دراسة تكشف ممارسة المصريين القدماء لـ الصوم: انقسم إلى نوعين

آخر تحديث: الخميس 15 أبريل 2021 - 12:56 م بتوقيت القاهرة

دينا شعبان

قال خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى في جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، إن إحدى الدراسات العلمية المتخصصة توصلت إلى أن المصريين القدماء عرفوا شعيرة الصوم ومارسوها في أعيادهم كنوع من التقرب إلى المعبود.

وأضاف ريحان، في تصريحات لـ"الشروق"، أن الصوم عند المصرى القديم كان متنوعًا بين الواجب والمستحب والتطوع، فقد عرف المصريون القدماء الصوم 3 أيام من كل شهر؛ من أجل الحفاظ على صحتهم، كما كانوا يصومون احتفالًا بأعياد وفاء النيل والحصاد وبداية السنة الجديدة، وكان هناك نوع آخر من الصوم يسمى بـ"صوم الانقطاع"، وكان يستمر لمدة 70 يومًا يحرم فيه تناول أي شيء عدا الماء والخضر.

وألقى ريحان الضوء على هذه الدراسة العملية، موضحًا أن الصوم فى مصر القديمة انقسم إلى قسمين: صوم الكهنة، وصوم الشعب، ويبدأ صوم الكهنة منذ التحاق الناسك بخدمة المعبد، حيث يصوم 7 أيام متتالية دون طعام أو شراب بهدف التطهر من علائق الجسد والنفس، ولتجهيزه للمهام الروحية وذكر بعض الباحثين أن هذا القسم من الصوم قد يمتد إلى 42 يومًا.

وأشار إلى أن الكاهن يمر من خلاله بمراحل تبدأ بصيام 10 أيام عن اللحوم والنبيذ، ثم يعقب ذلك تلقينه واجباته بالمسائل المقدسة، ثم يستأنف الصوم لـ10 أيام أخرى يمتنع فيها كل طعام فيه الروح ويتغذى على خبز الشعير والماء ليترقى إلى مرحلة أعلى في المهام الروحية ثم في الـ10 أيام الأخيرة يمتنع عن جميع أنواع الطعام والماء، وكان صوم الكهنة يبدأ منذ طلوع الشمس وحتى غروبها، وكان يشتمل على عدم مباشرة النساء ويقضونه في التطهر والنسك والتعبد.

ولفت، من خلال الدراسة، إلى صيام الشعب، وكان لمدة 4 أيام من كل عام، تبدأ عندما يحل اليوم الـ17 من الشهر الثالث من فصل الفيضان، وهو صوم كامل يمتنع فيه الصائم عن الطعام والشراب والنساء من طلوع الشمس وحتى الغروب، وأن كلمة صوم فى اللغة المصرية القديمة من مقطعين "صاو" بمعنى امتنع، والميم بمعنى "عن أي" كما فسرها الدكتور علاء الخزاعي في كتابه (التطور التاريخي للصيام).

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved