«الست كوم».. كوميديا الموقف الغائبة عن موسم رمضان

آخر تحديث: الأربعاء 15 مايو 2019 - 8:54 م بتوقيت القاهرة

كتبت ـ مارينا نبيل:

عمرو سمير عاطف: توقف بسبب التخطيط العشوائى.. وإسناد كتابته لغير المؤهلين

تغيب عن الموسم الرمضانى الحالى مسلسلات «الست كوم» ــ أو كوميديا الموقف ــ والتى تربط المشاهد بمجموعة محددة من الشخصيات الدرامية والأماكن التى تدور بينها وفيها الأحداث، التى قد تكون متصلة أو منفصلة.
ويعتبر البعض عام 2006 هو البداية الفعلية لظهور «الست كوم» فى مصر، والذى شهد عرض مسلسل «تامر وشوقية»، بطولة مى كساب وأحمد الفيشاوى، ويحكى قصة زواج تامر المحامى المنحدر من طبقة أرستقراطية، وشوقية المعلمة القادمة من حى متوسط، وتتناول الحلقات المختلفة الفوارق بين العائلتين ومشاكل حديثى الزواج بشكل كوميدى، وكذلك «راجل و6 ستات» بطولة أشرف عبدالباقى ولقاء الخميسى، ويحكى قصة «عادل» الذى يعيش مع زوجته ووالدتها وشقيقتها ووالدته وشقيقته بالإضافة إلى نجلته، وتشهد حياتهم العديد من المواقف الكوميدية المتعددة، وكان لذلك المسلسل نصيب الأسد من المشاركة الرمضانية بلغت نحو 10 مواسم امتدت من 2006 إلى 2016.
كما كان هناك فكرة «العيادة» عام 2008 ورصدت قصة 3 أطباء حديثى التخرج فتحوا عيادة مشتركة رغم اختلاف تخصصاتهم؛ ما يؤدى لوقوع العديد من المواقف الكوميدية، كما ظهر مسلسل «أحمد اتجوز منى»، وكان يرصد مشاكل حديثى الزواج من الشباب، وهو من بطولة أحمد فلوكس وإنجى المقدم.

وخاضت الفنانة هالة صدقى ــ فى 2010 ــ تجربة «جوز ماما»، وقدمت من خلال 3 مواسم قصة «سلمى» الطبيبة التى تبحث عن زوج يساعدها فى تربية ابنها المراهق.
ومن مسلسلات الست كوم التى ناقشت المشكلات الاجتماعية بشكل ساخر مسلسل «الباب فى الباب» عام 2011، ويتناول تدخل الأهل فى حياة الأبناء بعد الزواج من خلال مواقف كوميدية مختلفة، والعمل كان بطولة شريف سلامة وكارولين خليل وليلى طاهر وأحمد خليل وهشام اسماعيل.
ومن بين التجارب الشبابية التى ظهرت فى ذلك المجال، «أحلى أيام»وقام ببطولته طارق الإبيارى وأحمد حاتم ورامز أمير وميرهان حسن وريهام حجاج، وعُرض عام 2013، وشهد عام 2014 تجربة «فيس أبوك» الذى رصد تعامل الشباب مع عالم التكنولوجيا.

فسّر المؤلف عمرو سمير عاطف، تراجع ظهور أعمال «الست كوم»، إلى ارتباطه بعاملين، الأول هو وضع الست كوم داخل مصر تحديدا، والثانى هو وضع الأعمال الكوميدية على مستوى العالم، مؤكدا أن الأعمال الكوميدية بدأت فى الانحسار على المستوى العالمى، بعدما كان هناك باقة من الأعمال الناجحة، وذلك أمر طبيعى أن تزدهر الكوميديا فى فترة ثم تتراجع وتظهر الأعمال الجادة».
وأضاف عاطف فى تصريحات لـ«الشروق»: «فى مصر كان هناك حالة من التخطيط العشوائى، فمجرد نجاح الست كوم، بدأ الكثيرون فى كتابة ذلك النمط من الأعمال دون أن يكون لديهم الإمكانيات التى تؤهلهم لذلك».
وأوضح أنه من الطبيعى ألا تتجاوز نسبة الأعمال الكوميدية فى أى موسم درامى 15 أو 20% من إجمالى الأعمال المقدمة وإلا سيتحول المجتمع إلى «مجتمع مهرجين»، قائلا: «مينفعش نفضل 12 ساعة فى اليوم نضحك، ممكن ساعتين أو 10 دقائق».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved