الصحة العالمية: التحورات المثيرة لكورونا تشكل مزيدا من التحديات أمام الاستجابة للجائحة

آخر تحديث: الأربعاء 15 سبتمبر 2021 - 4:18 م بتوقيت القاهرة

منى زيدان

المنظري: 21 بلدا من إقليم شرق المتوسط سجلت تحورات جديدة لكورونا

إقليم شرق المتوسط حصل علي 51 مليون جرعة من لقاح كورونا عن طريق كوفاكس

قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، إن دول الإقليم سجلت أكثر من 15 مليون حالة إصابة مؤكدة و278 ألف حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد حتى 12 سبتمبر 2021.

وأضاف المنظري، خلال مؤتمر صحفي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية حول مستجدات فيروس كورونا في الإقليم اليوم، أنه مدار الأسابيع القليلة الماضية، شهد الإقليم انخفاضا في العدد الإجمالي لحالات الإصابة والوفيات بكورونا، ولكن الوضع لا يزال غير مطمئن ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث، وعلى الرغم من الانخفاض الذي شهده الإقليم موخرا خلال الأسابيع الأخيرة، فإن هذه الجائحة لم تنته بعد.

وذكر المنظري، أنه من بين بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلدا، تسجل حاليا 5 بلدان هي مصر، والأراضي الفلسطينية المحتلة، والصومال، والجمهورية العربية السورية، واليمن، ارتفاعات كبيرة في حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن كورونا.

وأوضح المنظري، أنه بالنظر إلى المنحنى الوبائي يتضح أنه لا بد من تسريع عملية التطعيم ومواصلة الالتزام بجميع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية في جميع البلدان، ذاكرا أن انخفاض التغطية بالتطعيم في العديد من البلدان، وخاصة البلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، يثير القلق أيضا بسبب محدودية قدرات نشر اللقاحات.

وأكد أن تسعة بلدان من الإقليم تعتبر بعيدة عن تحقيق الهدف العالمي لمنظمة الصحة العالمية المتمثل في الوصول إلى نسبة تغطية بالتطعيم تبلغ 10% بحلول سبتمبر 2021، لافتا إلى أن التحورات المثيرة للقلق لفيروس كورونا لا تزال تشكل مزيدا من التحديات أمام الاستجابة للجائحة، مؤكدا أن هناك 21 بلدا من بلدان الاقليم أبلغت عن اكتشاف انتشار تحورات مثيرة للقلق، ويرجح أن يكون تحور دلتا هو التحور الرئيسي المنتشر حاليا في الإقليم.

وأضاف المنظري أنه على مدار الأشهر الماضية، رأينا أن البلدان التي تتمتع بنسب تطعيم مرتفعة ضد الفيروس، وتنفذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، تسجل عن تعرضها لموجات أقصر من فيروس كورونا، وحالات إصابة أقل.

وأكد المنظري أنه لا توجد طرق مختصرة للقضاء على الفيروس، فلا يمكن كسر سلسلة انتقال عدوى فيروس كورونا إلا عند تطبيق كل التدابير المتاحة في آن واحد، وذلك بالتزامن مع توسع نطاق التغطية بالتطعيم على نحو يتسم بالسرعة والفعالية، وأن نطبق في الوقت نفسه كل التدابير الصحية والاجتماعية الوقائية الأخرى، ومنها الحفاظ على التباعد البدني، وغسل الأيدي، وتجنُّب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وارتداء الكمامات.

وأوضح أنه قبل حدوث موجات كورونا المحتملة، تواصل المنظمة العمل مع بلدان الإقليم لتحسين آليات الترصد وتحديد التسلسلات الجينية والاختبار بتلك البلدان، من أجل الوقاية من هذه الموجات وتحسين الاستجابة لها.

ودعا المنظري، إلى التضامن والإنصاف في الحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد، من أجل الهدف المتمثل في تطعيم جميع البلدان بنسبة 10% من سكانها أول سبتمبر، و40% بنهاية العام الجاري، و70% بحلول منتصف العام المقبل.

وتابع: "على الرغم من أننا نعلم أن أهداف عام 2021 لن تتحقق في جميع البلدان، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لكي نقترب قدر الإمكان من تحقيق الأهداف، ونسرع وتيرة جهودنا أكثر في الأشهر المقبلة".

وأوضح المنظري أنه طبقا لهدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، يجب إتاحة إمكانية الحصول على اللقاحات لأشد الفئات ضعفا، ومنهم المهاجرون واللاجئون وغيرهم من السكان النازحين، وكثير من البلدان قد أدرج هذه الفئات المستضعفة في خطط التطعيم الوطنية، مطالبا المجتمع الدولي بزيادة الدعم المقدم إلى البلدان المضيفة لكي تتمكن من إتاحة إمكانية الحصول المنصف على الرعاية واللقاحات الخاصة بفيروس كورونا.

وقال المنظري، إن الاقليم تلقى 51.54 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا من أصل 89 مليون جرعة مخصصة للبلدان حتى الآن، مطالبا البلدان المرتفعة الدخل، والجهات المانحة، والشركاء يالتبرع باللقاحات لزيادة إمدادات اللقاحات للبلدان المنخفضة الدخل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved