«القومي لعلاج الأورام»: معدلات السرطان في مصر أقل من الدول الأجنبية

آخر تحديث: الخميس 15 مارس 2018 - 2:19 م بتوقيت القاهرة

كتبت - أسماء سرور:

اختتم المؤتمر الدولي الـ23 لمركز القصر العيني لعلاج الأورام، اليوم الخميس، فعالياته التي استمرت على مدار يومين، وذلك برئاسة الدكتور عماد صادق، والدكتورة ابتسام سعد الدين، سكرتير عام المؤتمر، والدكتور محسن مختار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر.

وقال «صادق»، إن مركز القصر العيني لعلاج الأورام، الذي يعد الأقدم من نوعه في مصر والشرق الأوسط، حيث تأسس عام 1956 تحت رعاية الدكتور محمود محفوظ، وأصبح ذا طبيعة خاصة منذ الثمانينات، متابعًا: «نخدم جموع الشعب المصري، فنقدم الخدمة الطبية المجانية، إضافة إلى العلاج على نفقة الدولة، أو للمواطنين المقتدرين».

وعقب «صادق»، أن معدلات الإصابة بأورام الكبد ستظهر بعد 4 سنوات من انطلاق حملات كشف وعلاج مرضى فيروس سي، وهي الفترة التي ستكتشف فيها ما إذا كانت هناك إصابات بالتليف أم أنه تم علاج المرض قبل الوصول لتلك المرحلة.

وتابع: «العلاج المناعي يجربوه في أوروبا على المريض في المرحلة الرابعة، وهي مرحلة خطيرة، وهنا يكون الهدف منه جعل المريض يعيش ما تبقى من عمره بشكل جيد».

وأكدت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أن مركز القصر العيني لعلاج الأورام، هو الأول في مصر والشرق الأوسط في تخصصه، ويسعى المسئولون به من أجل الحفاظ على الصرح.

وعن أورام تليف الكبد، قالت: «علاج مريض فيروس سي في المرحلة الأولى، أي قبل إصابته بالتليف، يجعله غير معرض للإصابة بالورم، أما لو أصيب بالتليف فأصبح بطبيعة الحال مصابًا بورم»، داعية إلى إجراء فحوص خاصة بفيروس سي، الذي يمكن أن يتواجد بصورة كاملة في جسم المريض دون أن تظهر أعراضه، وعقبت: «لازم فحص شامل والعلاج من الفيروس قبل حدوث التليف».

وأشار الدكتور محسن مختار إلي، أن مركز القصر العيني لعلاج الأورام، يعالج نحو 4 آلاف مريض سنويًا، ويسعى إلى زيادة العدد لـ 6 آلاف، منوهًا بأن المركز يستقبل نحو 2 ألف مريض سنويًا.

ولفت «مختار» إلي، أن كلية طب القصر العيني تقدم31% من الأبحاث الطبية في الشرق الأوسط، كما يمتلك المركز أحدث أجهزة التشخيص الذري والعلاج الإشعاعي، كما يمتلك أحدث أجهزة التشخيص الجيني؛ ليعد أكثر وأفضل مركز يقدم أبحاث تتعلق بالأورام في الشرق الأوسط.

وأكد أن معدلات الإصابة بالسرطان في مصر والوطن العربي أقل من نظيرتها في الدول العربية، حيث تبلغ هناك 45 حالة من كل 100 ألف نسمة، مقابل 30 حالة لدينا، لكن تلك النسبة تتجه إلى الزيادة بسبب العادات السيئة مثل أكل الوجبات السريعة والدهون والتدخين، والوقاية تتمثل في تقليل تناول الدهون واللحوم وشرب «الشيشة» والسجائر.

واستعرض المؤتمر أحدث ما توصل إليه العلم في علاج الأورام، كما يدعم أطباء الأورام الشباب، واستضاف أيضًا عددًا من شباب كلية الطب العسكرية، ومن أهدافه تناول المفاهيم المغلوطة بشأن تغذية مريض الأورام وتصحيحها.

وشارك على مدار اليومين الذين سينعقد فيهما المؤتمر نحو 2500 من الأطباء المتخصصين في علاج الأورام من كافة أنحاء الجمهورية، وكذلك الخبراء من بعض الدول العربية والأجنبية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved