تحقيقات هجوم الواحات (2-2) : خطط فاشلة لخلية الضابط المفصول عماد عبدالحميد

آخر تحديث: الثلاثاء 15 يناير 2019 - 12:20 م بتوقيت القاهرة

كتب- محمد فرج:

المتهمون رصدوا عدلي منصور والزند والسفارة الإسرائيلية.. كتائب «ردع الطغاة» نفذت الهجوم على كمين محور 26 يوليو.. وقائده يعترف بإطلاقه 6 رصاصات من كلاشنكوف

متهم: أمددت معسكر صحراء الواحات بالأطعمة والملابس وخطوط المحمول

كشفت تحقيقات النيابة العسكرية في القضية المعروفة إعلاميا بـ«هجوم الواحات» التي وقعت فى أكتوبر2017، عن رصد كتائب «ردع الطغاة»، للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية الأسبق والمستشار أحمد الزند وزير العدل الأسبق، وعدد من الأكمنة الشرطية بهدف استهدافها بواسطة العناصر التي تدربت في معسكر صحراء الواحات التابع للكتائب.

وتنشر «الشروق» في الحلقة الثانية، واقعة الاعتداء على قوة كمين الشرطة المتمركز بطريق محور 26 يوليو باتجاه طريق إسكندرية الصحراوي، والتي تضمنها أمر إحالة المتهمين وأدلة الثبوت وشهادات عدد من ضباط الأمن الوطني واعترافات المتهمين وعلى رأسهم القيادي رامز عبد الفتاح، بالانضمام لكتائب «ردع الطغاة» التابعة لتنظيم الفتح الإسلامي بليبيا، والتي أسسها الضابط المتوفي عماد عبد الحميد.

ووجهت النيابة العسكرية للمتهمين أحمد عبد المنعم الخضراوي، وعلاء الدين إبراهيم، ورامز عبد الفتاح إبراهيم المحبوسين جميعًا على ذمة القضية، شروعهم فى قتل نقيب وجنديين من قوة كمين الشرطة المتمركز بطريق محور 26 يوليو اتجاه طريق إسكندرية الصحراوي عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بعدما راقبوهم ورصدوا تحركاتهم ومواقيت تواجدهم، وقسموا الأدوار فيما بينهم وتوجهوا بسيارة إلى الكمين حاملين السلاح وهجموا عليهم قاصدين قتلهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من قتلهم بعد إسعاف بعضهم وتداركهم بالعلاج.

وأسندت النيابة لـ12 متهمًا، اشتراكهم عن طريقى الاتفاق والمساعدة فى الهجوم على أفراد قوة الكمين والشروع في قتلهم، بأن اتفقوا مع كل من المتهمين أحمد عبد العزيز الخضراوي، وعلاء الدين إبراهيم، ورامز عبد الفتاح، وأسامة بحر ومحمد ربيع، لمراقبة مقر الكمين والتعرف على قوته ومكان تمركزه وتسليحه وأوقات تواجده ومغادرته، وأبلغوهم بما جمعوه من معلومات لمساعدتهم في تنفيذ جريمتهم.

وكشفت التحقيقات عن جمع المتهمين معلومات عن المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، والمستشار أحمد الزند، وزير العدل الأسبق، كونها من القائمين على تنفيذ القانون أو تطبيق أحكامه، وكذا كمين القوات المسلحة المتمركز أمام كارفور، وقوة كمين الشرطة بمحور 26 يوليو، بقصد استخدام هذه المعلومات فى تهديدهم أو الإعداد لإلحاق الأذى بهم وبمصالحهم والتعدي عليهم.

كما أسندت النيابة لـ10 متهمين إعداد وتجهيز العناصر الإرهابية من كتائب «ردع الطغاة» لارتكاب الجرائم المسندة لهم فى الهجوم على قوات الشرطة والجيش، وعدم إبلاغهم السلطات بما يعتزم الجناة ارتكابه أو بمكان تواجدهم على الرغم من علمهم به، بل أعانوهم على الفرار.

وأوردت أدلة الثبوت ما شهد به أحد ضباط الأمن الوطني بصفته مكلفا بأعمال التحري حول الواقعة، عن استقطاب القيادي المتوفي عماد الدين عبد الحميد، ما يزيد عن 18 عنصًرا تكون مهمتهم استقطاب مخالطيهم بالبلاد للانضمام للخلية، مشيرًا إلى أن عماد تمكن من الاتصال مع أفراد خليته عن طريق رسائل مشفرة على برنامج انستجرام، ونجح فى عقد لقاءات تنظيمية لهم لتجنب الرصد الأمني، فضلاً عن إعداده معسكرًا تدريبيًا لهم بالمناطق الصحراوية لمدينة 6 أكتوبر بالقرب من الفيوم، وتولى عضو التنظيم المتوفى أسامة البحر ومسماه الحركي يوسف، استقطاب العناصر لاستهداف التمركزات والكمائن الأمنية.

وأضاف الضابط فى شهادته، تمكن عناصر الخلية من رصد مقر السفارة الإسرائيلية ومنزل سفيرها، ورصد موكب الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، ومنزل المستشار أحمد الزند، والتمركز الأمني أمام منزل اللواء حمدي بدين، و مقر المركز الثقافي الروسي، والتمركز الأمني أمام قصر القبة، ومسجد رابعة العدوية، وتمركز القوات المسلحة أمام كارفور العبور، وكنيسة السيدة العذراء بالحي العاشر بمدينة نصر، ومحل مجوهرات، والتمركز الأمني بمطلع محور 26 يوليو، وفرع البنك التجاري الدولي بمدينة السادات، وإعطائهم المعلومات التي حصلوا عليها لمسؤول الخلية المتهم أسامة البحر.

وذكر الضابط أن المتهمين أسامة البحر ورامز عبد الفتاح استقلا سيارة بقيادة عضو التنظيم المتهم علاء الدين إبراهيم، وأطلقا على أفراد التمركز الأمني بمطلع محور 26 يوليو، عدد من الأعيرة النارية أدت إلى إصابة مجند وأحد المواطنين، بينما تولى المتهم أحمد الخضراوي تصوير الحادث؛ لاستغلاله إعلاميا.

فيما اعترف المتهم رامز عبد الفتاح باعتناقه الفكر الجهادي وتكوين مجموعة تكفيرية تحت إمارته ناب عنه فى قيادتها المتوفي أسامة البحر، وضمت كل من المتهمين حازم حنفي، وعلاء الدين السيد، ومحمد ضياء الدين، ومحمد عبد المنعم إبراهيم وشقيقه أحمد عبد المنعم إبراهيم.

وأقر رامز بما صدر له من تكليفات بتدريب عناصر مجموعته بدنيًا وعسكريًا على أسلحة الكلاشنكوف والبريتا، فيما درب أسامة بحر المجموعة على تصنيع العبوات المتفجرة، فضلا عن إقراره باستهدافهم كمين محور 26 يوليو ومشاركته بضرب 6 طلقات من سلاح الكلاشنكوف على أفراد الكمين، بالإضافة إلى اشتراكه فى رصد فيلا المستشار أحمد الزند وكمين تابع لوزارة الداخلية لاستهدافهم.

واعترف المتهم عبد الرحمن بعرة بإمداد جماعة ردع الطغاة فى معسكر تدريبها بمنطقة الواحات بالأطعمة والخضروات والملابس لإرسالها لنجل عمه المتهم محمد صلاح السيد، بعد أن كلفه شقيقه المتهم إبراهيم عبد الحميد بشرائها وتسليمها له، بجانب شراء عدد من خطوط المحمول لأعضاء تلك الجماعة.

فيما أقر المتهم صلاح السيد بعره بإمداد الجماعة فى مكان تمركزها بالصحراء بمأكولات ومشروبات، كون نجله المتوفي محمد صلاح بعرة كان عضوا من أعضاء المجموعة.

كما اعتراف المتهم علاء الدين إبراهيم بانضمامه للمجموعة الجهادية التي شكلها المتهم رامز، واشتراكه معهم فى استهداف كمين محور 26 يوليو و رصد فيلا المستشار الزند بقصد ارتكاب جرائم إرهابية ضده.

وتحمل القضية رقم 160 لسنة 2018 جنايات عسكرية غرب القاهرة، وتضم 53 متهماً منهم 37 محبوساً و6 مفرج عنهم بتدابير احترازية و10 هاربين، وحددت المحكمة العسكرية جلسة 23 يناير الجاري لنظر أولى جلساتها.

اقرأ أيضاً الحلقة الأولى 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved