شويكار وفؤاد المهندس.. ثنائي حافظ على حب دام لسنوات حتى بعد الانفصال

آخر تحديث: السبت 15 أغسطس 2020 - 3:03 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

رحلت الفنانة الجميلة شويكار، بعد تقديم مسيرة فنية متميزة ستظل محفورة في وجدان محبيها؛ حيث ظلت أيقونة الجمال والبهجة على الشاشة، وتنوّعت أدوارها بين الرومانسية والكوميدية، فنجحت في تقديم الفتاة الأرستقراطية، كما تألّقت وتركت بصمة في تقديمها للشخصيات الشعبية.

جمعت شويكار مع الفنان فؤاد المهندس قصة حب قوية تكللت بالزواج، وشكلا معا ثنائيًا ناجحًا وقدما العديد من الأفلام السينمائية والمسرحيات حتى وصلت أعمالهما معا إلى أكثر من 160 عملًا فنيًا، وبعد زواج دام 20 عامًا، انفصلت شويكار عن المهندس بهدوء، ولم يوضح أي منهما أسباب الطلاق.

 

 

بدأت قصة حب شويكار والمهندس في بداية الستينيات، وكان الجمهور شاهدا على اللحظات الأولى لحبهما، خلال مشاركتهما في مسرحية "السكرتير الفني"، حين صرح المهندس في أحد العروض بحبه لشويكار طالبا منها الزواج، قبل أن يكرر عرض الزواج على خشبة المسرح أثناء عرض مسرحية "أنا وهو وهي"، بعد خروجه عن النص، فقال لها: "تتجوزيني يا بسكوتة؟" فردت على الفور "وماله".

 

 

بعد عرض الزواج، بدأت قصة الحب والنجاح بين المهندس وشويكار، وأصبحت الأخيرة، التي ترملت في سن الـ18 عاما بعد وفاة زوجها الأول، أمًا لأولاده من زوجته الأولى، واستمرت قصة حبهما لأكثر من 20 عامًا من الزواج، خرجا خلالها في العديد من اللقاءات التلفزيونية كثنائي لفت أنظار الشعب المصري، ووثقا قصة حبهما.

وحتى بعد الانفصال في عام 1980، ظلت علاقة الود تجمع الثنائي، إذ أكدت الفنانة الراحلة -في لقاء تلفزيوني سابق لها- أن فؤاد المهندس كان الحب الأخير في حياتها، فقالت: "فؤاد كل شيء في حياتي، هو الحبيب والصديق والزوج والأخ والمعلم، وإذا لم يكن الحب الأول في حياتي، لكنه الحب الأخير، وأعتقد أنني كنت الحب الأول والأخير في حياته، حتى عندما انفصلنا استمرت علاقتي به حتى آخر لحظة في حياته".

 

 

وفي حوار لنجل الفنان الراحل، محمد المهندس، قال إن والده فؤاد المهندس كان يأكل من يد شويكار لآخر لحظة في حياته، موضحا أنه حاول إقناعه بالعدول عن قراره بالانفصال عن الفنانة شويكار، لكنهما كانا قد قررا الانفصال بهدوء وإبقاء الود بينهما.

 

 

خلال فترة ارتباطها بفؤاد المهندس وحتى بعد الانفصال، قدّمت شويكار مع الفنان الراحل العديد من الأعمال التي تعد علامة في تاريخ المسرح والسينما المصرية، ففي السينما قدمت "ربع دستة أشرار" و"العتبة جزاز" و"فيفا زلاطا" و"إجازة غرام" و"اعترافات زوج" و"هارب من الزواج" و"أخطر رجل في العالم"، وفي المسرح قدما "حواء الساعة 12" و"السكرتير الفني" و"سيدتي الجميلة" و"أنا وهو وهي" و"إنها حقا عائلة محترمة".

 

 

كانت الراحلة من بين نجمات الستينيات والسبعينيات فنانة كوميدية ومسرحية من طراز خاص، استطاعت أن تحقق نجومية في السينما والمسرح أيضًا على عكس باقي النجمات، اللاتي حرصن أكثر على السينما في ذلك الوقت.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved