رئيس لجنة إعلام الشيوخ: لا أؤيد فكرة المواطن الصحفي لأنها فاشلة وتلغي كل القيم المهنية
آخر تحديث: الأربعاء 14 ديسمبر 2022 - 1:05 م بتوقيت القاهرة
عمر فارس
عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: عمل الإعلامي لا يقل أهمية عن عمل الضابط واستخدام القلم والشاشة أخطر من الأسلحة التقليدية
قال رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، محمود مسلم، إن تحديات الإعلام متطورة وسريعة أسرع مما يتخيل أحد، وأنه عندما كان يحدث تطورا في الماضي في الطباعة على سبيل المثال يحتاج إلى أعوام في حين أي تطور في وقتنا الحديث ينتقل في أيام وأسابيع قليلة ويدخل حيز التنفيذ.
وأضاف مسلم خلال فاعليات المؤتمر الدولي العلمي السادس لإعلام الcic، بحضور الدكتور ممدوح القاضي، رئيس مجلس إدارة المعهد، والدكتورة آمال الغزاوي، عميد المعهد، أن التحدي الرئيسي والخطير هو التطور التكنولوجي الذي قد ينهي مهنة الإعلام بشكل كبير وتصبح المهنة للسوشيال ميديا والمواطن كما يقولون.
وأشار إلى الممارسة تسبق العلم في مصر في حين أن العلم من المفترض أن يكون كاشفا لمستقبل المهن ومنها الصحافة والإعلان، ولابد أن ننتقل للجامعات وأن تكون بيوت خبرة، كما أن فكرة تغيير مناهج الإعلام لم تعد ترفا ومن لن يغير مناهجه لن يكون موجود في الصورة الإعلامية.
وتابع: لا أؤيد تماما فكرة المواطن الصحفي وهي فكرة فاشلة من جذورها وتلغي كل القيم المهنية، وأيضا السوشيال ميديا تتخيل أي شئ بدون دقة بخلاف الصحفي الذي يتوثق من التفاصيل بآلياته التي تعلمها.
وذكر أن الصحفي الشاطر هو من يتعامل مع التجاوزات الأخلاقية والمهنية ويتحقق من مصادر المعلومة ومن يفعل غير ذلك يقع فريسة في نشر الأخبار الشائعة.
من جهته، قال نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إننا نواجه إعصار رقميا يدفعنا إلى أهمية الإجابة على تساؤل: ما هو الوزن النبي للإعلام في منظومة الأمن القومي على مستوى العالم؟.
وأكد الديهي أن الإعلام في هذا التوقيت أصبح أخطر وأهم مما ينظر إليه الناس، وهناك بعض الحكومات تنظر إلى الإعلام بصورة نسبية أقل من مهتمه، حيث أن عمل الإعلامي لا يقل أهمية عن عمل الضابط، استخدام القلم والشاشة أخطر من الأسلحة التقليدية، والإعلام وسيلة أساسية في مجابهة المخاطر.
وتابع: المسئولون الذين يهمشون الإعلام لا يعرفون مسؤوليتهم ولو لم يتحدث المسؤل في الإعلام لا يصح أن يكون مسؤول كما أن رد لا أريد الظهور في الإعلام أو أنني أعمل في صمت ولا أحب الظهور في الإعلام إجابة سخيفة.
واستطرد: مصر وبلادنا تأخرت عن الوقوف على خطورة وسائل التواصل الاجتماعي، علينا مواجهة من يعبث في عقول الناس، والاهتمام بفكرة الوعي وأن نعرف الجمهور الصحيح.
من جهته، قال رئيس تحرير اليوم السابع، أكرم القصاص، إن الصحافة والإعلام تطورت وأصبح ضروري التواجد على منصات وسائل التواصل الاجتماعي وقد تدخل في تقاطع وصدام.
وأضاف أن الصحافة والإعلام تظل قادرة على تقديم المحتوى إلا أنها تدخل في منافسة مع الحالات الفردية في مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لوجود غالبية المسئولين على منصة تويتر على سبيل المثال ويمكن للجمهور معرفة أخبارهم وتحقيق التفاعلية معهم بصورة مباشرة.
وذكر أن مجتمع السوشيال ميديا يحتاج إلى إعادة صياغة أفكاره، موضحا أننا لا نحتاج إلى تشريعات جديدة وإنما نحتاج إلى تطبيق التشريعات الموجودة الخاصة بالسب والقذف، مضيفًا: ولا نقلل من "الانفلونسرز" أو "البلوجر" في مواقع التواصل الاجتماعي ولكن غالبيتهم لهم علاقات بعمليات نصب وتشهير وتقديم معلومات خاطئة ونرى خناقات على الموضوعات التاريخية المقدمة من بعضهم".
حضر فعاليات المؤتمر عدد من رؤساء ومدراء تحرير الصحف والقنوات، وعمداء كليات الإعلام الحكومية والخاصة.