أونروا تحذر من تلف مساعدات منقذة للحياة تمنع إسرائيل إدخالها لغزة
آخر تحديث: الخميس 15 مايو 2025 - 12:00 ص بتوقيت القاهرة
الأناضول
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأربعاء، من تلف المساعدات الإنسانية المُنقذة للحياة والعالقة في المستودعات خارج قطاع غزة جراء إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع دخولها منذ 2 مارس الماضي، إمعانا بالإبادة الجماعية التي تواصل ارتكابها منذ 19 شهرا.
وقالت الوكالة الأممية في منشور على حسابها بمنصة فيسبوك: "المساعدات الإنسانية، من طعام ومستلزمات نظافة وأدوية ومواد إيواء، عالقة في المستودعات خارج قطاع غزة بسبب الحصار".
وأوضحت أن المساعدات "المنقذة للحياة" باتت مع إغلاق المعابر "مهددة بالتلف"، مضيفة: "طعام لا يمكن للناس تناوله، وأدوية لا يمكنهم استخدامها".
وأكدت الأونروا أن فرقها وشاحناتها "جاهزة لإيصال المساعدات للأشخاص الذين بأمس الحاجة لها" في غزة.
ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل معابر قطاع غزة بوجه المساعدات الإنسانية، ما أدخل نحو 2.4 مليون فلسطيني في حالة مجاعة.
بدوره، قال سام روز القائم بأعمال مدير شئون وكالة الأونروا في غزة: "نصف مليون شخص في قطاع غزة يعانون من الجوع الشديد".
وتابع في فيديو نشرته الوكالة الأممية على فيسبوك من مستودع خارج قطاع غزة يضم مساعدات: "خلفي في هذا المستودع توجد كمية من الدقيق تكفي لـ200 ألف شخص".
والاثنين، حذر تقرير دولي من أن كل الفلسطينيين بقطاع غزة يواجهون خطر مجاعة جماعية، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 470 ألف شخص في غزة سيواجهون "جوعا كارثيا" (المرحلة الخامسة من التصنيف) بين مايو الحالي وسبتمبر المقبل، بزيادة 250 بالمئة عن التقديرات السابقة في 19 نوفمبر 2024.
وأوضح روز أنه في الوقت الذي تزداد فيه الأمراض المعدية بغزة توجد حوله - في المستودع - "إمدادات كافية لمراكزنا الصحية لتستمر في العمل لعدة أشهر".
وإلى جانب ذلك، أشار إلى وجود "مستلزمات نظافة شخصية ومنزلية، ومواد تعقيم وتنظيف للملاجئ التي تؤوي مئات الآلاف من الأشخاص"، لافتا إلى وجود مستودعات إضافية في الأردن ومصر.
وأكد المسئول الأممي ضرورة دخول هذه المساعدات لغزة وفتح المعابر ورفع الحصار عن القطاع بشكل فوري.
وشدد على أن الأونروا وكل الجهات الإنسانية العاملة بغزة "لديها القدرة والبنية التحتية والإمكانيات لإيصال هذه الإمدادات بسرعة لمن هم بحاجة إليها".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.