وتقام لها المؤتمرات العلمية داخل الجامعات والمراكز البحثية في مصر والعالم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved