استشارة طبية.. طفلي قصير القامة!

آخر تحديث: الجمعة 15 مايو 2020 - 9:03 م بتوقيت القاهرة

طفلى فى السابعة من عمره أراه دائما أقصر قامة من كل أقرانه. هو طفل هادئ الطباع ذكى ومتفوق دراسيا لكن قصر قامته يجعله دائما عازفا عن اللعب مع الأطفال حوله فى المدرسة أو محيط الأسرة. والده أيضا قصير القامة نسبيا (١٤١سم) فهل لهذا أثر؟ هل هناك تحاليل أو أبحاث علمية يمكن إجراؤها لمعرفة إذا ما كان هذا نتيجة لنقص هرمونات النمو؟

أمل ــ مدينة نصر
إذا ما كان طفلك كما ذكرت يتمتع بملامح عادية لا أثر فيها لأى صور قد ترجع لخلل جينى يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة مثل التقزم المغولى (التقدم الذى يصاحبه ملامح أقرب لملامح أطفال متلازمة داون) أو تشوه غضاريف النمو فى الأطراف أو غيرها مما يمكن اكتشافه بسهولة فلا خوف من أن يكون قصر القامة عرضا لمرض يسببه خلل هرمونى.

لكن إجراء تحاليل هرمونات النمو فكرة جيدة فى كل الأحوال لكامل الاطمئنان.

أعتقد أن طفلك وفقا لوصفك طفل سليم جسمانيا وإن كان قصر قامته يعود إلى ميراث جينى من الأب وتلك حالة للأسف لا علاج لها وإن كان من الضرورى علاج تبعاتها. انطواء طفلك على نفسه وعزوفه عن مشاركة اقرانه فى اللعب يستدعى محاولة دعمه باستمرار للتخلص من الإحساس بأن قصر قامته يقلل من شأنه بين من هم فى سنه. تشجيعه على إظهار قدراته ومواهبه عامل هام للغاية فى معاونته على تخطى ذلك الأمر.

هناك أيضا مظاهر تأخر النمو نتيجة لوجود أمراض مزمنة فى القلب أو الكبد والكلى أو أمراض سوء التغذية لكنك لم تشيرى إلى أى منها.

المتأخر فى النمو نتيجة لأمراض عامة يتحسن بعلاجها والشفاء منها. لذا يجب عرض الطفل على طبيب قبل سن العاشرة (قبل تمام لحام العظام فى سن المراهقة والبلوغ).

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved