مانشستر سيتي يضاعف جراح بورنموث بثنائية في الدوري الإنجليزي

وجه مانشستر سيتي لطمة جديدة لآمال ضيفه بورنموث في البقاء ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما تغلب عليه 2 / 1 اليوم الأربعاء في المرحلة السادسة والثلاثين للمسابقة.

وأسفرت باقي مباريات المرحلة التي جرت اليوم عن فوز توتنهام هوتسبير 3 / 1 على مضيفه نيوكاسل يونايتد، في حين تعادل وولفرهامبتون 1 / 1 مع مضيفه بيرنلي.

وارتفع رصيد مانشستر سيتي، الذي ضمن حصوله على المركز الثاني في ترتيب المسابقة، إلى 75 نقطة، محققا انتصاره الثالث في مبارياته الأربع الأخيرة في البطولة.

في المقابل، تجمد رصيد بورنموث، الذي تلقى خسارته الحادية والعشرين في المسابقة خلال الموسم الحالي، عند 31 نقطة في المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، ليتأزم موقفه بشدة في صراعه لتفادي الهبوط لدوري الدرجة الأولى (دوري البطولة).

ويتعين على بورنموث الفوز على ضيفه ساوثهامبتون ثم على مضيفه إيفرتون في مباراتيه المتبقيتين بالبطولة، أملا في تعثر باقي منافسيه، من أجل البقاء في البطولة.

ودخل مانشستر سيتي المباراة بمعنويات مرتفعة، خاصة وأنها كانت الأولى له في البطولة بعد قبول محكمة التحكيم الرياضية الدولية (كاس) للطعن الذي تقدم به ضد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بحظره من المشاركة في المسابقات القارية بسبب انتهاكه قواعد اللعب المالي النظيف، لتتأكد مشاركته في النسخة المقبلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وتقدم مانشستر سيتي بهدف مبكر حمل توقيع نجمه الإسباني ديفيد سيلفا في الدقيقة السادسة، قبل أن يضيف زميله البرازيلي جابرييل جيسوس الهدف الثاني في الدقيقة 39، فيما أحرز ديفيد بروكس هدف بورنموث الوحيد في الدقيقة 88.

وفرط وولفرهامبتون في فوز كان في متناوله على مضيفه بيرنلي، بعدما تعادل معه 1 / 1 في الوقت القاتل، ليهدر نقطتين ثمينتين في صراعه لاقتناص أحد المراكز المؤهلة للمسابقات القارية في الموسم المقبل.

وارتفع رصيد وولفرهامبتون إلى 56 نقطة ليبقى مؤقتا في المركز السادس، الذي يصعد بصاحبه للدور المؤهل لمرحلة المجموعات ببطولة الدوري الأوروبي، فيما رفع بيرنلي، الذي لم يتلق أي خسارة في المسابقة للمباراة السادسة على التوالي، إلى 51 نقطة في المركز التاسع مؤقتا.

وبادر المكسيكي راؤول خيمينيز بالتسجيل لمصلحة وولفرهامبتون في الدقيقة 76، لكن بيرنلي تعادل في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع عن طريق كريس وود من ركلة جزاء.

واحتفظ توتنهام هوتسبير بحظوظه في المشاركة بالبطولة الأوروبية في الموسم القادم، عقب فوزه الثمين والمستحق 3 / 1 على مضيفه نيوكاسل.

ورفع توتنهام رصيده إلى 55 نقطة في المركز السابع مؤقتا، وتوقف رصيد نيوكاسل، الذي واصل ترنحه بتلقيه خسارته الخامسة عشر في البطولة هذا الموسم والثالثة على التوالي، عند 43 نقطة في المركز الثالث عشر مؤقتا.

وافتتح الكوري الجنوبي هيونج مين سون التسجيل لتوتنهام في الدقيقة 27، غير أن مات ريتشي أحرز هدف التعادل لنيوكاسل في الدقيقة 56.

وأعاد هاري كين التقدم لتوتنهام من جديد بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 60، قبل أن ينهي اللاعب نفسه آمال نيوكاسل في تسجيل هدف التعادل، عقب إضافته الهدف الثالث للفريق اللندني في الدقيقة 90.

وعلى ملعب (الاتحاد) بدأت مباراة مانشستر سيتي وبورنموث بهجوم مباغت من الفريق الضيف، الذي كاد أن يفتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الرابعة عن طريق دان جوسلينج، الذي تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها البرازيلي إيديرسون مورايش، حارس مرمى مانشستر سيتي بسهولة.

وجاء عقاب مانشستر سيتي سريعا على محاولة بورنموث الهجومية، بعدما أحرز ديفيد سيلفا هدفا لأصحاب الأرض في الدقيقة السادسة، عقب ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، نفذها بطريقة رائعة، واضعا الكرة من فوق الحائط البشري على يسار آرون رامسدالي، حارس مرمى بورنموث الشاب.

وأضاع فيرناندينيو فرصة لمضاعفة النتيجة لمانشستر سيتي في الدقيقة الثامنة، حينما سدد من خارج المنطقة بجوار القائم الأيسر، ليواصل بعدها الفريق السماوي السيطرة على مجريات الأمور، وسط ارتباك واضح من لاعبي بورنموث.

بمرور الوقت، هدأ إيقاع مانشستر سيتي نسبيا، مما منح الفرصة لفريق بورنموث لاستعادة اتزانه ومبادلة الفريق السماوي الهجمات، ولكنها افتقدت للفاعلية في اللمسة الأخيرة.

وأنهى بورنموث هذا الهدوء في الدقيقة 33، حينما حصل على ركلة حرة مباشرة من على حدود المنطقة، نفذها جونيور ستانيسلاس، الذي سدد تصويبة رائعة مرت من الحائط البشري ثم أبعدها مورايش من أقصى يسار مرماه إلى ركنية ل تستغل.

عاد مانشستر سيتي لنشاطه الهجومي من جديد، حيث سدد بيرناردو سيلفا من داخل المنطقة في الدقيقة 36، لكن الكرة مرت بعيدة عن القائم الأيسر.

ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أضاع بورنموث فرصة مؤكدة لإدراك التعادل عن طريق دومينيك سولانكي، الذي وجد نفسه وحيدا وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى الخالي من حارسه، ولكن تداخل معه نيكولاس أوتاميندي مدافع سيتي بشكل رائع وأبعد تسديدته إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.

وضاعف مانشستر سيتي من معاناة بورنموث، بعدما أضاف جابرييل جيسوس الهدف الثاني في الدقيقة 39، عندما مر اللاعب البرازيلي بالكرة بطريقة رائعة وسدد كرة زاحفة من داخل المنطقة، سكنت أقصى أسفل يسار المرمى.

ظل سيتي محافظا على أدائه الهجومي خلال الدقائق المتبقية من الشوط الأول، حيث بحث لاعبوه عن تسجيل هدف آخر، وسقط جيسوس داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 43، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب، لينتهي الشوط بتقدم مانشستر سيتي 2 / صفر على بورنموث.

واتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء، حيث تبادل كلا الفريقين الاستحواذ على الكرة ولكن دون تهديد على المرميين.

وأحرز بورنموث هدفا عن طريق جوشوا كينج في الدقيقة 60، لكن سرعان ما ألغاه حكم المباراة بداعي التسلل، فيما سدد دان جوسلينج من على حدود المنطقة في الدقيقة 64، لكن الكرة اصطدمت في مدافعي مانشستر سيتي لتتحول إلى ركلة ركنية لم تثمر عن أي جديد.

واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمانشستر سيتي في الدقيقة 72 عقب تعرض جيسوس للإعاقة داخل منطقة جزاء بورنموث، لكنه سرعان ما تراجع عن قراره بعد لجوئه لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي أثبتت عدم صحة القرار.

وسدد جيسوس من داخل المنطقة في الدقيقة 76 مرت بعيدة عن القائم الأيمن، في حين أضاع بورنموث فرصة لتقليص الفارق في الدقيقة 82، عندما تابع كاليوم ويلسون كرة عرضية من جهة اليمين، ليسدد من داخل المنطقة تصويبة غير متقنة ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل.

ورد مانشستر سيتي بهجمة سريعة في الدقيقة 84، حيث توغل فيل فودين داخل المنطقة قبل أن يسدد تصويبة قوية أبعدها رامسدالي بصعوبة بالغة.

وأشعل بورنموث المباراة في الدقائق الأخيرة، بعدما أحرز ديفيد بروكس هدف الضيوف الوحيد في الدقيقة 88، فمن هجمة مرتدة رائعة وصلت الكرة لويلسوم من جهة اليسار ليمرر الكرة إلى بروكس، المنفرد بالمرمى تماما، ليسدد تصويبة متقنة واضعا الكرة على يسار مورايش داخل الشباك.

وشدد بورنموث من هجماته بحثا عن هدف التعادل خلال الوقت المحتسب بدلا من الضائع، الذي بلغ سبع دقائق، ولكنها افتقدت للتركيز، حيث كانت أخطرها في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع عن طريق ويلسوم، الذي سدد ضربة رأس ذهبت بعيدة عن المرمى، لينتهي اللقاء بفوز صعب لمانشستر سيتي 2 / 1 على بورنموث