الثورة الوردية.. مزارعو كشمير نحو اللافندر تواكبا مع التغير المناخي

آخر تحديث: الخميس 15 أبريل 2021 - 11:38 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

تسرع عشرات من النساء الهنديات حاملات المناجل بأيديهن مرتديات الشلوار في طريقهن لحقول اللافندر الوردية طيبة الرائحة ليحصدن محصولا غير معتاد بتلك المنطقة الحارة، ولكن التغير المناخي جعلهن في حاجة للتغيير وترك زراعة الميز، وهو من الحبوب الشبيهة بالأرز والتعامل مع زهور اللافندر ذات القدرة على تحمل الظروف المناخية القاسية.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية يعمل مجلس البحوث العلمية والصناعية على 3 مقاطعات ضمن منطقة جامو المجاورة لكشمير إذ تضم المقاطعات 200 من المزارعين العاملين على زراعة اللافندر عبر 30 قرية جبلية.

ويقول بهارات بوشين، إنه فخور بكونه أول من بدأ التعامل مع اللافندر في تلك المنطقة منذ 10 سنين وحينها لم يحتج سوى عامين وجلب له اللافندر 4 أضعاف الدخل الذي يجلبه زراعة الميز، المحصول المعتاد لأهالي المنطقة.

وأضاف بوشين، إن اللافندر سهل ولا يحتاج الكثير من الماء وتكفي الأسمدة من فضلات الأبقار لتغذيته.

ويقول سميت كريانغي أحد علماء مجلس البحوث، إن هكتار واحد من اللافندر كاف لإنتاج نحو 40 لترا من زيت اللافندر المستخدم بصناعة العطور.

ويضيف بوشين، إن أوراق اللافندر أيضا تباع لمصانع زهور الزينة والهيدروسول إذ تجلب عوائد جيدة للمزارعين.

وتابع أنه من أفضل مزايا زراعة اللافندر، أنها تناسب المرأة الهندية التي تفرض عليها التقاليد عدم العمل بعيدا عن المنزل فتجد في اللافندر حلا للعمل قرب المنزل وجلب دخل كبير.

ويقول كيريانجي، إن المجلس يعمل على تشغيل 5 مختبرات لدعم زراعة 20 نوعا من الزهور والنباتات الطبية المتأقلة مع ظروف التغير المناخي ضمن 15 ألف فدان حول الهند.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved