طلاب الشعبة الأدبية بالأقصر يعبرون لـ«الشروق» عن صدمتهم من امتحان الجغرافيا

آخر تحديث: الخميس 15 يوليه 2021 - 8:00 م بتوقيت القاهرة

محمد راشد

أنهى طلاب الشعبة الأدبية، بالثانوية العامة بالأقصر، منذ قليل، اليوم السادس من الماراثون، حيث أدى الطلاب امتحان مادة الجغرافيا على مدار ٣ساعات، وسط تباين في الآراء حول مستوى الامتحان.

وأبدى عدد من الطلاب استياءهم وإحباطهم بمستوى الامتحان الذي جاءت فيه جزيئات صعبة يفوق مستواهم، بينما أبدى عدد آخر رضاهم، وذلك حسب ما أكدوا لـ«الشروق».

وأدى الطلاب امتحان مادة الجغرافيا مكونًا من ٥٠ سؤالا خصص لإجابتهم ٣ ساعات.

علي خالد، طالب باللجنة رقم ٩ بمدسة خالد بن الوليد الثانوية العسكرية، قال إن امتحان مادة الجغرافيا جاء صعب نسبيًا في جزيئات كثيرة فاقت قدرات الطلاب المتوسطين؛ لذلك معظم الطلاب عقب الخروج من اللجان عبروا عن صدمتهم لأنهم لم يستقبلوا أي امتحان حتى الآن يستطيعون فيه إدراك درجاته كاملة.

وأوضح خالد، لـ«الشروق»، أن معظم زملاؤه اتفقوا معه على صعوبة أكثر من ١٠ جزيئات صعبة تعتمد على التحليل والاستنتاج، وهو ما كان غير متوقعًا نظرًا لأنهم لم يتعرضوا له في الامتحانات التجريبية التي وضعتها الوزارة من قبل.

وفي نفس السياق، أكد محمد مصطفى طالب بذات اللجنة، أنه لم يحدث من قبل أن أدرك زملاؤه السابقين امتحان جغرافيا يعتمد على الاستنتاج، وأسئلته تستغرق وقت كبير نتيجة التفكير في حلها وكأنه امتحان رياضيات بحتة وليس جغرافيا، متوقعًا ألا يحصد فيه سوى نصف درجاته.

وتابع: "ليس من المنطق أو العدل أن نواجه ٣ امتحانات لا ندرك فيهم سوى نصف درجاتهم، كنا نتوقع أن الجغرافيا ستضمد جراحنا لكن الامتحان جاء في مستوى الطالب ليس فقط المتفوق بل المتفوق الذي لم يذاكر سوى مادة الجغرافيا".

وعبد الله مسعود، طالب بذات اللجنة، أشار إلى أنه استطاع حل جميع أسئلة الامتحان والوقت بالنسبة له كان كافيًا، لكن أوضح أن حقيقة الامتحان فعلا تفوق بكثير قدرات الطالب المتوسط الذي دائمًا ما تتكلم الوزارة في حقه وتدعمه.

وأضاف أن الامتحان بالفعل وجد فيه جزيئات صعبة لا يستطع حلها أي الطالب الذي يحب المادة وينوي أن يتخصص فيها فيما بعد، وهو مالا ينعكس على طلاب الثانوية العامة الذي يدرس أكثر من مادة أخرى معها، ونتيجة ذلك انعكست الخيبة على وجوه معظم الطلاب متوسطي المستوى نتيجة الاصطدام بمستوى الامتحان، كما أن جزيئاته الصعبة تضمن أسئلة استوقفت كثير من الطلبة لأكثر من ساعة ونصف من وقت الامتحان، وأنها اعتمدت على الفهم أكثر، وهو حق لم يأخذه الطلاب هذا العام كاملا نتيجة الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.

ومن جهة أخرى، شهدت لجان الثانوية العامة بمحافظة الأقصر، تشديدات أمنية حول جميع المدارس، حيث استمر وضع الحواجز الحديدية أمام الشوارع الكائنة بها المدارس.

وأكد محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، تهيئة جميع وسائل الراحة والأمان لطلاب الثانوية العامة ليؤدوا الإمتحانات في أجواء مستقرة وهادئة.

وأشار إلى تنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمجابهة انتشار فيرس كورونا من خلال توفير مقياس درجات الحرارة والمطهرات والتباعد بين الطلاب باللجان، والالتزام بارتداء الكمامات الواقية، وإجراء أعمال التطهير والتعقيم داخل وخارج اللجان بشكل مستمر قبل وبعد أداء الامتحانات للحفاظ على سلامة الجميع من أي إصابات أو أضرار.

وتابع السيد، أنه بالتوازي مع ذلك تم توفير استراحات المراقبين والملاحظين بكل الإدارات التعليمية بواقع استراحة للرجال وأخرى للسيدات بكل إدارة حيث يتوفر بها جميع مستلزمات واحتياجات المعلمين الضرورية، وسبل الراحة المختلفة من المبردات وأجهزة التهوية لمواجهة أجواء الطقس الحار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved