إيهاب عبدالعال أمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة الثقافية: تراجع الحركة الوافدة من٥ إلى ١٠% بسبب «كورونا الصينية»

آخر تحديث: الأحد 16 فبراير 2020 - 9:22 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ طاهر القطان:

تدفقات الموسم السياحى الشتوى جيدة..ماعدا جنوب شرق آسيا
«حرق الأسعار» ظاهرة مسيئة ودعاية مضادة تهدد مستقبل السياحة المصرية
افتتاح المتحف الكبير وتشكيل اللجنة الوزارية للسياحة والاستقرار الأمنى..علامات مضيئة لاستمرار النجاح السوق الفرنسية تعوض الخسائر بعد تشغيل ١٢ رحلة اسبوعيا إلى الأقصر وأسوان

قال الخبير السياحى إيهاب عبدالعال أمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة الثقافية وعضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق إن الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الموسم السياحى الشتوى الحالى تسير بمعدلات منتظمة وتشهد تدفقات جيدة من معظم الاسواق المصدرة للسياحة عدا أسواق جنوب شرق آسيا بسبب انتشار فيروس «الكورونا» الذى بدأ فى الصين ثم انتقل لعدد من الدول الأخرى.. مشيرا إلى أن التأثير السلبى لانتشار هذا الفيروس ما زال طفيفا على حركة السياحة الوافدة لمصر.
أضاف إيهاب عبدالعال أن تطور انتشار الفيروس سيؤدى بالطبع إلى تأثير سلبى كبير على حركة السياحة الوافدة لمصر بصفة عامة وللصعيد بصفة خاصة وتحديدا من دول جنوب شرق آسيا، لافتا إلى وجود إلغاءات فى الحجوزات للمقصد السياحى المصرى من قبل دول الصين واليابان وكوريا والتى تمثل أكثر من 10% من حركة السياحة الوافدة لمصر.
قال إنه لا توجد أسواق بديلة لهذه الأسواق فى الوقت الحالى خاصة أننا فى منتصف الموسم السياحى الشتوى، ولكن هناك إقبال من معظم الاسواق المصدرة للسياحة لمصر خلال الفترة الحالية.. مشيرا إلى أنه سيتم طرق أسواق بديلة فى حالة استمرار انتشار فيروس الكورونا لمدة أطول. أوضح أن أضرار «كورنا» على حركة السياحة تشبه تماما الأضرار التى نتجت عن انهيار شركة توماس كوك العالمية؛ حيث تسبب فى انخفاض السياحة الوافدة لمصر بنسبة تتراوح من 5 % إلى 10 % لمدة تزيد عن 3 شهور.
أشار عبدالعال إلى أن نسبة الإشغالات فى الأقصر وأسوان خلال شهر فبراير جيدة جدا على الرغم من انقضاء شهرى الذروة فى ديسمبر ويناير. لافتا إلى أن السياحة فى الأقصر وأسوان تأثرت قليلا بسبب غياب السياحة الصينية على خلفية فيروس كورونا خاصة أن شهر فبراير يمثل ذروة السياحة الصينية بسبب احتفالات رأس السنة لديهم وموسم الإجازات إلا أن البدائل المتاحة كانت جيدة وعوضت غياب السياحة الصينية. ولفت إلى أن هناك أسواقا كانت غير موجودة فى الأقصر وأسوان منذ فترة لعدم وجود طيران وعادت بقوة منذ بداية العام الجارى وهو الأمر الذى عوض جانبا كبيرا من الحركة الوافدة من دول جنوب شرق آسيا منها السوق الفرنسية، حيث توجد حوالى 12 طائرة أسبوعيا من فرنسا بدأت منذ بداية العام 2020.
وأشار إلى أن شركة طيران أيبيريا ستبدأ فى تشغيل 4 طائرات إلى الأقصر من مدريد وبرشلونه بداية من شهر إبريل المقبل وستستمر طوال فترة الموسم الصيفى وهذا سيساهم فى تنشيط السوق الإسبانية المهمة بالنسبة للسياحة الثقافية.. لافتا إلى أن مستثمرى السياحة بالصعيد أبرموا تعاقدات جيدة للموسم السياحى الصيفى من إسبانيا وأسواق أمريكا اللاتينية.
وقال إن المشكلة التى تهدد التدفقات السياحية من السوق الإسبانية هى ظاهرة حرق الأسعار والاتهامات المتبادلة بين المنافسين من أصحاب شركات السياحة العاملة فى هذا السوق وهو ما يؤثر على سمعة مصر السياحية والإيرادات المحققة للاقتصاد القومى.
أكد عبدالعال أن مصر عادت بقوة على خريطة السياحة العالمية ولذا يجب ان يتم تنظيم حملة توعية من خلال الغرف السياحية الخمس والاتحاد العام بأضرار حرق الاسعار وتأثيرها على الاقتصاد القومى خاصة ان ظاهرة حرق وتدنى الاسعار تكون سببا لانخفاض جودة الخدمات المقدمة للسائحين ودعاية مضادة للمقصد السياحى المصرى.
وحذر من استمرار انتشار ظاهرة حرق الأسعار مؤكدًا أنها باتت تهدد مستقبل السياحة المصرية حيث دأبت بعض الشركات على النزول بالأسعار مقابل الحصول على نصيب أعلى من السوق دون النظر للتوازن بين السعر ومستوى الخدمة.
وتابع أمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة الثقافية أن هذه الشركات تقوم بتعويض فارق التكلفة من مصادر عدة أهمها فارق أسعار الرحلات الاختيارية ونسبة ما يحصل عليه صاحب الشركة من عمولة من المحال علاوة على فارق سعر العملة.. موضحا ان تلك الأسباب جعلت البعض يقوم بحرق الأسعار مما أجبر بقية الشركات العاملة معه فى نفس السوق لخفض أسعارها لكى تستطيع الاستمرار فى العمل وفى بعض الأحيان اضطرت تلك الشركات لتخفيض أسعارها لمستوى الشركات الحارقة.
وأكد أن هذه الظاهرة خطيرة وتؤثر على الاقتصاد وتجعل مصر بين المقاصد السياحية الأرخص سعرا.. كما تؤثر فى الوقت نفسه على اقتصاد الشركة الحارقة التى هى أول المتأثرين حيث يتسبب ذلك فى تعثرها وربما افلاسها أيضا.
شدد أمين صندوق جمعية مستثمرى السياحة الثقافية على أن تولى الدكتور خالد العنانى حقيبة السياحة والآثار ودمجهما فى وزارة واحدة سيكون طوق النجاة للسياحة الثقافية فى الأقصر وأسوان، والتى عانت الأمرّين خلال السنوات الماضية. مشيرا إلى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير نهاية العام الحالى والاكتشافات الأثرية التى تمت مؤخرا بالإضافة إلى حالة الاستقرار التى تشهدها البلاد، ستنعكس بالتأكيد على السياحة فى صعيد مصر، ومن المنتظر أن تجذب المقاصد السياحية الثقافية الكثير من عشاقها حول العالم.
وقال إن جميع المستثمرين بالقطاع السياحى فى الصعيد أعربوا عن تفاؤلهم عقب لقاء الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار مع أكثر من 100 من مستثمرى السياحة وأصحاب الفنادق والشركات السياحية وقيادات القطاع السياحى بمحافظة الأقصر وذلك لمناقشة أحوال القطاع السياحى بالمحافظة وبحث المشكلات والتحديات التى تواجه صناعة السياحة بها وسبل التغلب عليها، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعاون بينهم وبين الوزارة والمحافظة خلال الفترة المقبلة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved