أكدت وزيرة التجارة نيفين جامع أن القطاع الصناعى يقوم بدور رئيسي في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة خلال المرحلة الحالية وذلك بإعتباره أحد الدعائم الأساسية للاقتصاد القومي والذى يوفر إحتياجات السوق المحلي من المنتجات الصناعية ويسهم فى توفير ملايين فرص العمل إلى جانب زيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة باحدى جلسات ملتقى "بناة مصر" في دورته السادسة والتى عقدت تحت عنوان " دور التمويل فى تعزيز التعاون التجارى المصرى العربى الافريقى" بمشاركة المهندس كامل الوزير وزير النقل والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، وقد أدار الجلسة المهندس وليد عبدالفتاح المدير الإقليمي لشركة هيل انترناشيونال .

ويشارك في فعاليات الملتقى أكثر من 300 قيادة تنفيذية يمثلون كبريات شركات المقاولات والاستثمار العقاري والمؤسسات المالية والبنكية والطاقة ومطوري البنية التحتية، ممثلين لـ 25 دولة أفريقية وعربية.

وقالت جامع إن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيراً بتنمية القطاع الصناعي وتطويره وفقاً لاحدث التكنولوجيات العالمية، كما وجهت بطرح العديد من المبادرات لدعم ومساندة الصناعة المصرية في كافة قطاعاتها ومن بينها المبادرة الرئاسية لانشاء المجمعات المتخصصة، حيث تستهدف الوزارة خلال المرحلة الحالية التوسع في إنشاء المجمعات الصناعية بجميع محافظات الجمهورية وبكافة القطاعات الإنتاجية وبما يسهم في تحقيق مستهدفات الوزارة لتعميق التصنيع المحلي وتوفير احتياجات السوق المصري من الصناعات الوطنية، بالإضافة إلى خلق المزيد من فرص العمل، وتوطين صناعات جديدة بتكنولوجيات متقدمة.

وأوضحت جامع أن مبادرة حياة كريمة تمثل فرصة متميزة للصناعة الوطنية لتوفير كافة المستلزمات والاحتياجات الصناعية اللازمة لتنفيذ المبادرة، مشيرةً إلى أن المبادرة والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحسين مستوى معيشة القرى الريفية وتحقيق التنمية المستدامة بجميع أنحاء الجمهورية تمثل انفراجة كبيرة على الصناعة المحلية، حيث ستسهم في تشغيل المصانع بكامل طاقاتها الانتاجية ، كما تمثل فرصة لدخول استثمارات جديدة في السوق المحلي، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة للشباب.

وقالت إن هذه المبادرة تشهد زخماً كبيراً خاصةً وأنها تشمل 4209 قرى بإجمالي 175 مركزا على مستوي 20 محافظة، ويبلغ عدد المستفيدين منها 50 مليون مستفيد كما تبلغ تكلفة المبادرة 500 مليار جنيه منها 50-60% منتجات صناعية محلية الصنع وذلك في 4 محاور تنموية رئيسية هي شبكات المياه والصرف الصحي والطريق والكباري، والمنظومة الصحية بالقرى، وتطوير المؤسسات التعليمية بالقرى والمراكز المصرية، لافتةً إلى أن الرئيس السيسي وجه بضرورة تعميق وتوطين الصناعة المحلية وإتاحة فرصة للصناعة المصرية في تنفيذ هذا المشروع القومي بحيث تكون جميع مكونات ومنتجات المشروع من الصناعة الوطنية بما ينعكس على تحفيز التنمية الاقتصادية وتحسين معدلات التوظيف.

ونوهت الوزيرة بأن مبادرة حياة كريمة تتضمن إنشاء 317 مجمعا صناعيا بهدف توفير فرص عمل للقاطنين في الريف المصري وتحقيق التنمية المستدامة.

وتابعت جامع إن قطاع مواد البناء يمثل أحد القطاعات الرئيسية بالصناعة الوطنية، حيث يسهم بنحو 24.5% من الصادرات المصرية للأسواق العالمية ، إلى جانب تغطية غالبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات المستخدمة فى قطاع الإنشاءات، مشيرةً إلى حرص الوزارة على زيادة الصادرات المصرية لمنتجات القطاع للأسواق العالمية، حيث يتضمن البرنامج الجديد لمساندة الصادرات ولاول مرة ادخال صناعات جديدة لقائمة القطاعات المستفيدة من المساندة التصديرية حيث وافق مجلس ادارة صندوق تنمية الصادرات على برنامج لمساندة صادرات السيراميك، خاصة وأن نسبة المكون المحلي في هذه الصناعة تتعدي الـ 90%.

وأوضحت الوزيرة أن صادرات قطاع مواد البناء تحتل المرتبة الأولى فى قائمة الصادرات المصرية، كما شهدت معدلات تصدير القطاع نموا ملموسا خلال عام 2020 بنسبة 21.5% ، حيث سجلت 6 مليارات و242 مليون دولار مقارنة بنحو 5 مليارات و139 مليون دولار خلال عام 2019.

وحول أهمية تعزيز تواجد مكاتب التمثيل التجاري بالدول الافريقية، أكدت جامع أن الوزارة وضعت رؤية ومنهجية لتفعيل دور المكاتب التجارية المصرية بالخارج تتضمن أهداف محددة ليس فقط لزيادة معدلات تصدير المنتجات المصرية للاسواق الخارجية وإنما السعي أيضاً لجلب استثمارات أجنبية للاستثمار في السوق المصري، منوهةً في هذا الاطار الى ان الوزارة تنفذ حالياً استراتيجية طموحة لتعزيز علاقاتها التجارية مع دول القارة الافريقية وهو الامر الذي يتطلب زيادة التواجد المصري بهذه الاسواق.

وفي ردها على تساؤل حول رؤية الوزارة لتنمية صناعة الأسمنت، أوضحت وزيرة التجارة والصناعة أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بدراسة كافة التحديات التي تواجه هذه الصناعة بما فيها فتح فرص تصديرية جديدة، لافتةً في هذا الإطار إلى أنه تم إبرام عقود لتصدير أسمنت مصري إلى دولة السنغال وذلك في أعقاب زيارتها للعاصمة داكار خلال شهر يوليو الماضي.