مدير آثار الكرنك: افتتاح طريق الكباش نهاية 2021 وإنشاء متحف مفتوح على جانب الطريق

آخر تحديث: السبت 15 مايو 2021 - 12:07 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبدالمعبود ودينا شعبان

• الصغير: العمل استمر نحو 72 عاما والإضاءة ستكون على أحدث النظم
• أبو زيد: تكلفة ترميم الكباش الواحد على جانب الطريق نحو 200 ألف جنيه

قال الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك، والمشرف العام على طريق الكباش، إن طريق المواكب الكبرى «الكباش» يشهد حاليا اللمسات النهائية في الأعمال الجارية، والذي استمر العمل فيه منذ عام 1947 وحتى الآن، أي ما يقرب من 72 عامًا عمل، موكدًا أن العمل من المقرر أن ينتهي بشكل نهائي خلال الشهور القليلة المقبلة.

وأضاف الصغير، لـ«الشروق»، أن الطريق متوقع افتتاحه بشكل كامل نهاية العام الجاري، موضحًا أن الأعمال الجارية الآن هي تجهيز الأجزاء الخاصة بالطريق، مثل فرش التربة الزلطية المجاورة للممرات، وتركيب الإضاءة للإنارة ليلًا وفقا لأحدث التكنولوجيات، وتجهيز الممرات للزيارة.

وتابع أن أعمال الترميم ستظل مستمرة حتى بعد افتتاح طريق الكباش، وجاري تركيب البوابات الخاصة بالطريق، وجاري الانتهاء من بعض الحفائر في منطقة معبد خونسو، حيث تقوم البعثات بالحفائر لكشف التماثيل الخاصة بالمعبد، موضحًا أن مقصورات معبد خونسو تعرضت لعدة عوامل على مدار الفترة الزمنية الماضية، وكذلك حرائق قديمة كانت قد نشبت في المعبد بعد هروب عدد من القدامى والاختباء داخلها على مر العصور، وتم العمل بكل جدية في تجميل وترميم رقم (6 – 7 – 11 – 12) بأيادي رجال الترميم المصريين.

وأوضح أننا نعمل حاليا على وضع لوحات إرشادية مبسطة لوضعها على طول طريق الكباش لتوضح أجزاء العمل وتاريخ المنطقة، وتتكون من معلومات للزائرين لمعرفة معالم الطريق بالكامل وتاريخ إنشاء، مشيرًا إلى أن الطريق سيربط معبد الكرنك مع معبد الأقصر، وتم تجهيز الطريق لإنشاء كافتيريا خاصة في منتصف الطريق، بجانب وضع بعض الاستراحات في مسافات متقاربة للزائرين، بجانب إنشاء متحف مفتوح على جانب الطريق، وستعرض كل القطع التي تم اكتشافها أثناء العمل في الطريق.

وتابع أن الطريق ليس فقط عبارة عن مسار رئيسي على جانبيه تماثيل أبو الهول، بل اكتشف خلال الحفائر عدد من العناصر التي تبين أهمية الطريق لدى المصري القديم وطقوس احتفالاته حتى في العصور اليونانية الرومانية، مثل نموذجين كاملين لمعاصر نبيذ من أكمل المعاصر الموجودة فى مصر، حيث كان يتم فيها جلب العنب وتصفيته وتخزينه وأحواض الغسيل الملحقة بتلك المعاصر التي يتم فيها غسل العنب وتهيئته للعصر، إلى جانب مقياس النيل لمعرفة منسوب النيل ساعة مواسم الفيضان ومناطق صناعية كبيرة جدا توضح الأنشطة الاقتصادية لأهالي مدينة طيبة القديمة، منها صناعات الفخار وصناعات التمائم والحلى تم اكتشافها على الطريق، الذى يحكي تاريخ طيبة القديمة والنشاط الاقتصادي والاجتماعي لأهلها.

واستطرد: "استطعنا من خلال الحفائر على طول الطريق أن نعرف أن هناك 3 فرق فنية، كانت صنعت تماثيل الطريق في عصر الملك نختنب، حيث التماثيل التى توجد أمام واجهة معبد الأقصر صنعتها فرق والتماثيل الموجودة فى وسط الطريق صنعتها فرقة ثانية والتماثيل الموجودة بالقرب من معبد الكرنك صنعتها فرقة ثالثة".

ومن جانبه، قال الباحث الأثرى، أيمن أبو زيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية الثقافية والسياحية، إن طريق الكباش يوجد على طوله الذي يبلغ 2700 متر، نحو 1200 كبش، موضحاً ان عرض هذا الطريق 76م، بتكلفة إجمالية تصل إلى 853 مليون جنيه، وتصل تكلفة ترميم الكباش الواحد نحو 200 ألف جنيه.

وأضاف، في تصريحات له، أن هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي ذات كورنيش نقش عليه اسم الملك وألقابه وثناء عليه مقامة على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم، وذلك نظرا لوجود بعض النقوش والتى تقام على هيئتين: الأولى: تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان (أبو الهول)، والثانية: تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الإله «آمون رع».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved