أساتذة يشكون مخالفات لعميدة «سياحة وفنادق» السادات.. والعميدة ترد: «اشمعنى كليتى؟»

آخر تحديث: الخميس 15 سبتمبر 2016 - 8:42 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ هانى النقراشى:

أصدرت تكليفا شهريا لأستاذ برئاسة أحد الأقسام بالمخالفة ورغم رفضه أمنيا.. وأساتذة: منذ توليها العمادة والعملى متوقف.. والعميدة: رئيس الجامعة السابق سمح لى بالتكليف.. القائم بأعمال رئيس الجامعة: «لازم الأساتذة والعميدة يقعدوا مع بعض ويحلوا خلافاتهم».. أمين «الأعلى للجامعات» يطالب المتضررين بتقديم شكوى للوزير
تشهد كلية السياحة والفنادق بجامعة السادات فى محافظة المنوفية، حالة من الغضب بين أعضاء هيئة التدريس بسبب إصدار عميدة الكلية الدكتور منال أحمد مسعود، تكليفا شهريا منذ عام 2014 للدكتور صالح عبدالحميد عروس، ليكون قائما بأعمال قسم الدراسات الفندقية بالمخالفة للقانون.
واشتكى عدد من أساتذة كلية السياحة والفنادق من قرار التكليف، مؤكدين ضرورة اختيار واحد من ثلاثة أقدم مرشحين، واصفين ذلك بـ«تصفية حسابات»، لرغبة عميدة الكلية فى عدم تولى أساتذة بعينهم رئاسة القسم.
وقالت عضو بهيئة تدريس الكلية، طلبت عدم ذكر اسمها، إن العميدة منذ توليها منصبها أوقفت العملى، وأنهم تقدموا بأكثر من 60 طلبا لإجراء العملى للطلاب دون جدوى، مضيفة: «الكلية أنشأت مطبخ ومنعرفش شكله إزاى من جوا، وهى قفلاه علشان لما الجودة تيجى تشوفه جميل، ورفضت دخول الطلاب فيه، وهناك 3 أو 4 دفعات تخرجوا فى الكلية دون الحصول على عملى».
واستطردت عضو هيئة التدريس: «العميدة تكلف الدكتور صالح عبدالحميد شهريا منذ عام 2014 ليكون قائما بأعمال قسم الدراسات الفندقية، وحتى الآن لم يجر ترشيحا لاختيار عضو تدريس من بين أقدم 3 وفقا لنص القانون، وكذلك الأمر فى قسم الإرشاد السياحى».
وحصلت «الشروق» على صورة من تكليفات عميدة الكلية للدكتور صالح عبدالحميد عروس، قائما بأعمال رئيس قسم الدراسات الفندقية منذ 2014 وحتى الآن، حيث أشار أحد الأساتذة إلى أن العميدة أرسلت أوراق الدكتور صالح إلى الدكتور صلاح البلال، رئيس الجامعة السابق، لاختياره رئيسا للقسم باعتباره أقدم الأساتذة، منذ أكثر من عامين، إلا أنه تم رفضه أمنيا، ورغم ذلك تُصدر تكليفا بشكل شهرى له وترفض اختيار أقدم الأساتذة من بعده.
من جانبها، قالت عميدة كلية السياحة والفنادق الدكتورة منال أحمد مسعود، إنه جارٍ دراسة الأمر قانونيا والعرض على مجلس الكلية والجامعة، لافتة إلى أن رئيس الجامعة السابق سمح لها بالتكليف لعضو هيئة التدريس شهريا، وأنها لا تعلم برفضه أمنيا ولم يصل لها رد رسمى.
وأضافت: «قرار تعيين رؤساء الجامعات يتأخر لأكثر من عام، وأصدرت التكليف لحين وصول رد من الجامعة بتعيين رئيس القسم، وسيتم اختيار رئيس للقسم فى أقرب وقت»، مستدركه: «اشمعنى كليتى، هناك حالات كتيرة مماثلة فى الجامعات وفى جامعة السادات بدون رؤساء أقسام».
من جهته، شدد القائم بأعمال رئيس جامعة السادات الدكتور عصام المتولى، أن كل هذه الوقائع حدثت فى عهد رئيس الجامعة السابق الدكتور صلاح البلال، وأنه تولى رئاسة الجامعة الشهر الماضى، وأرسل الأسبوع الماضى خطابا لعميدة الكلية بعمل ترشيحات لأقدم 3 أساتذة لاختيار واحد منهم لرئاسة قسم الدراسات الفندقية ولقسم الإرشاد السياحى، لافتا إلى أن القائم بأعمال قسم الدراسات الفندقية الحالى والتى تكلف له العميدة شهريا منذ أكثر من عامين «مرفوض أمنيا».
وتابع: «لازم الأساتذة والعميدة يقعدوا مع بعض بشكل ودى ويحلوا مشاكلهم لأن فيه خلافات وقضايا مرفوعة بينهم، ومش معقول عميدة هتجيب عضو هيئة تدريس رافع عليها قضية مثلا».
من جانبه، طالب أمين المجلس الأعلى للجامعات الدكتور أشرف حاتم، أساتذة الكلية بتقديم شكوى لوزير التعليم العالى الدكتور أشرف الشيحى، ليخاطب القائم بأعمال رئيس الجامعة، بتكليف العميدة باختيار أقدم 3 أساتذة من كل قسم واختيار واحد من بينهم، مؤكدا أن تكليف العميدة الشهرى مخالف للقانون، وأنه كان يجب على رئيس الجامعة أن تصدر قرارا بترشيح أقدم 3 مرشحين واختيار واحد منهم، محملا مسئولية ذلك لرئيس الجامعة السابق، متسائلا: «كيف يتم اصدار تكليف لعضو هيئة تدريس مرفوض أمنيا ولأكثر من عام؟».

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved