قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إن أفغانستان أمام مفترق طرق تاريخي بين تحقيق السلم أو السقوط في الفوضى وحدوث أكبر أزمة إنسانية.

وأضاف خان - في تصريحات خاصة لتلفزيون "سي إن إن" الأمريكي أذاعها اليوم الأربعاء - أنه لا يمكن التوقع بما سيحدث في أفغانستان في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه يمكن الأمل والصلاة من أجل تحقيق السلام بعد حرب دامت أربعين عاما.

ونوه خان إلى أن ما صرحت به "طالبان" في أفغانستان حتى الآن بشأن الحكومة الشاملة وحماية حقوق المرأة وحقوق الإنسان يوحي بوضوح أنها تسعى للقبول الدولي.

وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني "لكن هناك مغالطة أخرى وهي أنه لا يمكن التحكم بأفغانستان من الخارج، التاريخ يقول ذلك"، مضيفا "بدلا من التفكير في التحكم فيهم يجب تحفيزهم لأن الحكومة الحالية تشعر أنها لا يمكنها إنهاء الأزمة دون المساعدة الدولية".

وأردف خان قائلا إن القلق الأكبر من احتمال أن يسوء الوضع في أفغانستان هو قضية اللاجئين إذ تستضيف بلاده أكثر من ثلاثة مليون لاجئ أفغاني وليس بمقدورها استقبال المزيد نظرا لصعوبة وضعها الاقتصادي، مضيفا أن مصدر القلق الآخر هو الإرهاب وأن بلاده ستكون البلد الذي سيعاني بالشكل الأكبر إذا لم يتحقق الاستقرار في أفغانستان.

وبسؤاله عن حقوق المرأة في أفغانستان أجاب خان قائلا "من الخطأ الاعتقاد أن شخصا من الخارج سيمنح النساء الأفغان حقوقهن، الأفغانيات قويات، فقط أمهلوهن الوقت وسيحصلن على حقوقهن"، مضيفا أن النساء يجب أن يكون لهن الإمكانية وأن يتمتعن بمجتمع يسمح لهن بتحقيق آمالهن في الحياة.