- إرسال نسخ إلى هيئة كبار العلماء لاعتمادهما.. وقضية الأسبوع الفكرية موضوع خطبة الجمعة
حصلت «الشروق» على ملامح الخطة الدعوية لوزارة الأوقاف، التى قرر الوزير محمد مختار جمعة إرسالها إلى كبار العلماء المشهود لهم بالعلم والمعرفة، فضلا عن أعضاء من هيئة كبار العلماء، من أجل إبداء الملاحظات والتعديل عليها قبل اعتمادها.
وعلمت «الشروق» أن عضو هيئة كبار العلماء الدكتور أحمد عمر هاشم، تلقى الخطة الدعوية الأولية ووافق عليها، مع إبداء بعض الملاحظات، من ضمنها أن تكون هناك نشرة تكتب فيها الآيات والأحاديث والمواقف التاريخية، مع ترك مساحة لاجتهاد الإمام، موضحا أن الخطة فى مجملها تغطى جميع النواحى الدعوية والمناسبات، ولا مشكلة فيها.
وعن ملامح الخطة الدعوية، تهدف الخطبة إلى إعادة تشكيل الوعى تشكيلا إيجابيا متكاملا، وترسيخ الانتماء الوطنى، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتحفيز الرغبة فى العمل والإنجاز والإسهام الحضارى، وإعلاء وترسيخ القيم الأخلاقية، وبناء الشخصية السوية الواعية القادرة على التعايش السلمى مع النفس والآخر.
وضمت وسائل تنفيذ الخطة الدعوية خطبة الجمعة، الدروس، والندوات، والمحاضرات، والتناول الإعلانى مسموعا ومرئيا، والتناول الصحفى من خلال المقالات والحوارات والتحقيقات، فضلا عن التواصل الإلكترونى، والتأليف والترجمة والنشر.
وأكدت الخطة أهمية أن يكون موضوع خطبة الجمعة هو قضية الأسبوع الفكرية، بما يصاحبها ويدور حولها من بعض مقالات الكتاب ورؤى المفكرين والمثقفين وتناول وسائل الاعلام المختلفة، وبما يخلق أو يشكل وعيا عاما بالقضية، ويساهم فى إعادة تشكيل الوعى العام، وبناء الشخصية الوطنية السوية الواعية المسامحة القادرة على التعامل مع الواقع، والتعايش السلمى مع الذات ومع الآخر، وعلى المساهمة الحضارية المتميز وخدمة الإنسانية من خلال العمل المتميز بالإبداع والإتقان.
ولن تغفل الخطة الطوارئ والمستجدات والمتغيرات، بحيث يتم تخصيص الخطبة الثانية لمعالجتها فى حدود ما تقتضيه وتحتمله طبيعة كل ظرف على حدة، كما ستتم معالجة هذه المستجدات والقضايا المقارنة أيضا، من خلال الندوات والدروس والقوافل ووسائل الإعلام المختلفة.
وتقوم فلسفة الخطة على التنوع وعدم الإفراط فى جانب دعوى أو فكرى على حساب الجانب الآخر أو إهماله، فقد بينت الخطة مختلف المحاور الفكرية مثل قضية القيم الأخلاقية والوطنية، ومعالجة قضايا التطرف والإرهاب، وتناول قضايا العمل والإنتاج والشباب والأسرة والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة، والإيمانيات، والمناسبات الدينية والوطنية، والقضايا العامة.