حاور حسني مبارك وقادة التطرف في سجن العقرب.. مسيرة مكرم محمد أحمد في عالم الصحافة

آخر تحديث: الخميس 15 أبريل 2021 - 1:06 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

توفى الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام السابق، عن عمر يناهز 85 عاما، بعد وعكة صحية إصابته، ودخل المستشفى على إثرها منذ عدة أيام.

مكرم المولود في ثلاثينيات القرن الماضي، في محافظة المنوفية، حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1957، وبدأ عمله الصحفي محررا بصحيفة الأخبار ثم مديرا لمكتب الأهرام في مدينة دمشق السورية، ثم مراسلا عسكريا في اليمن عام 1967، ورئيس قسم التحقيقات الصحفية بالأهرام، وتدرج حتى وصل لمنصب مساعد رئيس التحرير، ثم مديرا لتحرير الصحيفة العريقة.

وفي عام 1980، شغل مكرم منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور، ونقيب الصحفيين من عام 1989 حتى عام 1991، ومن عام 1991 حتى عام 1993، كما شغل مؤخرا منصب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بداية من عام 2017 وحتى يونيو 2020.

للصحفي الراحل تاريخ طويل من الإسهامات الإعلامية ليس فقط على مستوى العمل المهني والإدارات التي تولى رئاستها، ولكن أيضا على مستوى المكانة التي شغلها بين صحفيي جيله، نتيجة للخبرة الطويلة وأعماله المتنوعة.

أثرى مكرم محمد أحمد المكتبة المصرية بمجموعة مختلفة من المؤلفات ذات الأهمية الكبرى على المستوى السياسي، ومنها "مؤامرة أم مراجعة.. حوار مع قادة التطرف في سجن العقرب"، الذي صدر عام 2003، ويتناول الكتاب فكر الجماعات الإسلامية من خلال حوار صحفي أجراه مع قادة الجماعات الإسلامية داخل سجن العقرب، وقام فيه بتحليل الأخطاء الدينية التي وقعوا فيها ومراجعة أفكارهم القديمة.

وقال في مقدمته: "الظروف أوقعت في يدي الكتب الأربعة التي كتبها قادة الجماعة بعد مراجعة فكرهم القديم، والتي تتحدث عن حرمة الغلو في الدين، وحرمة تكفير المسلمين، وتسلط الأضواء على ما وقع في الجهاد من أخطاء جسيمة، وكانت قراءة الكتب الأربعة هى الحافز الذي دفعني إلى لقاء قيادات الجماعة في سجنهم، وجمع تلك الحوارات في هذا الكتاب الذي يبحث فيما وراء ذلك عن الدروس والعظات المستفادة".

ومن كتبه الأخرى المهمة "حوار مع الرئيس"، الصادر عن دار الهلال عام 1992، وقد أجراه مكرم مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في ضوء مرور عقد كامل من توليه رئاسة الجمهورية بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات.

وقال في مقدمته: "هذا الكتاب هو جهد حوار تواصل مع الرئيس مبارك لأكثر من 9 سنوات في لقاءات موسعة وفي لقاءات خاصة، حوار صريح حر لم يخضع لي محظور أو ممنوع طاف بكل المشكلات التي تعرضت لها مصر وتعرض لها العالم خلال هذه الفترة وإذا كان الكتاب يتضمن مزيجا من المقالات والحوارات التي نشرت في المصور معظمها، فلقد كان الهدف من ذلك تكامل كل عناصر الصورة لعصر مصري جديد أخص خصائصه واقعية الرؤية وعقلانية القرار"، ويتضح من ذلك الكتاب والأحاديث الأخرى موقف الراحل من الرئيس مبارك ومن فترة حكمه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved