العضو المنتدب فى «سى آى كابيتال»: توقعات بخفض سعر الفائدة بين 0.25ــ0.5% فى الربع الأول

آخر تحديث: الثلاثاء 15 يناير 2019 - 11:54 م بتوقيت القاهرة

حياة حسين

خضر: الخفض يحفز أداء البورصة والاستثمار


توقع كريم خضر، العضو المنتدب، ورئيس قطاع السمسرة فى بنك الاستثمار سى آى كابيتال، أن يخفض البنك المركزى سعر الفائدة بنسبة 0.25ــ0.5% خلال الربع الأول من العام الحالى 2019، و3% على مدى العام، مضيفا أن خفض سعر الفائدة، يعد واحدا من أهم المحفزات التى تحتاجها بورصة الأوراق المالية الفترة المقبلة التى من شأنها دفع عجلة الاستثمار.
«تثبيت سعر الفائدة المتكرر من قبل المركزى عند معدلاتها المرتفعة فعليا وارتفاع العائد على أذون الخزانة، من أهم أسباب تراجع أداء البورصة وانخفاض حجم التداول اليومى فى الأشهر الاخيرة من العام الماضى»، قال خضر لـ«الشروق».
وخالف البنك المركزى توقعات المحللين بشأن سعر الفائدة فى بداية العام الماضى، حيث كانت تدور حول خفض متوقع بنسبة 4% تقريبا على مدى العام، لكنه قام بخفضها مرتين فى الربع الأول من العام بنسبة إجمالية 2%، ثم ثبتها خلال 6 جلسات متتالية حتى نهاية العام عند 16.75% للإيداع، و17.75% للإقراض.
وتراجع المؤشر الرئيسى إى جى إكس 30، للبورصة المصرية بنسبة 13% فى العام الماضى، وكانت النسبة الأكبر من الخسائر فى الربع الأخير من العام، كما تراجع رأس المال السوقى بقيمة 75 مليار جنيه، وهبطت قيمة التعاملات اليومية إلى أقل من 500 مليون جنيه، وتحسن الأداء فى البورصة منذ بداية العام الحالى، كما ارتفعت التعاملات اليومية إلى ما يقترب من مليار جنيه.
ويعد تراجع معدلات التضخم من الأسباب الجوهرية، التى قد تحث المركزى على خفض الفائدة، بحسب خضر.
وقال الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إن معدل التضخم السنوى العام انخفض إلى 11.1% فى ديسمبر 2018، مقابل 22.3% خلال الشهر المماثل من العام الماضى.
ويرى خضر أن الاقتصاد المصرى يمتلك أدوات محلية، تستطيع دفعه إلى الإمام، حتى فى ظل الظروف العالمية غير المواتية، مثل الكثافة السكانية، حيث يزيد عدد السكان على 100 مليون نسمة، وهى قوة استهلاكية كبيرة.
ويمر العالم، الفترة الأخيرة، بظروف عديدة انعكست بالسلب على كل الدول عامة، والأسواق الناشئة خاصة، مثل الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، ورفع سعر الفائدة فى الولايات المتحدة بشكل متكرر، حيث أدى السبب الأخير إلى خروج كبير للاستثمارات الأجنبية من أسواق الدين المحلية فى الدول الناشئة، إذ تجاوزت قيمة استثمارات الأجانب التى خرجت من مصر 10 مليارات دولار.
ووفقا لخبراء ومحللين، فإن استهداف التضخم ليس السبب الوحيد الذى منع المركزى من خفض سعر الفائدة الفترة الماضية، ولكن أيضا الخوف من زيادة وتيرة خروج الأجانب، فى ظل وجود دول منافسة فى المنطقة مثل تركيا.
وتوقع خضر، أن يؤدى تحسن أداء البورصة إلى البدء قريبا فى برنامج طرح حصص من الشركات المملوكة للدولة، والذى تم تأجيله بشكل متكرر، «قد تبدأ فى الربع الاول من العام».
واضطرت الحكومة العام الماضى إلى تأجيل برنامج طرح حصص من شركات وبنوك مملوكة للدولة فى البورصة عدة مرات، بسبب تراجع أداء السوق، ورهنت بدء البرنامج بتعافيها، وفقا لتصريحات مسئولين حكوميين لوسائل الإعلام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved