مبيعات السيارات المستعملة تتراجع 6% تأثرا بركود «الزيرو»

آخر تحديث: الخميس 15 أغسطس 2019 - 9:51 م بتوقيت القاهرة

سارة حمزة:


سعد: التراجع طفيف والإجازات ومواسم الأعياد السبب
مصطفى: انتعاشة متوقعة مع نزول الموديلات الجديدة

أرجع عدد من الخبراء فى سوق السيارات تراجع مبيعات «المستعمل» بنسبة 5 إلى 6% خلال الفترة الماضية، نتيجة ارتباطها بمبيعات السيارات «الزيرو»، والتى انخفضت هى الأخرى، مؤكدين أن هذا التراجع مؤقت بسبب فترة مواسم الأعياد والإجازات، مع توقعات بانتعاشة فى السوق خلال شهر سبتمبر المقبل.
قال خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعى السيارات: إن التراجع فى مبيعات السيارات المستعملة تراوح بين 5 و6% خلال العام الحالى، وهى نسبة قليلة مقارنة بالعام الماضى، «يمكننا القول بأن هناك تراجعا فعليا عندما يتخطى النسبة 20%».
وبرر سعد، فى تصريحات لـ«الشروق«، التراجع نتيجة إحجام المستهلكين عن الشراء بسبب الإجازات ومواسم الأعياد، متوقعا عودة المبيعات لطبيعتها وتعويض الانخفاضات التى أصابتها خلال الفترة الماضية.
وانخفضت مبيعات السيارات خلال النصف الأول من العام الجارى، بنسبة 6.8% على أساس سنوى، وفق تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات المصرى (أميك)، والذى أوضح أن مبيعات السيارات خلال النصف الأول من العام الجارى بلغت 74.08 ألف سيارة، مقارنة بـ 79.47 ألف سيارة خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وأوضح تامر عبدالسلام، مدير عام شركة الليثى لاستيراد وتصدير السيارات، أن السبب فى تراجع المبيعات هو قلة المعروض فى سوق المستعمل مع إحجام المستهلكين عن البيع والشراء خلال تلك الفترة، مما أثر على حجم المعروض من السيارات المستعملة.
وتوقع عبدالسلام انتعاشة فى سوق المستعمل مع بداية شهر سبتمبر المقبل، كما من المتوقع أن يزيد حجم المعروض عن الطلب.
وكان تقرير «أميك» عن الأشهر العشرة الأولى من عام 2018، كشف عن نمو المبيعات فى قطاع سيارات الركوب «الملاكى» بنسبة 40%، لتسجل 110.600 وحدة مختلفة السعات، فى حين توقفت المبيعات فى 2017 عند 79.050 وحدة.
وأكد أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن السبب فى تراجع مبيعات «المستعمل» نتيجة قلة المعروض، موضحا أن السيارات المستعملة مرتبطة بحالة السوق التى تعانى من الركود خلال الفترة الراهنة.
وأضاف أبو المجد، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن إجراءات نقل الملكية أصبحت مكلفة خلال الفترة الأخيرة، مما أدى لتأجيل قرار البيع والشراء عند المستهلك.
كان مجلس الوزراء منتصف يوليو الماضى وافق على مشروع تعديل بعض أحكام قانون المرور الصادر برقم 66 لسنة 1973، إلى وضع قواعد تحث ملاك السيارات على سرعة نقل ملكيتها أو تجديدها خلال مدة محدد، تضمنت ألا يجوز نقل ملكية المركبة إلا بناء على طلب مالكها، أو وكيله الخاص لمرة واحدة، إضافة إلى منع إصدار توكيل ثان من المالك أو وكيله عن ذات المركبة وذلك مع نقل الملكية خلال ثلاثة أشهر.
وقال علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية: إن سوق المستعمل ليس لها قاعدة، كما أن تحديد سعر السيارة المستعملة يتأثر بأسعار «الزيرو»، متوقعا أن تؤثر سوق المستعمل بشكل سلبى على السيارات الزيرو خلال الفترة القادمة.
وقال حسين مصطفى، خبير السيارات إن سوق «المستعمل» تأثرت سلبيا نتيجة تراجع مبيعات «الزيرو» بنسبة 10%، كما أن السوق تعانى من قلة المعروض فى «الزيرو والمستعمل»، بعدما اتجه الوكلاء إلى تخفيض حصتهم فى الاستيراد، مما أعاد للسوق ظاهرة «الأوفر برايس» (السعر المبالغ فيه للسيارة).
وتوقع مصطفى أن تشهد حركة سوق المستعمل انتعاشة فى الشهور المقبلة، مع نزول الموديلات الجديدة.
رفعت الحكومة أسعار المواد البترولية، بنسب تتراوح بين 16 و30%، وذلك تطبيق الشريحة الأخيرة فى رفع الدعم عن الوقود.
وأعلنت الحكومة، عن تطبيق آلية التسعير التلقائى على المواد البترولية، اعتبارا من الربع الأخير من العام المقبل، من أجل ربط سعر بيع الوقود بسعر البترول العالمى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved