ليبيا تستقبل الذكرى الثانية لثورتها بـ«التكبير».. والدعوات للاحتجاج تتراجع

آخر تحديث: الجمعة 15 فبراير 2013 - 6:30 ص بتوقيت القاهرة
بوابة الشروق

وسط تواجد أمني كثيف بمختلف أرجاء العاصمة الليبية، تعالت التكبيرات في عدد كبير من مساجد طرابلس، كما ارتفعت أصوات مكبرات الصوت المنتشرة في عدد كبير من الأحياء والمرددة للأغاني والأناشيد المعبرة عن الثورة؛ كنوع من الاستعداد للاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 17 فبراير 2011، التي أسقطت نظام العقيد الراحل معمر القذافي.     

 

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء، أمس الخميس، فإن عدداً ليس بالقليل من أهالي العاصمة شرعوا في تزيين واجهات منازلهم بأعلام الاستقلال الليبي المعبرة عن الثورة؛ تمهيدا ليوم الاحتفال الأكبر الذي يوافق بعد غد الأحد.

 

وقال أحد أفراد الشرطة في نقطة أمنية بالعاصمة إن «أوامر رسمية من وزارة الداخلية عممت على كل الوحدات التابعة لها برفع حالة التأهب طيلة أيام الاحتفال بالثورة».

 

وفي منطقة أخرى بالعاصمة، اندمجت مشاعر أحد الثوار بلباسه العسكري وهو يجلس على آلية عسكرية، مع ما يشعر به الشارع، حيث كان يردد نشيدا ثوريا مع المارة في الشارع، مؤكدا أن الوضع الأمني «لم يشهد أي خروقات، ولم يتم التبليغ عن أي حادث من شأنه أن يعكر صفو فرح الليبيين بثورتهم».

 

وفي ميدان الشهداء (وسط العاصمة)، وهي الساحة التي كان يطلق عليها القذافي «الساحة الخضراء»، تزايد عدد المترددين عليها استعدادا للاحتفالية، حيث قال عبد الرحمن الكدي، أحد المتواجدين بالساحة، إنها «تخلو من أي محتجين على شرعية البرلمان أو الحكومة فالجميع يسترجع لحظات الانتصار ونيل الحرية».

 

وشهدت دعوات النشطاء السياسيين وأعيان القبائل للخروج إلى الشوارع في الذكرى الثانية لانطلاق الثورة الليبية احتجاجًا على أداء المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) تراجعًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة.

 

جاء ذلك عقب إصدار المؤتمر الوطني قبل أيام قرارا يقضي بانتخاب لجنة الدستور من الشعب، ومتابعة إعادة بناء مفوضية الانتخابات استعدادا للبدء في انتخاب لجنة الدستور؛ في استجابة واضحة لمطالب دعاة التظاهر الذين اتهموا المؤتمر بإهمال مهمته الأساسية وهي إعداد الدستور.

 

كما وعد رئيس الوزراء علي زيدان بتحسين مستوى معيشة المواطن والبدء في تنفيذ خطط تتعلق بجمع السلاح وضم مليشيات الثوار الى مؤسسات الدولة.

 

وتشهد العاصمة طرابلس انتشارا كبيرا لبوابات التفتيش الأمنية، كما أعلنت وزارة الداخلية الليبية، الثلاثاء الماضي، إغلاق منافذ البلاد الحدودية البرية مع تونس ومصر بدءًا من منتصف ليل الأربعاء/ الخميس وحتى الاثنين القادم، كما أعلنت عن تعليق الرحلات الجوية الخارجية باستثناء مطاري طرابلس وبنغازي.

 

وجاء القرار بناءً على بيان لرئاسة الوزراء الليبية أعلنت فيه جملة من التدابير الأمنية المصاحبة لاحتفالات البلاد بالذكرى الثانية لثورة 17 فبراير 2011 التي أسقطت نظام العقيد الراحل معمر القذافي، حيث قررت إغلاق حدودها، مؤقتًا، مع مصر شرقا وتونس غربًا بخلاف الحدود الجنوبية المغلقة لأسباب أمنية منذ حوالي شهرين.

 

 وكان رئيس الحكومة الليبية أعلن في تصريحات صحفية في وقت سابق، أن الدولة لم ترصد ميزانية للاحتفال بذكرى الثورة، مؤكدا أن الاحتفال سيكون شعبيا، وكل مدينة ستحتفل حسب طريقتها، داعيا شعبه إلى المحافظة على مكاسب الثورة، والحذر من اختراق من دعاهم بعناصر موالية للنظام السابق لصفوفهم لزعزعة أمن البلاد.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved