وفاة الإبراشي.. توقعات بتشكيل لجنة علمية لبحث مسألة استخدام سوفالدي في علاجه

آخر تحديث: السبت 15 يناير 2022 - 2:37 م بتوقيت القاهرة

محمد فتحي

توقع عضو مجلس النقابة العامة للأطباء إيهاب الطاهر، تشكيل لجنة التحقيقات بنقابة الأطباء، لجنة علمية من أساتذة الجامعات فى تخصصات أمراض الصدر والحميات والتخصصات اللازمة، لفحص الملف الطبي للإعلامي الراحل وائل الإبراشى، وتحديد مدي خطأ الطبيب المعالج من عدمه فى استخدام عقار سوفالدي خلال فترة علاجه، عقب إجراء النقابة التحقيق مع الطبيب المعالج المقرر يوم الثلاثاء القادم.

وكان الدكتور شريف عباس الطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي، أقر فى تصريحات تلفزيونية، أمس الأول، أن الإعلامي الراحل تناول عقار سوفالدي خلال رحلة علاجه من فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه لم يعطه أي أدوية غير معروفة كما أشاع البعض.

وقال الطاهر لـ"الشروق"، إنه لا يمكن الحكم على الطبيب بارتكابه خطأ طبي من عدمه لاستخدامه عقار السوفالدي فى العلاج فقط، لكن من المتوقع تشكيل النقابة لجنة علمية من أساتذة الجامعات أو الاستشاريين فى ذات التخصص، لمعرفة هل الدواء عند استخدامه يسبب مضاعفات تؤدي إلى الوفاة أم لا، لأن كثير من المواطنين تناولوه أثناء علاجهم من فيروس سي فى مصر، ومن المعروف أن مضاعفاته قليله.

وأضاف أن المعلومات المتداولة أن عقار سوفالدي كان يتم تجربته لعلاج مرضى كورونا فى بعض دول العالم ضمن عدة تجارب، باعتباره أحد أدوية علاج الفيروسات، لكن لا أعرف هل صدر منشور رسمي باستخدامه أم لا، مشيرا إلى أن الطبيب سيعتبر ارتكب خطأ طبي، إذا ثبت أن هذا العقار قد تسبب فى حدوث مضاعفات للمريض.

وأوضح أن محاسبة الطبيب على خطأ طبي يجب أن تتحقق فيها عدة أمور، هي أن يكون الطبيب استعمل علاج خاطيء، وحدث للمريض مضاعفات، ويكون هناك علاقة سببية بين استخدام هذا العقار وبين المضاعفات التي حدثت، وهي أمور تبحثها اللجنة العلمية.

ولفت إلى أن اللجنة العلمية ستستعرض المضاعفات المتوقعة بصفة عامة لتناول علاج سوفالدي، وفحص الملف الطبي للمريض بالكامل من فحوصات وتحاليل وإشاعات، وتطورات حالته الصحية، ومعرفة المدة التي تناول فيها الإعلامي الراحل وائل الإبراشي لعقار السوفالدي، والأعراض التي بدأت عليه، وهل بدأت منذ البداية أم بعد تناول سوفالدي، وهل العقار يتسبب فى هذه الأعراض أم لا، وكلها أمور دقيقة للجان العلمية المختصة بالموضوع، بالتالي لا يمكن أن نسبق الأحداث ونحدد هل الطبيب أخطأ أم لا.

وطالب "الطاهر" الرأى العام بانتظار انتهاء التحقيقات، لأن توجيه الاتهامات الجزافية من شأنها إرسال رسالة إلى الفريق الطبي بأكلمه، بأن كل ما يفعله، من أجل مكافحة الوباء يضيع لمجرد بعض الشكوك عند أهل متوفي يتم نصب المشانق لجموع الأطباء، لذلك يجب انتظار نتيجة التحقيق.

من جهتها، أكدت النقابة العامة للأطباء، أنها تكرر إعلان موقفها من قضايا الضرر الطبي كونها قضايا مهنية متخصصة، يكون تحديد المسؤولية عن الضرر و وجود خطأ طبي من عدمه، هو قرار لجنة فنية متخصصة تحت إشراف الجهات المختصة المخول لها قانوناً إجراء التحقيقات، مشيرة إلى أن تناول بعض وسائل الإعلام لأحداث طبية و إتهام الأطباء أو غيرهم و إصدار أحكام مسبقة بالإدانة، هو أمر مخالف للقانون و إجتراء و تغول على السلطة القضائية.

وأضاف النقابة فى بيان لها أمس، أنه بالإشارة إلى الجدل المثار حول وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، فإن النقابة تؤكد أن صحة المواطنين و الحفاظ على أرواحهم دون تمييز، هي أسمى غايات الأطباء و أحد أساسيات قسم المهنة، وأنها تتعامل بمكيال واحد و هو تحري العدالة في شكاوى الخطأ الطبي، فلن تكون جلاد لطبيب أو سند لآخر على خلفية تصنيف للمريض من حيث الأهمية أو الشهرة أو المنصب.

وتابعت: "إذ تؤكد نقابة أطباء مصر على تثمينها لمهنة الإعلام، فإنها تهيب بالإعلاميين في وسائل الإعلام المختلفة بعدم تناول أقوال واتهامات مرسلة في القضايا الطبية دون صدور أحكام نهائية من الجهات المعنية، أسوة بما تلتزم به وسائل الإعلام في القضايا المتعلقة بالمهن الأخرى".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved